عبد الرزاق الكاظمي
في البدء ومثلما يقال لكل مقام مقال يضطر الكاتب احيانا (خاصة اذا كانت خياراته محددة ويصعب معهاالسكوت ويتمنى ان يشارك وان يقول ما عنده وقد يكون مطلوبا منه ان يؤدي ما يراه امانة او حتى مناسبا لحالة من الاحوال .اوعلى الاقل مادام عنده دافع او وازع ويجب ان يشارك وان يوضح للناس ما قد ينفعهم او ما يضرهم بأعتبار ان الرأي ضرورة وأمانة وينبغي تأديتها مهما كلف الامر او الظروف وحتى النتائج ).المهم انه وكما قلنايضطر الى التعامل مع موضوعه بلغة قد تنعدم فيها الملطفات والملينات وما يسمونه (البنتلايت) أي انه يستخدم كلمات والفاظ في التوصيف تحديدا قد لاتكون مثالية او مقبولة اول الامركما في العنوان اعلاه لانها ربما سوقية او قد تكون مبتذلة حسب اللغة الدارجة ولكنها في النهاية قد تنال رضا القارئ ويتفهم الغاية من استخدامها . وبالطبع لا انا ولا بقية امثالي من الملتزمين نقصد المعنى الحرفي وانما للدلالة او الاشارة ليس الا . ومع ذلك فكلمة واحدة منها قد تكفي للبيان كله وتوفر جهدا قد يكون لرأي اخر او اطلالة جديدة . ونحن هنا كذلك اي نرمز ونشير وبنفس الوقت لكي يتناسب (السرجين )ونونيــــة ما يسمونه بالعلامة ابن (جبرين) ولا اخفي انني كنت مخيرا بين هذا وكلمة (الدارسين)
ولكنني وبالمقارنة مع كليهما رأيت ان الاول أبلغ في الاستدلال من الثاني بلحاظ اهمية الاخير وفوائده الصحية وانعدامها في الاول رغم بعض استخداماته الحصرية .ثم ان الدارسين يحبه الناس لمذاقه المرغوب وفوائده كما قلنا بينما ابــــــــن جبرين لايحسن ما يصنع واذا صنع صنع البغض والكره والتخلف لهذا فهو مكروه وغير مرحب به اينما حل حتى ولو في بون ثم انه مطلوب للعدالة لانه متهم وعليه شكاوى من الجمعيات التي تعني بحقوق البشروهي معلنة لهذا فهوكان يتحاشى الخروج خارج مملكة ال سعود حتى ولو كان لغرض الاستشفاء واذا خرج تجيش المملكة امكانياتها لتفادى ما قد يترتب من احراجات ومشاكل لها مع المجتمع الدولي كما حصل مع الالمان الذين اضطروه للهرب من بلادهم رغم وضعه الصحي الذي تفاقم بعدها مباشرة وادت الى هلاكه وبداء اشغله الله به طويلا وبالتأكيد رحمة بالعباد والدماء التي سالت كثيرا بســــــــببه ونصرة للدين الذي هو ومن أمثاله من رموز المذهب الوهابي وآل سعود قد ساهموا بتشويه معالمه وحقائقه ومكنوا أعدائه من النيل منه وقت ما يشاؤون وأينما يختارون ولديهم حججهم بذلك خاصة بالغرب .كما وان هلاكه يعتبر ضربة للفكر الذي كان يروج له بأعتباره احد اهم رموزه وداعميه .
ذلك الفكر الذي عانى المسلمون منه كثيرا ومايحل بهم الان من كوارث وعلل وتناحر مصدره هوهو ومع ذلك يحاولون فرضه على الجميع رغم ما به من نواقص وانحراف كما ذكرنا .ومن يرفض يسلطون عليه ابواقهم التي لاتعد وينعتونه وكأنه من ملة اخرى ولايدين بدينهم كما هو الحال مع الشيعة وبعض المذاهب الاخرى .وبالطبع ليس لان هذا الفكر رصين كما يشاع من قبلهم او انهم الفرقة الناجية كما يدعون ولا حتى انهم الاحرص عليه حسب ابواقهم .وأنما لأنهم يملكون مالا هائلا مكنهم من من التحرك والتوسع وكما يفعل الاخطبوط .المهم ان أبن جبرين وكسلفه ابن عثيمين قد هلك بداء الحقد والكراهية الذي عشعش بقلبه طويلا وقبل ذلك هلكت احاسيسه وعواطفه وبدا مجردا منها خاصة تجاه من يخالفه بالرأي او المعتقد .ومن يقرأ سيرته يتأكد وبكل بساطة انه لم يعرف من الاسلام غير كلمة الصحابة لذلك جاءت افكاره وآرائه (صحبوية)وبأمتياز وحسب الذوق او درجة الميلان بالطبع .فهو يؤمن بأن الصحابة وقبلهم الاسلام هم فلان وفلان وفلانه حصرا وهم القمم التي لاتدانى في هذا الدين وينبغي حسب ايمانه تقديسهم والرجوع لهم في اموره او تشريعاته اما غيرهم وبما فيهم صاحب الرسالة (ص)واهل بيته ( ع) بدرجات و مرتبات يفهم منها انهم أدنى ,وكتبه وارائه وفتاويه تشهد وتدل عليه وعلى عموم ما يسمونه بالفكر الوهابي والمدرسة السلفية
ومن جانبنا نحن نسلم بأن الموت حق وكل من عليها فان ولابد ان يدركنا جميعا لذلك ان حل بأحد لانقول الابما يرضي الله وأنا لله وأنا اليه راجعون ولايمكن ان نتشفى به من احد حتى ولو ليس منا او نحن منه .ولكن وفي حيز وعلى ضؤ ادلة وأستنتاجات بالطبع يجوز لنا ليس التشفي فحسب وأنما اللعن ايضا اي اننا نقول فيه ما مات عليه او فيه وكلما طرق سمعنا وبصرنا ذكره او ما يدل عليه نقول (لعنة الله عليه وعلى من يتبعه ويشايعه ويقول فيه ما ليس به او يستحقه والى ابد الابدين )وعندنا قائمة ببعضهم ( كالحجاج ويزيد وابوه وابن زياد والشمربن ذي الجوشن وابن تيميه وابن عثيمين وصدام والى.....أ خرهم ) بأعتبار انهم نماذج للقتل والقتله والجور والطغيان والانحراف والتاريخ يذكر لهم سيئات ما عملوا كيف ومتى وكم وذات اللعن يشمل الان (ابن جبرين )ايضا ولذات الاعتبارات وهي معروفة ايضا واضافة الى ذلك وهو الاهم ان المحكمة الالهية بأنتظاره وكحال من سبقوه مع ملفاته العديدة التي تتضاعف مع كل لعنة عليه حاضرا ومستقبلا مما يبقيها مفتوحة الى يوم الحشر بأعتبار انه من رموز التكفير والمذهب الذي فرق كلمة المسلمين ومزق صفوفهم وبأعتبار انه افتى بجواز قتل الذين لايدينون بمذهبه (الشيعة)
كما وبأعتباره انه صاحب الفتاوى الجاهزة (حسب الطلب ) لأسرة آل سعود وما خفي عنه ففي هذه المحكمة كل شاردة وواردة امامه وفي كتاب سوف يلقاه منشورا وهو يعرف ذلك ويعرف ايضا انه عندما يفتي بمنع (الشيعة) من الصلاة في مساجد المسلمين فأنه سوف يسأل في هذه المحكمة عن ادلته وبراهينه ان كانت من القرآن او السنة او من جيبه الخاص اوصادرة اليه بأمر ملكي والتي بها(الفتوى)شق وحدة المسلمين واسس لنوع من الحصرية اوحتى التبعيض ما بين المساجد وهذا ما لايجوز في الاسلام بل وفي كل الديانات السماوية بأعتباران بيوت العبادة هي لله وحده ومن يفتي بغير ذلك ويمنع العباد من التعبد والصلاة فيها كمن يشرك ويكفر اوكالمنافق الذي يحلل ويحرم حسب المزاج او الطلب وكما هو الحال بفتواه الثانية التي لا يسمح من خلالهابقبول الطلاب (الشيعة)في المدارس الاخرى (الوهابية)حتى ولو كانوا من جلدة واحدة وعندهم من التفوق والذكاء والاخلاق بما ليس بغيرهم .
ونحن نسأل هنا ماذنبهم وما علاقة العلم والمعرفة بالمذهب او حتى الموقف من الصحابة وهل يجوز حرمانهم من التعلم وهم بأعمار الزهور لكونهم من مذهب آخر ولنفترض انهم لايودون الصحابة فهل هذا يبرر حرمانهم من الدراسة وفي بلد متعدد المذاهب والرسول (ص)يقول اطلبوا العلم من المهد الى اللحد . ولو كان فلان وفلان أحياء فهل يقبلوا هذا النوع من الفتاوي من ابن جبرين وامثاله ام سيعلوه بالسوط او الدرة كما فعلوا براوية الحديث رقم واحد.وأخيرا وحرصا منا على عدم الاطالة او التعليق على كل فتوى وهن كثروبذات الاسفاف فالافضل ان نذكربعض منها وعلى عجالة وبدون ان نعلق عليها وللقراء الحق فيما قد يعلقون وما علينا سوى الاشارة اليها فقط
فهو (ابن جبرين )يدعي ان الرافضة كما يسميهم هو ليسوا من حزب الله ويعتبرهم فرقة ضالة لانها قائمة على عداوة الصحابةولايجوز الانتصار لهم ولا الذب عنهم كما حصل في آخر عدوان اسرائيلي عليهم في لبنان حيث افتوا كلهم ضد حزب الله ووقفوا ضده و بأوامر من آل سعود .ثم لايجوز تشجيعهم ولا تهنئتهم بمواسمهم واعيادهم ولا التعامل معهم او شراء بضائعهم ولا حتى السلام عليهم او القيام لهم ولايسمح ابن جبرين بتصدرهم للمجالس او محبتهم والانس بهم او الوثوق بهم وايضا لا يحل ذبحهم او اكل ذبائحهم وكسلفه ابن تيميه يجوز حتى قتـــــــــــــــــــــلهم لانه يعتبرهم اكفر الناس وأفسقهم ؟هذه هي خلاصة آراء وفتاوى ابن جبرين كما في كتبه وصفحته الالكترونية لذلك يعتبره العراقيين بأنه احد اهم اعمدة قتلهم وتدمير مقدساتهم كما حصل في سامراء كما ويعتبرونه من كبار دعاة التفرقة والطائفية فيه . ومن خلاله وأمثاله انطلقت القاعدة بفكرها وأدواتها وقتلت ما قتلت .فلعنة الله عليه وعلى من سبقوه ومن يأتي بعده والى يوم الدين .لذلك اقول انــــــه لايستحق الدارسين وأنما يستحــــق أل........؟
https://telegram.me/buratha