المقالات

عراق الحسين عليه السلام بلد سلم لا حرب ولا ارهاب

1124 12:53:00 2009-07-25

طالب عباس الظاهر

ان استقرار اي بلد وانطلاقه في عملتي البناء والازدهار مرهون - كما قد لايخفى على احد - بمدى استتباب الوضع الامني فيه ؛ وبالتالي فان مثل هذا المطلب الكبير ينبغي ان تستكمل حلقاته التي عادة ما تبدأ بقوات الدولة كالجيش والشرطة وقوى الامن الداخلي ومؤسساتها الاستخبارية كالامن والمخابرات وغيرها وتنتهي اخيرا عند المواطنين حتى في اكثر البلدان استقرارا في العالم ،إذ ان مثل تلك القوى الامنية الرسمية تبقى قاصرة من دون مساعدة القوى الشعبية ، لذا ينبغي العمل بجهد اكبر من اجل التثقيف وتنمية الحس الامني لدى المواطنين بصورة عامة حتى يصبحوا جزء لايتجزء من العملية من اجل الاستقرارالنهائي للامن والامان في البلد.. لاسيما ونحن ندخل في الوقت الراهن في اشد المراحل خطورة في تاريخ العراق الجديد من بعد تغيير التاسع من نيسان عام 2003

وها نحن نقف على اعتاب انتخابات جديدة مطلع العام القادم ان شاء الله من اجل بناء مستقبل البلد ومستقبل ابناؤه بالشكل الصحيح بعيدا عن التخندقات الطائفية والحزبية والفئوية التي لم تورث البلد الا المزيد من المشاكل وعدم الاستقرار خاصة وقد بان التحول الايجابي في مجريات الاحداث وتجاوز المنعطف الخطير الذي اوقف البلد في الفترات العصيبة خلال عامي 2006-2007 على شفى حرب اهلية وقانا الله تعالى شرها وكان لا يعلم نتائجها الوخيمة الا هو سبحانه وعلى وجه التحديد بعد التفجير الآثم لمرقدي العسكريين ( عليهما السلام).

اما الآن فالوضع بشكل عام يوحي بالتفاؤل رغم بعض المنغصات ولكن بذات الوقت يدعو المسؤولين الى الحذر والى المزيد من اليقظة للمحافظة على ما تحقق من انجاز جاء نتيجة حكمة المرجعية الدينية العليا والمسؤولين والخيرين من ابناء البلد، وان الامور سائرة بالاتجاه الصائب وقد باتت تباشيره بالاستقرار النسبي للامن في عموم البلاد رغم انسحاب القوات الامريكية الى خارج المدن ، كون الوضع السياسي بشكل عام بلغ هذا المبلغ من النضج في الرؤية والقراءة السليمة لمتطلبات المرحلة عبر الحس الوطني بعيدا عن التكتلات التي خاضت القوى السياسية الفاعلة في البلد انتخاباتها على اساسها مما ولد الكثير من المعضلات السياسية والتجاذبات الحزبية غير المجدية ووضع العصي في عجلة التقدم والاعمار من قبل البعض من القوى السياسية سواء من داخل العملية او من خارجها مما ادى الى تاخر وضع اللبنة الاولى في عملية البناء للمستقبل ؛ ليتسنى بعد ذلك الانطلاق نحو الافاق الارحب في بنا عراق الحسين عليه السلام من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك