المقالات

الشيعة والغالبية الحاكمة ودلالات الزيارة المليونية ....

1050 12:27:00 2009-07-23

( بقلم : احمد المبرقع . )

عرفت معنى الدعوة الى تشكيل الائتلاف العراقي الموحد بعد ان شاهدت جموع الزائرين الشيعة القاصدين مرقد الامام المظلوم موسى بن جعفر امام الرافضة وكانوا حرسهم الله يتدفقون بالملايين على مدى اسبوع كامل من كل انحاء البلاد قاصدين الزيارة ومعزين الامام الحجة بالمصاب الجلل . وقد تبين مدى الحاجة الى الائتلاف الذي يعبر عن رغبات تلك الجموع وهذه الملايين . الحديث عن الشيعة لا يعتبر حديث عن قومية او تجمع او تيار في منطقة محددة بل هو فكر استمد أصوله وثروته الفكرية من نهج الأمام علي بن ابن طالب (ع) ومن بعدة الأئمة المعصومين المنهج الذي فتح الطريق امام فكر كان منبعاً لإشاعة روح التسامح والإخاء حتى سادت فيه أرقى أنواع الديمقراطية المتمثلة بقول الإمام علي (ع): (ليس لي أمر دونكم) ووقوفهِ مع احد رعيته أمام قاضي دولته وهو حاكم أعظم دولة عدلا وجدت تحت قيادته وقول المعصوم ( نظموا امركم ) .

 فالشيعة يمثلون الولاء المطلق لمحمد (ص) واله الأطهار وقد تعرضوا إلى القمع والاضطهاد الطائفي الاجتماعي والفكري منذ إعلانهم التمسك بهذا النهج والثبات عليه رغم الهزات الكبيرة التي تعرضوا لها وحملات الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها إلى يومنا هذا. 

إن سياسات الحقد والكراهية التي حاولت اضطهادهم وأبعادهم عن مصدر القرار وضعتهم في دائرة الأهداف المعلنة وغير المعلنة المُسبَقه نتيجة هذا الانتماء المذهبي ليس ألا ,فالشيعي يعامل كمواطن من الدرجة الثانية وقد تصل إلى الثالثة والرابعه في بعض الدول التي ترفع الإسلام شعارا والتي لاتليق به كانسان ومخالفة للقوانين السماوية الشرعية والوضعية لمجرد الاختلاف العقائدي وهذا يمكن اعتباره السبب المباشر بشعور الشيعي بالظلم والتهميش والإقصاء.

دلالات الزيارة المليونية بغض النظر عن الذي كان عاجزا عن الذهاب او الذي لم تسمح له ظروفه بالتواجد تعني الكثير و لها مدلولات سياسية حيث ان اعداد الزائرين يمثلون الغالبية العظمى في البلاد وهم اصحاب الجهاد الذين خرجوا متحدين الظروف والصعاب وهم انفسهم الذين خرجوا متحدين نفس الظروف في الانتخابات السابقة اذن فالائتلاف العراقي الموحد اصبح ضرورة من ضروريات الحياة السياسية ليعبر عن اراء هذه الجموع من الجماهير المؤمنة والأعداد غفيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-07-24
على اتباع اهل البيت التكاتف مثل تقوية الائتلاف
زيد مغير
2009-07-23
ما أجمل هذا الكلام , ولكن ماذا نقول لمن ينظر الى الشيعة نظرة أموية , وليعلم أبو سفيان وحفدته أن النبي الأكرم محمد(ص) قال , للباطل جولة وللحق دولة , نعم انتهت جولتكم يابني أمية وها هي دولة الحق في العراق باقية رغما عنكم لأننا شيعة محمد وعلي والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولد الحسين عليهم الصلاة والسلام
حميد عبد الحميد
2009-07-23
العراق بحق بلد الزيارات المليونية المتكررة على طول السنة وفي كل عام ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك