عمار البياتي
بات واضحا التدخل الغير مشروع الذي تمارسه الادارة الامريكية في الشان العراقي وانتهاكها الصريح للسيادة العراقية التي لم تمر فترة طويلة عن يوم انسحاب قواتها العسكرية من المدن العراقية في شهر حزيران الماضي والذي اعتبره العراقيون عيدا وطنيا ويوما للسيادة.. فهل كان ذلك الاتفاق مع اعداء العملية السياسية واعداء العراق عربون للحكومة العراقية ليكون برهان على مصداقية الجانب الامريكي والتزامها بالعهود المبرمة في اتفاقية الاطار ..! .
فهذا الامر في الواقع استوقف المهتمين بالشان العراقي وجعلهم يعيدون حساباتهم في سياسة الولايات المتحدة بسبب الازدواجية التي تتعامل بها مع المجاميع الارهابية ( المقاومة..) التي اصبحت هويتها جلية للاعيان سواء كانت داخل العراق او خارجه فتارةً تتخذ موقف الخصم والند حيال الارهاب واخرى تتفاوض معهم فكيف يمكن ان يفسر ذلك الامر ؟ هل عجزت اميركا من ايجاد طرق رادعة للارهاب حيث انها وجدت الطريقة المثلى والوحيدة هي مداهنة هؤلاء والتفاوض معهم من اجل ان تأمن شرهم ! ولايهمها ان كان ذلك يروق للحكومة ام لا ولم تابه براي العراقيين ! فاذا كان الامر بهذا الشكل كيف رفعت شعار بسط الامن في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق وفي الامس كنا نسمع عن عمليات القضاء على الارهاب في العراق ولاتسمح باي نشاطات مسلحة ؟!
ومن ثم اين الحكومة من تلك الانتهاكات التي تجرى من وراء ظهرها ومع من يتم الاتفاق مع الارهابيين ! وبعناوين مزيفة وكاذبة كالمجلس السياسي للمقاومة ! وغيرها من المسميات التي كان وما زال الارهابيون والصداميون قابعين بعبائتها القبيحة لتحقيق اهدافهم التي تخدم مخططاتهم الشريرة .وفي الوقت الذي نخشى فيه من الالعوبة التي تمارسها الادارة الامريكية من ايجاد سبل لشرعنة عودة البعثيين وتسلط التكفيرين على رقاب العراقيين نشدد وبقوة على الحكومة العراقية وعلى القادة السياسين ان لايتوانوا ولو لحظة واحدة عن تلك الانتهاكات التي تمارس بين الفينة والاخرى فضلا عن التدخل السافر الذي تمارسه الدول العربية والدول المجاورة الاخرى في الضغط على الولايات المتحدة لاشراك البعثيين والتكفيريين في صميم الحكومة العراقية, والحكومة اليوم ليس بحاجة الى ارجاس امثال الصداميين والتكفيريين في تقويم مسار عملها والبعثيين متى افلحوا كي نحتاجهم في الوقت الحاضر ولم يكتفوا طلية الفترة الماضية من تدمير العراق وايصاله الى حال يرثى له حتى ياتوا الان ويمثلوا دور المنقذ وباكذوبة هزيلة تسلقوا بها كاكذوبة " المقاومة " .........
https://telegram.me/buratha