المقالات

سفير فيلي مع وقف التنفيذ

1140 13:05:00 2009-07-26

علي حسين غلام

تمت المصادقة على تعيين (32) سفيراً للعراق من قبل البرلمان كوجبة أولى وتمت المصادقة على تعيين (29) في الوجبة الثانية بعدها ، وتساؤلنا أين السفراء الفيليين في هذه الوجبات !؟؟ حقاً أنه سؤال يحير العقول ويثير الحزن والشجون في الصدور ويدمي القلب ويبعث اليأس والتشاؤم في النفوس ويضع آلاف من علامات الأستفهام على هذا المكون ؟؟ الذي يبلغ تعداده السكاني أكثر من مليون ونصف نسمة، ويبدو للمتلقي من الوهلة الاولى ان الفيليين غير قادرين على أيجاد شخصية مؤهلة كفوءة لمنصب السفير أو هناك عقم في الأرحام لأنجاب الكفاءات والقدرات بحيث أصبحت شحيحة او مفقوده ، أو ان ممثلي الكورد الفيليين في البرلمان والحكومة لم يقوموا بواجبهم الدستوري والقانوني والشرعي تجاه الموضوع ولم يأثروا على انفسهم ليدخروا جهداً في سبيل المطالبة بهذا الحق البديهي والمنطقي والموضوعي الذي لايستثني أي مكون أو أقلية في ترشيح شخصية مؤهلة لمنصب سفير،

وكان الأجدر من ممثلينا الأتصال بالشخصيات السياسية والثقافية والكوادر الجماهيرية لغرض ترشيح شخصية مناسبة لهذا المنصب ، لا السكوت والصمت بقصد أو من غير قصد تجاه موضوع في غاية الأهمية والحساسية كهذا والذي يعتبر واجهة حضارية وثقافية وحضور عالمي ، وفرصة ذهبية لا تعوض في سبيل شرح الأبعاد الأنسانية والتأريخية والأجتماعية من المنظور الفكري والفلسفي والعملي ، وأطلاع الشعوب الأخرى على موروثنا الفلكلوري والثقافي والأدبي وشرح المآسي والمظلوميات التي جرت عليهم من قبل الحكومات السابقة ، أن هذا الموضوع سيضعنا أمام أشكاليات عميقة تدخل الى أعماق الوجود الفيلي وسيكون سبب مهم في تدميره ، بحيث أصبح وجودنا عبارة عن ارض جرداء قاحلة لاتنبت سوى الأشواك وأشجار الصنوبر أو جدول بلا ماء لا يروي ظمآناً ولا يسقي زرعاً ،

وتقع المسؤولية على الجميع في تحملها وأيجاد الحلول والآليات والرؤى والأفكار لسد النقص الشاغر للمناصب المطلوبة وعدم هدرها كالذي حدث بالنسبة للسفراء ، ولتكن لدينا ثقافة المعارضة لتقييم وتقويم أعمال ممثلينا في البرلمان والحكومة وكذلك محاسبة المقصر وفق ضوابط وتعليمات توضع من قبل الجميع دون أستثناء لغرض أثرائها على كافة الأصعدة والجوانب ، على ممثلينا الآن المطالبة بقوة لتعيين سفير وعدم هدر هذه الفرصة التاريخية حتى اذا أستدعى الأمر الى تحشيد وتعبأة جماهيرية لمظاهرة سلمية لتحقيق هذا الأستحقاق الوطني المشروع ، لأن الفشل يعني الأنتظار الى الدورة الأنتخابية المقبلة بعد خمسة سنوات ، وسوف لا نحصل حتى على سفير للنوايا الحسنة ولا حتى سفير فيلي مع وقف التنفيذ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-07-27
النفوس مع المظلومية يعني 3 ملايين ولا سفير منهم فاين النواب
ابو حيدر التميمي
2009-07-26
الى الاخ كاتب المقال اراك متحمس جدا لابناء قوميتك ونسيت ان اثنان من الوزراء هم اكراد فيلين وهما وزير الهجرة ووزير الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني وهم الثنان من اهالي ديالي اين حصت العرب الثيعة من اهل المحافظة؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك