المقالات

الصدر لا يسعى لاسقاط الحكومة ولم يلتقي (المقاومة)!!!

1343 15:51:00 2009-07-24

بقلم : سامي جواد كاظم

مما لاشك فيه ولا يقبل الجدل والنقاش ان اكثر جروح الشعب العراقي بدات من البرلمان العراقي وهذه الجروح تتسم بالحدة مع اخفاق أي صفقة سياسية خلف الكواليس في كفتريا البرلمان العراقي .ومما لاشك فيه ايضا الازمات التي مرت بها حكومة المالكي منذ ان استلمت زمام الامور في العراق الى اليوم لا يمكن لاي حكومة ان تقف صامدة على رجلها لو تعرضت الى عُشر الازمات التي اعترضت المالكي . ومما لاشك فيه ايضا ان لحكومة المالكي اخفاقات في تعاملها مع بعض الملفات الداخلية التي اعترضت ادائها على مر السنوات السابقة من حكمها ، واليوم ليس كالامس وضعية الحكومة العراقية التي نأمل لها القوة والتعامل بجدية مع كل من يقف حجر عثرة امام عجلة الديمقراطية والامان والحرية والانعاش الاقتصادي لهذا الشعب الصابر .والمرارة التي عانينا منها هي الاجندة العراقية المنفذة لمخططات ارهابية من خارج الحدود ونحن نعلم والحكومة تعلم وامريكا تعلم والاجندة تعلم والدول الساندة للارهاب تعلم ونعمل على اساس لا يعلم احدنا بالاخر .هذا السكون سكينة حزت رقاب العراقيين من الوريد الى الوريد يوميا مع كل جريمة سياسية او اقتصادية او دموية يتعرض لها الشعب العراقي من غير عقاب واما الاستنكارات والتنديدات كما يقال في العراق ( بللوها واشربوا مايها واضيف انا ثلاث مرات قبل الطعام ) .

نحن بيننا لم نتصالح فهل يحق للحكومة ولمن يضغط على الحكومة بتفعيل المصالحة مع اطراف اجرامية تعمل على نسف العراق وشعبه قابعة خارج الحدود، والسياسي المحنك هو الذي يحسب الف حساب لما يتفوه به من تصريح او كلمات لها مساس باطراف اخرى حيث لابد له من توخي الحذر فيما يريد ان يقول . بالامس تحدثت وسائل الاعلام عن زيارة السيد مقتدى الصدر لسوريا وكما ذكر الناطق باسم التيار انها جاءت تلبية لدعوة من بشار الاسد للصدر ، وقال الصدر  و وفقا للمتحدث، "الا اننا لا نسعى الى اسقاطها او اضعافها لان الاضرار ستكون اجتماعية وسياسية ونامل في الانتخابات المقبلة رؤية سياسة جديدة". الى ذلك، نفى هذا الناطق ان يكون الصدر التقى "اطرافا من المقاومة العراقية في دمشق او انه ينوي زيارة دولة اخرى غير سوريا .

لا نود بتقليب المواجع والماضي ولكن اريد ان اعقب على عبارة ( الا اننا لا نسعى الى اسقاطها او اضعافها ) اقول لو امكن لكم ذلك فما هي الوسائل المتبعة لاسقاط الحكومة؟ كما وانه ما السبب للتصريح بهكذا تصريح .احدى الازمات التي مرت بها حكومة المالكي هي انسحاب التيار الصدري والتوافق وقائمة علاوي في وقت واحد ففي التوافق والعراقية هنالك من رفض الانسحاب خدمة للشعب العراقي اما في التيار فلا احد رفض الانسحاب ، بعد هذه الانسحابات بقيت حكومة المالكي فاعلة من غير ان تهتز بالرغم من التكثيف الاعلامي الخبيث عن تشكيل حكومة انقاذ او سحب البساط او حجب الثقة وما الى ذلك من شماتات ذهبت ادراج الرياح ، في عز الازمة بقيت حكومة المالكي فما الداعي للتصريح اليوم بهكذا تصريح والحكومة في عز القوة ؟هذا من جانب ومن جانب اخر هل هنالك وسائل اخرى غير الانسحابات المتكررة التي تعد الميزة للتيار والتوافق على طول فترة عمل الحكومة يستخدمها التيار لاسقاط الحكومة ؟

في حين الشق الثاني من العبارة جاء من صميم الواقع والمنطقية الا وهو (لان الاضرار ستكون اجتماعية وسياسية ونامل في الانتخابات المقبلة رؤية سياسة جديدة) هذه العبارة تدل على منطقية قائلها وواقعيتها التي نحن نامل لها التحقيق على ارض العراق . وبعد هذا التعليل ياتي انكار لقاء الصدر مع أي عنصر من العناصر ( المقاومة ) في سوريا ولم يقل العناصر الارهابية المفضوحة الهوية كما وان هذه الزيارة تعد عليها علامات استفهام لاسيما وانها جاءت تلبية لدعوة الرئيس السوري ، فماذا سيجني الاسد من الصدر من هذه الدعوة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-07-25
أمنيتي أن أسمع من السيد مقتدى الصدر تصريح يكون فيه هو المتطوع في خدمة المرجعية في النجف وأن يكون جنديا ً من جنود الحق , والسيد مقتدى قد التقى بكل رؤساء الأحزاب في العراق ويعرف نواياهم , ففي أول يوم لسقوط النظام العفلقي التقى بأحمد الكبيسي الذي تواجد ذلك اليوم في العراق ومن بعدها لم نسمع بدخوله أبدا ً , ومن الغريب إن الكبيسي قد جاء الى النجف بوقت حساس(وأعتصموا بحبل الله جميعا ً ولا تفرقوا) أملين من السيد مقتدى أن يضع يده بيد الأئتلاف من أن تكون الكلمة واحدة ضد من يريد النيل من وحدة الأئتلاف
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-07-24
بسمه تعالى الى الاخ سامي كاتب المقال دائما كانت فعالة وجيدة ومثمرة وهنا في هذا المقال يجب ان اقف واتمعن في نقاط عديدة منها ان انسحاب وزراء التيار الصدري من حكومة المالكي كان لصالحه وليس ضدها وقد اثبتت الامور والزمن هذة النقطة ثانيا كان يمكن اسقاط حكومة المالكي من خلال جمع اصوات في البرلمان وضمن الاطر الدستورية لذا يجب توضيح الامور على ان ةقياديين في التيار اعلنوا عن وجود ناس رعاع في داخل كل تنظيم او تيار سواء اسلامي او علماني لذا وجب التنبيه وثانيا
الدكتور شريف العراقي
2009-07-24
نصيحة لله له بان يدخل الائتلاف
احمد الربيعي
2009-07-24
تساؤلاتك في اخر المقال اخونا الكاتب منطقيه..نتمنى ان يجيبنا عليها احد كبار التيار الصدري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك