المقالات

التآمر الامريكي البعثي جذوة تُطفأ فلا تستحق الاهتمام

1152 21:01:00 2009-07-25

بقلم : سامي جواد كاظم

بهدوء جدا لنقرأ خبر اجتماع الامريكان مع الاتراك مع ما يسمى بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية .بادئ ذي بدء هل هذا اول لقاء بين الجانب الامريكي وبين البعثيين او المسلحين ؟ الاجابة واضحة كلا بل هنالك لقاءات وتعهدات امريكية لهذه الجماعات المسلحة وخير دليل الصحوات التي شكلتها مؤخرا في المناطق الساخنة من بغداد.اسطنبول هل هذه المرة الاولى تستضيف مثل هكذا اجتماعات مشبوهة للتامر على العراق ؟ وايضا الاجابة واضحة ولعلكم تذكرون عضو البرلمان المختفي عن الانظار ولا نسمع صوته عندما صرخ وبرجفة راس انني طائفي بل وكررها للتاكيد .هل هنالك وجوه جديدة حضرت هذه اللقاءات لا نعرفها سابقا ؟ الاجابة واضحة ايضا كلا .

اذن ما المستجد اليوم في اجتماع الامريكان مع هذه الزمرة ؟ هل هنالك قرارات اتخذتها امريكا لتفرضها على الحكومة العراقية ؟ الجواب كلا ، اذن ما هو الجديد في ذلك ؟ الجديد ان هذه اللقاءات هي للتمهيد لما بعد انتهاء ولاية هذه الحكومة الحالية التي من المؤمل ان تجرى الانتخابات التشريعية وسط الشهر الاول من العام المقبل ، وعليه لابد من تشكيلة حكومية جديدة .وجه واخلاقيات الذين اجتمعوا مع الامريكان والاتراك معروفي الهوية والهواية ، ولا احد يتسلط على الشعب العراقي الا بالتامراو الانتخابات .

تاريخهم لو كان ابيض لما احتاجوا للتامر ، تاريخهم لو كان مشرف لاحتاج الشعب العراقي لهم بدلا من امريكا ، لو حقا هم حريصون على ارض العراق واهل العراق لافصحوا عن ما يدور في ذهنهم من خطط تنهض بالواقع العراق ولديهم الف اسلوب واسلوب في ايصالها للراي العام العراقي ، اذا كان مشعان والضاري وغيره من الاجندة التي لها قنوات فضائية تبث السموم بين ثنايا الشعب العراقي فمن يمنعكم على تاسيس فضائية تختلف في خطابها مع تلك الفضائيات حتى على اقل تقدير يتم الفرز بينكم وبينهم اما اذا كنتم انتم هم فالمؤامرة واضحة .

رعد الحمداني ليس الوحيد من قادة صدام في الحرس الجمهوري فالافضل منه الكثير غيره اختفوا من على الساحة لماذا الحمداني بالذات ولا عجب ان مقره الاردن فالاردن السباقة في استضافة هكذا عناصر . فاضل المالكي له لقاءات استغرب الوسط الشيعي من تصريحاته في تلك الخطابات التي ما كان متوقعا ان تصدر منه وللمالكي تاريخ مع الاحزاب السياسية الشيعية المتواجدة على الارض العراقية ولا نعلم لم الخلاف او على اقل تقدير لنتجاهل الخلاف .الحمداني ومن على شاكلته من البعثيين هل تعلمون ام تتجاهلون راي الشارع العراقي بكم ؟ ان كانت الحكومة العراقية ترفضكم ولنقل هذا الرفض هو خلاف راي الشارع العراقي فما المانع من طرح اسمكم على الساحة السياسية العراقية للمشاركة في الانتخابات هذا ان كانت سجلاتكم خالية من النقاط الحمراء من الدم العراقي رشحوا انفسكم للانتخابات وانتم في غنى عن الامريكان والاتراك .

انا اعتقد ان هذه الاجتماعات وما يرافقها من زوبعة اعلامية لا تستحق ذلك فالشعب العراقي منحته محنته الخبرة في الرؤيا السياسية للقائد الناجح وبدليل ان القوى السياسية في العراق بدات تبحث عن اساليب دعائية انتخابية جديدة لكسب الشارع العراقي فلا اجتماعات اسطنبول ولا عمان ولا القاهرة تستطيع فرض هذه الشرذمة على الشعب العراقي .

بقي امر واحد يمكن فرضه اذا ما تامر القادة السياسيين في الحكومة الحالية مع الاجندة الامريكية بطريقة التفافية من خلال تشريع قانون فاشل على غرار قانون الانتخابات لمجالس المحافظات حتى يمكن مصادرة صوت المواطن العراقي هذا من جهة ومن جهة ثانية فرض بعض القيادات البعثية على الحكومة العراقية مقابل وقف العمليات الارهابية وهذه ثقافة يتحدث بها الجاهلون من الشعب العراقي عندما ييأس من الوضع الامني المتردي ومن الوعود الحكومة العراقية بتقديم الافضل لهم فيطلقون عباراتهم المتشنجة مع كل تفجير يرتكبه هؤلاء المجرمون بالتعجيل في المصالحة واعتقد صرح بذلك عمرو موسى علنا عقب كل تفجير دموي يدفع الشعب العراقي ابنائه ثمنا لهذا التفجير بضرورة تعجيل المصالحة وهي عبارة صريحة تفصح عن هوية الفاعل .

ولأن هذه الزمرة تعلم براي اخواننا السنة بهم نراهم قد كثفوا من عملياتهم الارهابية بحق المواطنين الابرياء في الرمادي والفلوجة في الاونة الاخيرة كاشارة لهم اياكم وعدم الولاء لنا فان هذا الثمن .عزيزي المسؤول كن شجاع وصريح اذا مافرضت عليك هذه الاجندة فاعلنها على الملا ولا تخشى لومة لائم في قول الحق ولا تدع الكرسي يغريك في حجب الحقيقة فانت مسؤول امام الله يوم المحشر عن موقفك هذا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-07-28
رغم ان امريكا صنعت صدام ثم قضت عليه...لكن يجب الانتباه لامريكا من قبل مسؤولينا..لان شعار امريكا المصالح فقط..وكلنا لاحظنا تصرفهم في الانتفاضه الشعبانيه فيجب ان نتغدى بهم قبل ان يتعشوا بنا وان نكون اذكى منهم..فهم عندهم استعداد يسلمون الحكم لبعثي او وهابي المهم ان يحقق مصالحهم وكلنا نعلم ان لاتضاد بين مصالح اميركا والوهابيه والبعثيه
ابو حيدر شكرجي. ليسانس بالقانون
2009-07-27
الحذر...الحذر من محور الشر الامريكي السعودي المصري التكفيري و الصدامي..لقد كذب اوباما انه جاء للتغيير و ها هو يتحالف مع اكثر الدول استبدادا و قتلا لحقوق الانسان.ها هو يتامر على الديمقراطية في العراق و حكموتها الوطنية و الذاكرة لا تنسى كيف ساندت امريكا صدام في الانتفاضة الشعبانية و كانت الحصيلة مئات الالوف من الشهداء. و عليه فان الرد يجب ان يكون في وحدتنا و تقوية الائتلاف و ءالا مزيدا من القبور الجماعية و التشريد و السجون سنواجه.
علي حسين علي
2009-07-27
يا سيد سامي تأكد تماما أن البعثيين عائدون لإستلام السلطة والسيطرة على النظام بعد ان أدبهم سادتهم الأمريكان وأحسنوا تاديبهم فروضوهم وأعادوا تأهيلم ليؤدوا دورهم في خدمة المشاريع الأجنبية بأحسن مما أدوها تحت قيادة شهيد العرب طاغية القرنين المقبور صدام يساعدهم في ذلك هذه الخلافات والصراعات فيما بينكم من أجل السلطة غير شاكرين لنعمة الله الذي قيض لكم عدوا من اعدائه وأعدائكم ليخلصكم من ظلم عدوكم وعدو الله صدام " وسبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " والبعثيون الآن متغلغلون في كل مفاصل الدولة
Army
2009-07-26
البعثيون وخلال استلامهم للسلطة في العراق الى يوم سقوط دكتاتورهم المعبود كانوا ادوات تدمير وهدم واحراق العراق وشعبه. وهم اعداء الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والطائفية . حاربوا وابادوا الاكراد على اساس قومي عبر التهجير والقتل والحرب الكيمياوية وحاربوا وابادوا الشيعة على اساس طائفي عبر الاعدامات والمقابر الجماعية. لكن كانت كل الطوائف والقوميات تنتظر دورها في القتل والابادة .نعم فقد اخذ ابناء السنة في العراق جزاً من القتل والتنكيل من النظام واهل الرمادي هم اعرف بذلك .واليوم يفجرونهم باستمرار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك