المقالات

5000 الاف دولار ثمن التعيين اليوم!

1575 12:26:00 2009-07-24

( بقلم : عزت الاميري )

لست من الشامتين بجهد الحكومة وصبرها ولكني شامت ومُحارب مااستطعت بالمُفسدين وحواضنهم وتلونّهم ومركز قواهم لانهم بلاء في الوطن يدمر كل بنائية نزفنا عليها دما لتنمو وتترعرع وتشهق لتُسّر الناظرين.تخرجت وجبة كبرى من جامعات الوطن العزيز ففي بغداد وحدها بالمئات ولما انتهى مولد الفرحة وحفلات التخرج والسرور عاد الترقب للطلبة هل هناك بصيص امل في التعيين؟ ام ان السبع الذي بذراعه ياخذ الحق من انياب المتقاتلين على الوظيفة!؟ قرات إعلانا لوزارة الداخلية بوجود تعيينات فيها وفي المعهد العالي للتطوير الإداري وتوجست خيفة ان اخبر ابني لاني أعرف خطورة المكان وان المؤمن هناك وغيرالمؤمن لُدغ مرات ومرات ومرات دون جدوى بتنوع عمليات الإستهداف ولكن الحمد لله ان الخريج لاينتظر بالبوابة لبهائم البعث ومطاياه بل يدخلونه البنايات للمقابلة. الذي استوقفني وانا في مكتب إستنساخ هو شاب خريج يبحث عن نفس الوظيفة هناك دردشنا بتلقائية المنتظر انجاز الاوراق فقال والله دفعت لشخص خمسين ورقة$ للتعيين في المشاريع النفطية ولم افلح! فتبسمت وقلت له هل تعرف السبب؟ قال لا قلت حتما السبب ان مديرها العام اغلق على المُفسدين كل أبواب المنافذ للخطيئة الادارية وهذا يُسجل له ولوزارته التي تتعرض لاشنع حملة من ابواق الباطل وطوينا الامر ولكن هذا الرقم الذي تخيلته 60 مليون دينار عراقي وحجمه التاثيري في نفسي المتشوقة لركوب صعاب المواضيع المؤلمة وفقر الفقراء وفاقتهم ورد مرة اخرى امام مسامعي وهذه المرة من وزارة الداخلية حيث هناك مفوضون يقومون بمساومة الطلبة على خمسين ورقة دولارية ! بل ولايضمنون لهم الوظيفة بإختصاصهم! ياترى هل تعلم الشؤون الداخلية بالامر؟ ام انها لاتعلم ولكن منتسبها هو الذي يساوم! وجربناها في المرور ايام نظام العار الصدامي كانت اصعب قضية كمركية مرورية يحلّها ضابط الاستخبارات! والحل ليس عشائري وبوس عمك! بل ملايين وخذ ماتشاء من النماذج! الخوف ان يقع الخريج المتشوق للوظيفة في فخ هولاء الاراذل وكان من المفروض على ادارة العملية ان تُبلغ المتقدمين علنا بمنع الرشوة والابلاغ فورا عن طالبها ولو ان الطلاب يخافون الإقدام على هذه الخطوة!ارحموا ابنائنا واخواننا فالنخبة ذات الحبايب تتعيين وابن الفقير الذي لايملك الاقوت يومه وصرفوا عليه الدمع ليتخرج ،صديق للرصيف والمقهى والموبايل! متى تنظر لهم الحكومة برأفة ورحمة وعين دامعة تشبه عين الام التي فرحت لابتخرج ولدها بل ببقائه حيا 4 سنوات بالوضع الماساوي المعروف؟ نعرف الامر صعب التحقيق فمن له نفوذ فورا تعين ابنه وبنته في الوزارة التي يعمل!! ولو كنت رقيبا لنشرت الاوامر الادارية الصادرة بعد التخرج في الوزارات كلها ثم يُقال للفقير تخصيصات لاتوجد ! المالية تمنع! درجات لاتوجد!! ولكن لوجلبت خمسة الآف دولار سيستوردون لك وظيفة من المريخ بمسبار خاص! تحياتي للاباء الصابرين مدى الحياة وانا منهم! ولترطيب اجواء الحزن المُطلّة على نواظرنا كانت العرب تقول لمن اعطى رشوة للقاضي أو غيره{ صبّ في قنديله زيتا} لذا قال الشاعر المبتلى مثلي:وعند قُضاتنا خُبثٌ ومكرُ وزرع حين تسقيه يُسنبلْإذا ما صُبّ في القنديل زيتٌ تحولتْ القضية للمُقندلّْ!مع الإعتذار للتشبيه فليس لقُضاتنا الافاضل حصة تموين في الالم الرديْ من قضايا التعيين وبلايا الرشاوي!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-07-27
المسالة اكبر من دفع مبلغ من المال للتعيين. بل ما حاجة الدولة للتعيين ولديها اكثر من مليون موظف عاطل عن العمل بل كثير منهم مفسدين؟ المسالة هي جعل توجه الدولة الى الاشتراكية (الشيوعية) وشل اي بوادر تقدم وتطور ونهوض من خلال ذلك. ان حل مسالة الخريجين هي ليست بالتعيين بدوائر الدولة بل بايجاد بدائل كمشاريع الاستثمار المعطلة. وتنظيم ادارة الدولة في كثير من المجالات المعطلة بل والمتعمد تعطيلها من قبل وزارة التخطيط والمالية والعمل والشوون الاجتماعية وغيرها من تلك الوزارات والتي لازال البعث يديرها .
عراقي
2009-07-25
مولاي حجي عزت هذه ليست رشوة لوضيفة بل هي رشوة لعملية فساد جدا كبيرة كان الله في عون الفقراء اليوم وكل يوم وللحق اقول ان التعينات لاتقتصر على المعارف او الرشاوي بل هي لعامة الناس وبنسب اما عن اقارب ومعارف المسؤولين فانهم من باقي الشعب ان لم يفضلوا بماليس فيهم والعجيب ان في التعينات لايوجد صيغة ادارية لاحديثة ولاقديمة بالتفضيل في التعين واما التفضيل فلابد منه ولكن لابد من صيغة قانونية مفيدة للجميع وهي ابسط الوسائل للتعيين الا انه وكما قالو ا فاقد الشي لايعطيه
محمود الشمري
2009-07-24
من أمن العقاب ساء الأدب ..هذا هو حال المرتشين والمجرمين حيث انهم قد وجدوا أن الدولة ضعيفة ومن يلوّح بالعقاب مشغول بال(كرف) ووجدوا ان صولة المالكي على الفساد الأداري هي كذبة كبيرة والمالكي في واد والدولة في واد اخر
عزت الاميري
2009-07-24
عذرا للاحبة القراء الاعزاء فالرقم الصحيح للرشوة هو خمسون الف دولار! والخطأ مني ليس مطبعيا بل بشريا يتعلق بعدم تصديقي لحجم كتلة الرشوة في قرارة نفسي وبعد تمحيصي للخطا اعتذر منكم جميعا فالرقم هو 50000 $ فهل من مزيد!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك