( بقلم : عزت الاميري )
لست من الشامتين بجهد الحكومة وصبرها ولكني شامت ومُحارب مااستطعت بالمُفسدين وحواضنهم وتلونّهم ومركز قواهم لانهم بلاء في الوطن يدمر كل بنائية نزفنا عليها دما لتنمو وتترعرع وتشهق لتُسّر الناظرين.تخرجت وجبة كبرى من جامعات الوطن العزيز ففي بغداد وحدها بالمئات ولما انتهى مولد الفرحة وحفلات التخرج والسرور عاد الترقب للطلبة هل هناك بصيص امل في التعيين؟ ام ان السبع الذي بذراعه ياخذ الحق من انياب المتقاتلين على الوظيفة!؟ قرات إعلانا لوزارة الداخلية بوجود تعيينات فيها وفي المعهد العالي للتطوير الإداري وتوجست خيفة ان اخبر ابني لاني أعرف خطورة المكان وان المؤمن هناك وغيرالمؤمن لُدغ مرات ومرات ومرات دون جدوى بتنوع عمليات الإستهداف ولكن الحمد لله ان الخريج لاينتظر بالبوابة لبهائم البعث ومطاياه بل يدخلونه البنايات للمقابلة. الذي استوقفني وانا في مكتب إستنساخ هو شاب خريج يبحث عن نفس الوظيفة هناك دردشنا بتلقائية المنتظر انجاز الاوراق فقال والله دفعت لشخص خمسين ورقة$ للتعيين في المشاريع النفطية ولم افلح! فتبسمت وقلت له هل تعرف السبب؟ قال لا قلت حتما السبب ان مديرها العام اغلق على المُفسدين كل أبواب المنافذ للخطيئة الادارية وهذا يُسجل له ولوزارته التي تتعرض لاشنع حملة من ابواق الباطل وطوينا الامر ولكن هذا الرقم الذي تخيلته 60 مليون دينار عراقي وحجمه التاثيري في نفسي المتشوقة لركوب صعاب المواضيع المؤلمة وفقر الفقراء وفاقتهم ورد مرة اخرى امام مسامعي وهذه المرة من وزارة الداخلية حيث هناك مفوضون يقومون بمساومة الطلبة على خمسين ورقة دولارية ! بل ولايضمنون لهم الوظيفة بإختصاصهم! ياترى هل تعلم الشؤون الداخلية بالامر؟ ام انها لاتعلم ولكن منتسبها هو الذي يساوم! وجربناها في المرور ايام نظام العار الصدامي كانت اصعب قضية كمركية مرورية يحلّها ضابط الاستخبارات! والحل ليس عشائري وبوس عمك! بل ملايين وخذ ماتشاء من النماذج! الخوف ان يقع الخريج المتشوق للوظيفة في فخ هولاء الاراذل وكان من المفروض على ادارة العملية ان تُبلغ المتقدمين علنا بمنع الرشوة والابلاغ فورا عن طالبها ولو ان الطلاب يخافون الإقدام على هذه الخطوة!ارحموا ابنائنا واخواننا فالنخبة ذات الحبايب تتعيين وابن الفقير الذي لايملك الاقوت يومه وصرفوا عليه الدمع ليتخرج ،صديق للرصيف والمقهى والموبايل! متى تنظر لهم الحكومة برأفة ورحمة وعين دامعة تشبه عين الام التي فرحت لابتخرج ولدها بل ببقائه حيا 4 سنوات بالوضع الماساوي المعروف؟ نعرف الامر صعب التحقيق فمن له نفوذ فورا تعين ابنه وبنته في الوزارة التي يعمل!! ولو كنت رقيبا لنشرت الاوامر الادارية الصادرة بعد التخرج في الوزارات كلها ثم يُقال للفقير تخصيصات لاتوجد ! المالية تمنع! درجات لاتوجد!! ولكن لوجلبت خمسة الآف دولار سيستوردون لك وظيفة من المريخ بمسبار خاص! تحياتي للاباء الصابرين مدى الحياة وانا منهم! ولترطيب اجواء الحزن المُطلّة على نواظرنا كانت العرب تقول لمن اعطى رشوة للقاضي أو غيره{ صبّ في قنديله زيتا} لذا قال الشاعر المبتلى مثلي:وعند قُضاتنا خُبثٌ ومكرُ وزرع حين تسقيه يُسنبلْإذا ما صُبّ في القنديل زيتٌ تحولتْ القضية للمُقندلّْ!مع الإعتذار للتشبيه فليس لقُضاتنا الافاضل حصة تموين في الالم الرديْ من قضايا التعيين وبلايا الرشاوي!
https://telegram.me/buratha