بقلم : سامي جواد كاظم
بهدوء جدا لنقرأ خبر اجتماع الامريكان مع الاتراك مع ما يسمى بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية .بادئ ذي بدء هل هذا اول لقاء بين الجانب الامريكي وبين البعثيين او المسلحين ؟ الاجابة واضحة كلا بل هنالك لقاءات وتعهدات امريكية لهذه الجماعات المسلحة وخير دليل الصحوات التي شكلتها مؤخرا في المناطق الساخنة من بغداد.اسطنبول هل هذه المرة الاولى تستضيف مثل هكذا اجتماعات مشبوهة للتامر على العراق ؟ وايضا الاجابة واضحة ولعلكم تذكرون عضو البرلمان المختفي عن الانظار ولا نسمع صوته عندما صرخ وبرجفة راس انني طائفي بل وكررها للتاكيد .هل هنالك وجوه جديدة حضرت هذه اللقاءات لا نعرفها سابقا ؟ الاجابة واضحة ايضا كلا .
اذن ما المستجد اليوم في اجتماع الامريكان مع هذه الزمرة ؟ هل هنالك قرارات اتخذتها امريكا لتفرضها على الحكومة العراقية ؟ الجواب كلا ، اذن ما هو الجديد في ذلك ؟ الجديد ان هذه اللقاءات هي للتمهيد لما بعد انتهاء ولاية هذه الحكومة الحالية التي من المؤمل ان تجرى الانتخابات التشريعية وسط الشهر الاول من العام المقبل ، وعليه لابد من تشكيلة حكومية جديدة .وجه واخلاقيات الذين اجتمعوا مع الامريكان والاتراك معروفي الهوية والهواية ، ولا احد يتسلط على الشعب العراقي الا بالتامراو الانتخابات .
تاريخهم لو كان ابيض لما احتاجوا للتامر ، تاريخهم لو كان مشرف لاحتاج الشعب العراقي لهم بدلا من امريكا ، لو حقا هم حريصون على ارض العراق واهل العراق لافصحوا عن ما يدور في ذهنهم من خطط تنهض بالواقع العراق ولديهم الف اسلوب واسلوب في ايصالها للراي العام العراقي ، اذا كان مشعان والضاري وغيره من الاجندة التي لها قنوات فضائية تبث السموم بين ثنايا الشعب العراقي فمن يمنعكم على تاسيس فضائية تختلف في خطابها مع تلك الفضائيات حتى على اقل تقدير يتم الفرز بينكم وبينهم اما اذا كنتم انتم هم فالمؤامرة واضحة .
رعد الحمداني ليس الوحيد من قادة صدام في الحرس الجمهوري فالافضل منه الكثير غيره اختفوا من على الساحة لماذا الحمداني بالذات ولا عجب ان مقره الاردن فالاردن السباقة في استضافة هكذا عناصر . فاضل المالكي له لقاءات استغرب الوسط الشيعي من تصريحاته في تلك الخطابات التي ما كان متوقعا ان تصدر منه وللمالكي تاريخ مع الاحزاب السياسية الشيعية المتواجدة على الارض العراقية ولا نعلم لم الخلاف او على اقل تقدير لنتجاهل الخلاف .الحمداني ومن على شاكلته من البعثيين هل تعلمون ام تتجاهلون راي الشارع العراقي بكم ؟ ان كانت الحكومة العراقية ترفضكم ولنقل هذا الرفض هو خلاف راي الشارع العراقي فما المانع من طرح اسمكم على الساحة السياسية العراقية للمشاركة في الانتخابات هذا ان كانت سجلاتكم خالية من النقاط الحمراء من الدم العراقي رشحوا انفسكم للانتخابات وانتم في غنى عن الامريكان والاتراك .
انا اعتقد ان هذه الاجتماعات وما يرافقها من زوبعة اعلامية لا تستحق ذلك فالشعب العراقي منحته محنته الخبرة في الرؤيا السياسية للقائد الناجح وبدليل ان القوى السياسية في العراق بدات تبحث عن اساليب دعائية انتخابية جديدة لكسب الشارع العراقي فلا اجتماعات اسطنبول ولا عمان ولا القاهرة تستطيع فرض هذه الشرذمة على الشعب العراقي .
بقي امر واحد يمكن فرضه اذا ما تامر القادة السياسيين في الحكومة الحالية مع الاجندة الامريكية بطريقة التفافية من خلال تشريع قانون فاشل على غرار قانون الانتخابات لمجالس المحافظات حتى يمكن مصادرة صوت المواطن العراقي هذا من جهة ومن جهة ثانية فرض بعض القيادات البعثية على الحكومة العراقية مقابل وقف العمليات الارهابية وهذه ثقافة يتحدث بها الجاهلون من الشعب العراقي عندما ييأس من الوضع الامني المتردي ومن الوعود الحكومة العراقية بتقديم الافضل لهم فيطلقون عباراتهم المتشنجة مع كل تفجير يرتكبه هؤلاء المجرمون بالتعجيل في المصالحة واعتقد صرح بذلك عمرو موسى علنا عقب كل تفجير دموي يدفع الشعب العراقي ابنائه ثمنا لهذا التفجير بضرورة تعجيل المصالحة وهي عبارة صريحة تفصح عن هوية الفاعل .
ولأن هذه الزمرة تعلم براي اخواننا السنة بهم نراهم قد كثفوا من عملياتهم الارهابية بحق المواطنين الابرياء في الرمادي والفلوجة في الاونة الاخيرة كاشارة لهم اياكم وعدم الولاء لنا فان هذا الثمن .عزيزي المسؤول كن شجاع وصريح اذا مافرضت عليك هذه الاجندة فاعلنها على الملا ولا تخشى لومة لائم في قول الحق ولا تدع الكرسي يغريك في حجب الحقيقة فانت مسؤول امام الله يوم المحشر عن موقفك هذا .
https://telegram.me/buratha