علي حسين غلام
تمت المصادقة على تعيين (32) سفيراً للعراق من قبل البرلمان كوجبة أولى وتمت المصادقة على تعيين (29) في الوجبة الثانية بعدها ، وتساؤلنا أين السفراء الفيليين في هذه الوجبات !؟؟ حقاً أنه سؤال يحير العقول ويثير الحزن والشجون في الصدور ويدمي القلب ويبعث اليأس والتشاؤم في النفوس ويضع آلاف من علامات الأستفهام على هذا المكون ؟؟ الذي يبلغ تعداده السكاني أكثر من مليون ونصف نسمة، ويبدو للمتلقي من الوهلة الاولى ان الفيليين غير قادرين على أيجاد شخصية مؤهلة كفوءة لمنصب السفير أو هناك عقم في الأرحام لأنجاب الكفاءات والقدرات بحيث أصبحت شحيحة او مفقوده ، أو ان ممثلي الكورد الفيليين في البرلمان والحكومة لم يقوموا بواجبهم الدستوري والقانوني والشرعي تجاه الموضوع ولم يأثروا على انفسهم ليدخروا جهداً في سبيل المطالبة بهذا الحق البديهي والمنطقي والموضوعي الذي لايستثني أي مكون أو أقلية في ترشيح شخصية مؤهلة لمنصب سفير،
وكان الأجدر من ممثلينا الأتصال بالشخصيات السياسية والثقافية والكوادر الجماهيرية لغرض ترشيح شخصية مناسبة لهذا المنصب ، لا السكوت والصمت بقصد أو من غير قصد تجاه موضوع في غاية الأهمية والحساسية كهذا والذي يعتبر واجهة حضارية وثقافية وحضور عالمي ، وفرصة ذهبية لا تعوض في سبيل شرح الأبعاد الأنسانية والتأريخية والأجتماعية من المنظور الفكري والفلسفي والعملي ، وأطلاع الشعوب الأخرى على موروثنا الفلكلوري والثقافي والأدبي وشرح المآسي والمظلوميات التي جرت عليهم من قبل الحكومات السابقة ، أن هذا الموضوع سيضعنا أمام أشكاليات عميقة تدخل الى أعماق الوجود الفيلي وسيكون سبب مهم في تدميره ، بحيث أصبح وجودنا عبارة عن ارض جرداء قاحلة لاتنبت سوى الأشواك وأشجار الصنوبر أو جدول بلا ماء لا يروي ظمآناً ولا يسقي زرعاً ،
وتقع المسؤولية على الجميع في تحملها وأيجاد الحلول والآليات والرؤى والأفكار لسد النقص الشاغر للمناصب المطلوبة وعدم هدرها كالذي حدث بالنسبة للسفراء ، ولتكن لدينا ثقافة المعارضة لتقييم وتقويم أعمال ممثلينا في البرلمان والحكومة وكذلك محاسبة المقصر وفق ضوابط وتعليمات توضع من قبل الجميع دون أستثناء لغرض أثرائها على كافة الأصعدة والجوانب ، على ممثلينا الآن المطالبة بقوة لتعيين سفير وعدم هدر هذه الفرصة التاريخية حتى اذا أستدعى الأمر الى تحشيد وتعبأة جماهيرية لمظاهرة سلمية لتحقيق هذا الأستحقاق الوطني المشروع ، لأن الفشل يعني الأنتظار الى الدورة الأنتخابية المقبلة بعد خمسة سنوات ، وسوف لا نحصل حتى على سفير للنوايا الحسنة ولا حتى سفير فيلي مع وقف التنفيذ
https://telegram.me/buratha