الباحث عمار العامري
أن للجهود العراقية المخلصة الدور الكبير في استعادة البلاد دوره الحقيقي في الساحة الدولية وإخراجه من طائلة العقوبات التي تكبدها اثر النزعات العدوانية للنظام السابق والتي جعلته تحت وصاية الأمم المتحدة منقوص السيادة وغير مسؤول عن تعامله الخارجي وفاقد للهيمنة على أمواله وثرواته الخارجية، لذا كانت أول المساعي الايجابية لإخراج العراق من طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة هي زيارة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم إلى واشنطن عام 2006 التي حملت في طياتها الكثير من الحقائق والبراهين التي دعا فيها السيد الحكيم الإدارة الأمريكية السابقة والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والمنظرين في معهد السلام الأمريكي في واشنطن للتدخل في مساندة الشعب العراقي للمطالبة باستقلال بلاده ومنحه السيادة الكاملة وإرجاع حقه في العلاقات الدولية وأكد رئيس المجلس الأعلى على مناقشة الإدارة الأمريكية حول هذه القضية التي يراها الشعب العراقي الشغل الشاغل إذ تكبد خلالها خسائر كبير ألمت عليه بدون ذنب أو جريمة جعلته غامض الأفق دون معرفة مستقبله.
ولهذه الأسباب كانت الزيارة ذات أهمية كبيرة ومؤثرة في الموقف الدولي اتجاه العراق حيال خروجه من رحمة القرارات الدولية وسعيه لرسم ملامح مستقبله ومنحه السيادة الكاملة وان دور السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في تبنيه هذه المشاريع الإستراتيجية جاء وفقاً للرؤيا الصائبة للمجلس الأعلى في التعامل مع القضايا الخارجية واستخدام الطرق الدبلوماسية للضغط على البيت الأبيض في استثمار تأثيره الدولي لإعادة العراق إلى مصاف الدول المستقرة والشروع إلى بناءه وأعماره وبناء قواته الأمنية.
وقد تكللت هذه الجهود في عقد الاتفاقية الإستراتيجية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة التي ستسهم في بناء القوة الدفاعية العراقية واستعدادها على تطبيق النظام والقانون لاسيما بعد خروج قوات متعددة الجنسيات من المدن أولا والتمهيد لإجلائها من البلاد بشكل نهائي ثانيا وهذا ما سعت من اجله قيادات المجلس الأعلى منذ الأشهر الأولى للتغيير في العراق عام 2003 فما تحقق في هذه الفترة وخاصة في ملف العلاقات الدولية العراقية - وهو قناعة أعضاء مجلس الأمن الدولي بعدم كون العراق خطر دائم على المنطقة والدول الإقليمية مستقبلاً - يعد من اكبر الإنجازات التي تحققت للعراق والتي لا يمكن تغافلها رغم عدم وجود نكران الذات لدى بعض القوى السياسية والدوائر الخارجية اتجاه الدور البارز لتيار شهيد المحراب في أخراج العراق من طائلة البند السابع الذي يمنحه الاستقلال والسيادة الكاملة والتي تعد من متبنيات المشروع السياسي للمجلس الأعلى الإسلامي العراق وضمن أولويات أهدافه الرئيسية.
https://telegram.me/buratha