لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية
الرقم : 172 / ح / 2009التاريخ : 23/7/ 2009
يحاول الكيان السعودي البغيض من لملمة جراحه بعد الإخفاقات التي تعرضت له سياسته الخارجية بالتأثير على مجريات الأمور في المنطقة الإقليمية مثل العراق ولبنان وإعلان حرب خفية ضد الشيعة في المنطقة من خلال تحالفه مع بعض الأنظمة العربية التي ترى بان بروز الشيعة يشكل عنصر تهديد على أنظمتها الغير شرعية , وتجسيداً لهذه الحرب على أرض الواقع فانه وبالتأكيد يبدأ بالمواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية لما يمثلوه من صخرة صلدة تسد عليه جميع منافذ التفرد بزعامة النظام الإقليمي في المنطقة .
لقد كانت القطيف والاحساء نقطة انطلاق وتطبيق للسياسات الطائفية لهذا الكيان المهزوز والذي بدأها في الوقت الخطأ وفي الأرض الخطأ معتمدا على حسابات وهمية رسمتها له دوائر فاشلة داخلية وخارجية .
لقد انتدب بني سعود في الأحساء عائلة موغلة في الظلم والقسوة منذ أن بدؤوا بتأسيس كيانهم المحتل على أرض الجزيرة العربية وهي عائلة جلوي الذي كان على رأسها ( عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود ) الذي تولى إمارة المنطقة الشرقية عام 1913 واستمر فيها حتى هلاكه بالأحساء عام 1935 وتعاقب أبناؤه من بعده على حكم الأحساء حتى هذا اليوم . حيث لازال بنو سعود يفتخرون بالقسوة والشدة التي أبداها المقبور (عبد الله بن جلوي) الذي شارك مع عبد العزيز آل سعود عام 1902 في التسلل إلى قصر (المصمك) في الرياض والذي كان يسكنه (عجلان بن محمد العجلان) عامل محمد ابن رشيد على الرياض وقيامه بذبح عجلان وبدم بارد .
بعد عشرات السنين من السياسة الطائفية التي مارسها الكيان السعودي في حكم شبه الجزيرة العربية فأنه لا زال مستمراً على نفس النهج متوهماً بأنه يتمكن من إسكات أصوات شعب القطيف والأحساء وإنهاء وجود المذهب الشيعي النابض في المنطقة الشرقية .
ووفقاً لهذا التصور الخاطئ , قامت سلطات الكيان السعودي يوم الاثنين 20 يوليو/تموز 2009 بعد سلسلة إغلاق المساجد والحسينيات في الأحساء وأخرها منع المصلين من أداء صلاة الجمعة في مصلى حي الثقبة وللأسبوع الرابع , ووفقاً لأوامر من محافظ الأحساء ( بدر بن محمد بن جلوي ) , قامت باعتقال خمسة من الشباب الشيعة من محافظة الأحساء وهم :
1- بدر حسين الحربي , 19 عاما , من قرية الرميلة2- السيد مصطفى الحسن , 26 عاما , من قرية الرميلة 3- نظمي بو جبارة 4- حيدر عبد الله السماعيل 5- سعود الحداد
ان سياسة كهذه لا تثني شعب عرف بالعزة والكرامة وهي محاولة بائسة من كيان يحاول أن ينفخ الهواء في قربة مثقوبة , وعلى الكيان السعودي أن ينظر بواقعية تتناسب مع هذا الزمن الذي بدأت تتهاوى فيه هرم الأنظمة والكيانات الفاسدة التي أشبعت شعوبها ظلماً وطغياناً متناسيةً بان للباطل جولة وللحق دولة .
على الكيان السعودي أن لا يتمادى في غيه وطغيانه في زيادة مشاعر الكراهية والحقد لدى شعب القطيف والأحساء , وعليه مراجعة حساباته الخاطئة في التعرض للشباب المؤمن من الشيعة وإطلاق سراح المعتقلين وبدون قيد أو شرط تفادياً لردود أفعال لا تحمد عقباها يكون هو المسؤول عنها.
تذكر لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية شعبنا الحر في القطيف والأحساء بان ساعة الخلاص قريبة وان ما يقوم به الكيان السعودي ما هي إلا محاولات هزيلة الهدف منها ثني مواطنينا الأحرار من أداء دورهم الرسالي في خضم الدعوات المستكينة والمتخاذلة في التذلل لآل سعود وطلب الرحمة والمغفرة والتي لم تنتج سوى مزيداً من الاعتقالات وإغلاق المساجد , ويبقى صوت الأحرار أمثال الشيخ المجاهد العلامة نمر باقر النمر زلزالاً يهز عرش بني سعود لم يألفوه من قبل .
https://telegram.me/buratha