المقالات

جرائم الارهابيين في العراق

1028 12:59:00 2009-07-25

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

هناك أصوات وصيحات أوجب علينا الشرع والذوق والأخلاق والعرف مناصرتها والوقوف إلى جانبها وخصوصا إذا كانت في نصرة المظلومين والمنكوبين من الأيتام والأرامل والأبرياء الذين ذبحوا على منصة التكفير وبلا سبب ومن أهم وأعلى هذه الأصوات الجريئة الشجاعة هي دعوة فخامة الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية في معاقبة الإرهابيين كمجرمي حرب ولقد شهدت البشرية عبر تاريخها الغابر حروبا كثيرة ومجازر واسعة وبغض النظر عن سبب الحروب والمجازر ودوافعهما ومن الظالم ومن المظلوم ومن القاتل ومن المقتول فإن هناك خطوط عريضة وحمراء اتفق كل البشر على قبحها وذمها وإذا ارتكبها مرتكب أسرها وتنصل عنها لأنها لا تباح كقتل الأبرياء والعباد في دور العبادة وضرب البنى التحتية المدنية وليس العسكرية

 فلا يجوز مثلا ضرب سيارة إسعاف وكذلك لا يجوز استخدامها كآلة حرب أو حتى التترس بها خشية أن تستهدف وبذلك لا تبقى قيم إنسانية مثلى إذا ما استهدف المرضى والجرحى وقد أجمع البشر على أن مرتكب مثل هذه الأعمال في حالة الحروب يسمى مجرمو حرب ويحاكم بمحاكم متخصصة لمجرمي الحروب فكيف بنا اليوم ونحن نواجه عدوا شرسا يرتكب من الأعمال الخبيثة والإجرامية والقبيحة والتكفيرية ما لو أن نبيا من الأمم السابقة أخبر قومه بأن عدوا في آخر الزمان له من الأعمال الخبيثة ما للإرهابيين والمجرمين اليوم لقلَّ مصدقوه فلا يستطيع العقل البشري أن يصدق قتل الأطفال في رياضهم أو تفجير المستشفيات أو تسميم مياه الشرب لقتل أناس يقصدون دور عبادتهم أو يزورن أولياء الله أو يقتلون الولد ويفخخونه بالمتفجرات ويرسلونه لأبيه فإذا ما انكفئ باكيا انفجرت عليه جثت ولده !!!

وهنا أسأل سؤالا لعقلاء الأمة ولعلمائها النائمين والمستيقظين ألا يمكن أن نسمي هؤلاء مجرمي حرب ؟ ثم ألا يمكن أن نسمي من يفتي لهم باسم الدين أو يصفهم بالمقاومة المكذوبة بأنه مجرم حرب مثلهم إن هؤلاء الإرهابيين الذين ليس لهم أدنى ضمير أو أخلاق أو حتى رجولة يتصفون بها أو إنسانية يتمتعون بها ونحن ليس أمامنا إلا أن نجابههم بأقصى ما نستطيع بالقلم والكلمة والقانون والموقف والجماعة وإرادة الشعب لان الله تعالى قال (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) وقال أيضا ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)) فإذا لم ننزل القصاص بهؤلاء الأراذل فلا حياة ولا كرامة لنا كعراقيين فنحن كجماعة علماء العراق في الجنوب نقف بكل قوة وصراحة ووضوح خلف كل دعوة تدعوا إلى معاملة الإرهابيين والتكفيريين والمجرمين كمجرمي حرب ونناشد الحكومة والبرلمان العراقي أن يفعلوا قانون مكافحة الإرهاب والذي ينص على معاملة كل من يفتي أو يأوي أو يساند أو يحرض إرهابيا فهو إرهابي مثله .

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-07-25
ثم فما لناأيها الشيخ الغيور غيرزئيركم والنشامى الاطياب في كل الجنبات حتى يجتث المفسدون ونعود لشرع خير الخلائق طرا والى الضمائر الحرة الطاهره أحرارافي دنيانا وضامني أخرانا ونوصي انفسنا وكل واع تقوى الله الجبار في عباده أجمعين وتقاه في الدم الحرام والمال الحرام مهما قل وصغر والله لايضيع أجر من أحسن عملا وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ومااسعد من فكر بالقبر والحشر ثم اهتدى وأحسن عملا ان من يقرأمخلفات طاغية العراق فيماذكره تيمور الناجي من القبور الجماعيه يميز الاطياب من الاشرار
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-07-25
وثم ان من باعوا دينهم بدنياهم لم يسفكوا الدماء البريئه ليل نهار فحسب بل لم يبقوا للأمانة ولا للشرف ولا للجيرة ولا للذمة والانسانية أثر وغريب كم منهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فراحوا يشفعوا للمجرم الاكبر هدام العراق والشرائع ويكفروا محبي خير خلق الله واله المطهرين وبذلك أشاعوا في الارض كلما حرم الشرع الاسلامي القويم وهو الشرع الذي جاء رحمة للعالمين فاذا هم يجعلوه كفرا وزندقة وقتلا وانتهاكا وها الامانات في علية المؤتمنين تسحق وتستباح السرقات والرشاوى والخطف والقتل على الهوية فما أجرأهم ؟ثم
عراقي من السويد قريب المسفرين و المهجرين والمفجرين
2009-07-25
باسمه تعالى أيها الشيخ الفاضل ما أحق وأصدق قولك ونحن نرى نهاراجهارا ألد أعداءالله وقداستحلوا كل المحارم من تهجير وتفجير وتفخيخ وتكفير وتذبيح وخطف حتى الأعراض المقدسة والتي قدست حتى في الجاهليه نراهم ومن يحتضنهم في الجيران وفي بقاع الارض وهم مستمرون بتصديركل دنس ورجس وتحريض على القتل والتفخيخ ولو لم يكن من رجسهم سوى رضيع تازه الناحب تحت الانقاض 7 أيام لحقت الاية الكريمة الحق التي اوردتها أيها الشهم لكن الكيمياوي وعديددنسه ونجاساته وجد من يستبقيه والفارين وجدوامن يحميهم وباسم ممثلي الشعب وثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك