د. واثق الزبيدي
بعد ان نشرت الوثيقة السرية او البرتكول السري الموقع بين الخارجية الامريكية وارهابيين يحب الغرب ان يسميهم متمردين لرفع صفة الاجرام عنهم وبوساطة تركية ظهر المستور وتناقضت الاراء وذهبت الحكومة للصياح والاستنار والاستهجان وهي مشكورة ان كانت لا تعلم فان موقفها هذا هو الموقف الوطني الحقيقي ولكن الحكومة مقصرة ان كانت لا تعلم فهذا يعني انها تعيش سباتا صيفيا لانها بالامس زارت تركيا وكان من المفترض ان تحتج احتجاجا ليس كلاميا بل احتجاجا يقطع بموجبه كل المساعدات عن الدول التي تعاون الارهاب الى اليوم الحكومة العراقية تقدم مساعداتها الى الدول العربية التي تصدر لنا الارهاب كسوريا والاردن التي تمر من خلالها كل مصائب العراقيين وان مساعدات الحكومة وصلت الى اليمن التي تؤوي كبار البعثيين الذين يجندون الارهابيين وينفقون على عوائلهم بعد موتهم ومصر التي تروج للارهابيين سياسيا وتدعو الحكومة العراقية الى مشروع مصالحة يعيد البعثيين والسعودية التي ترسل لنا الاف الارهابيين وربما لو صارت الحكومة العراقية جريئة وفتحت ملفات التحقيق في وزارتي الداخلية والدفاع لكشف لنا مصدر الارهاب الحقيقي ولكن كيف للمواطن ان يعرف ان الارهاب قادم من السعودية ووزارة الداخلية والدفاع تتواطأ مع السعوديين والحكومة بين الفينة والاخرى تطلق سراح المئات منهم فيما تقطع رؤوس العراقيين اللاجئين من حكم صدام في رفحاء بدعاوى كيدية وجرائم وهمية وكاذبة ثم اذا كانت الحكومة تعلم وهذا ما صرح به الموظف الامريكي في وزارة الخارجية بي جي كراولي الذي اكد ان المفاوضات تمت في مارس اذار ومايو ايار الماظيين تم بعلم مسؤولين حكوميين هذا يدعونا للاستغراب لاننا سنفقد الثقة بحكومتنا الموقرة فقد حاولت قبل اشهر ان تعييد البعثيين الى السلطة ولولا وقوف الشعب العراقي والقوى السياسية الوطنية الخيرة منددة لمظت في مشروعها واعادة البعثيين رغم انها اعادتهم اليوم من الشباك بعد ان الغت هيئة اجتثاث البعث ولم تشكل هيئة المساءلة والعدالة مما فتح الباب مشرعا لاصدقاء البعثيين في دوائر الدولة لاعادتهم رغم ان الحكومة تقول ان ليس لديها درجات للخرجين الجدد والمضطهدين من العراقيين ،
ثم ما لبثت الحكومة ان خرجت على الاعلام واكدت انها استثنت عن خطوتها في التفاوض مع البعثيين وراح السيد رئيس الوزراء والناطق بسمه علي الدباغ يقفز من قناة الى قناة ليصرح بانه لاعودة لمن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين واليوم تشير التقارير الى ان مسؤولين حكوميين وحكوميين تعني موظفين لدى الحكومة وليسو موظفين في الرئاسة او البرلمان او منظمات المجتمع المدني بل موظفين في الحكومة العراقية شاركو في مفاوضات مع مايسمى بالمجلس السياسي للمقاومة الارهابية ووضعو بروتكولا يشير الى استئناف الحوار مع هذه الحركات البعثية على الاراضي العراقية قريبا ولما فضحنا وثيقة البروتكول هذه هبت الحكومة لتستثمر هذا الحدث لصالحها وتقول بانها لا تعلم ولا تدري وكأننا نعيش في عالم عصور التخلف وعلى فكرة فان الاجتماعات لم تكن سرية ولكن ضعفا في منظومة الرصد الحكومي او حاولت الحكوم ان تجعل المفاوضات سرية لذا جعلها تسكت عن التصريح
وما ان انفضح كل شيء حتى خرج علينا فرسان الاعلاميات ووكالات الاعلام كرئيس الوزراء والسيد الدباغ والنائب عباس البياتي ليقولوا بانهم لايعلمون وقد كسروا قلبي هؤلاء المساكين بكلمة لا نعلم وبكلمات الاستنكار كما كسروا قلوب العراقيين وربما سنبكي على اكاذيبهم ونصدق بانهم لا يعلمون وهم يطبخون يوميا لاعادة البعث الى الواجهة لكن دماء الشهداء ومظلومية الاحرار من ابناء بلدي العظيم تفضح كل يوم مؤامراتهم في اعادة البعث وربما سيعود السيد المالكي بدسيسة اخرى من صنع الامريكيين لعودة البعث وان فشلت فسيتباكون ايضا ويدعون انهم غافلون وليس على الغافل من اثم ؟؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha