المقالات

الائتلاف وتناقض الاخبار

1214 18:04:00 2009-07-22

المهندسة رحاب كبة

قبل ايام صدر بيان من مكتب احد الاطراف المهمة والمخولة بالحديث عن تشكيل الائتلاف العراقي الموحد وكان ذلك البيان يؤكد على ان الاجتماعات الحالية للائتلاف تحضرها وتتناقش فيما بينها اطراف حزبية سته هي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة المركز العام وحزب الدعوة تنظيم العراق والمستقلون والتيار الصدري وعلى ما اعتقد ان لم تخني الذاكرة الحزب السادس هو الفضيلة والبيان اكد على ان هذه الاحزاب تجتمع وهي في طور الاعداد للورقة النهائية لاعلان الائتلاف العراقي الموحد وبالاضافة الى تاكيدها يشير الاعلام المحايد الى ذلك ويؤكده لكننا نسمع يوميا تضارب للاقوال والتصريحات على ان الحزب الفلاني لن يدخل للائتلاف والحزب الفلاني لديه شروط للدخول في الائتلاف وفي الحقيقة هذه الاقوال كلها غريبة ومستهجنة وكأن هذه الاحزاب هي اكبر من الائتلاف فتحاول الاشتراط على الائتلاف او (التمطمط) كما يقال في العامية وهي تعرف في قرارة نفسها انها لولا الائتلاف العراقي لما حازت على ثقة الجماهير لان المرجعية الدينية هي التي تقف خلف الائتلاف وبوقوفها خلف الائتلاف تعطي لهذا الحزب او ذاك سمة المقبولية لدى الجماهير للوثوق فيها

كما ان هذه الاحزاب اسلامية ومن المعروف ان على هذه الاحزاب ان تعطي ثقة لكلمتها فلو تحدث حزب لبرالي او علماني ثم ناقض تصريحه لما عاب عليه الناس شيئا اما ان تصرح الاحزاب المنضوية تحت الائتلاف وفي اغلبيتها اسلامية ثم تناقض كلامها فهو مالا يقبله احد ثم لماذا هذا التعالي على الائتلاف ولا اعرف هل ان الخلل او التاخر في انجاز الخدمات او ما يعاب على الائتلاف اليوم راجع لاخفاق في الائتلاف ام الاخفاق في الحكومة وهل من واجب الائتلاف توفير الخدمات ام من واجب الحكومة ؟

هنا علينا الوقف برهة لمناقشة ما تحته خط ونعربه كما يصطلح عنداهل النحو في امتحانات اللغة العربية ونريد ان نسأل هل اخفق الائتلاف في واجبه وهل نجحت الحكومة في واجبها ؟ وماهي واجبات الائتلاف وماهي واجبات الحكومة واقصد بها حكومة الوحدة الوطنية ؟

علينا ان نقرر اولا ان من واجب الائتلاف تقديم برنامج سياسي ومن واجب الحكومة التي يشترك فيها الائتلاف والاخرون وبقرار متكافيء وبنصيب متكافيء تقديم الخدمات لان الحكومة ليست حكومة ائتلاف بل هي حكومة وحدة وطنية وما دمنا نقرر اتفق معنا من اتفق او اختلف لان الواقع والمنطق يقول ذلك فالائتلاف قدم مشروعا سياسيا وطنيا فهو الذي قدم شكل الحكومة وهو الذي قدم مشاريع سياسية كبيرة منها توفير الامن للعراقيين وكتابة دستور وتقديم قوانين كما قدم الائتلاف رؤية وعمل على الانفتاح الخارجي وقدم مشروع مصالحة وطنية وليست مصالحة بعثية وقرر مشاركة الجميع في الحكم وهو بهذه العناوين الكبيرة وفق وانجزها حسب ما وعد بها كما وقف بوجه الفساد وفضح الفساد وان مايحدث اليوم للعراق من تطور على صعيد الملف العراقي الخارجي والداخلي والتشريعي والوطني ما هو الا ثمرة من ثمرات الائتلاف وهي شواخص لنجاح الائتلاف العراقي الموحد الوطني اما تخلف الخدمات وتاخرها وانحسار مشاريع البنى التحتية

فهو ليس من عمل الائتلاف وانه يشارك الاخرين فيه لان الحكومة حكومة وحدة وطنية وان الاخفاقات التي يتشدق بها البعض ويريد رمي الائتلاف العراقي بها هي ليست اخفاقات الائتلاف وانما هي اخفاقات ذلك الحزب او الشخص الذي يشارك في حكومة الوحدة الوطنية ولا يقدم شيئا للمواطن فالعرب السنة تركو الحكومة وعملوا على تخريبها وارادوا اسقاطها ولولا وقوف الائتلاف خلف هذه الحكومة التي كانت حكومة وحدة وطنية ومشاركة لسقطت الحكومة واما الكرد فقد حاول استغلال مايمكن استغلاله كستفيدين من ضغوط العرب السنة وليس لاحد ان يسال لماذا اخذ الكرد اكثر مما يستحقون حسب من يرى ذلك لان العرب السنة كانوا يريدون اسقاط الحكومة ووقف الكرد بجانب الحكومة من اجل مصالحهم واستثمروا الوقت والموقف فجيروها لانفسهم ومن تلقى عليه تبعات مايسمونه استغلالا كرديا للعرب ماهو الا نتاج لموقف العرب السنة وعنادهم في اسقاط الحكومة التي شاركو فيها واخذوا مناصب اكبر من حصصهم اما الطرف الاخر الملام هو حزب رئيس الوزراء وان حديثه وقدحه للائتلاف ما هو الا تصريحات لايهام الناس فالكل يعرف ان الاحزاب التي دخلت الائتلاف ووقعت في السابق على وثيقة عمل قد خرجت من الائتلاف للحصول على مكاسب اكثر مما تستحق وخرجت تحت عنوان الطائفية يوم امس رغم انها جاءت ان كانت تعتقد بصدق مقولتها جاء بها الائتلاف الذي يوصف بالطائفية اليوم وان اتهام الائتلاف بالطائفية ما هي الا تصريحات يطلقها اصحابها للحصول على مكاسب اكبر من الائتلاف او في الائتلاف او للضغط على رعاة الائتلاف من اجل استلاب حصة اكبر ليس الا وان تناقض التصريحات من الاحزاب المنضوية تحت الائتلاف ماهو الا سير باتجاه الضغط للحصول على ماهو اكثر

اما الاحزاب السنية عندما يقفون بوجه الائتلاف ويصفه البعض منهم بالطائفية لانهم يعبرون عن انفسهم وعن طائفيتهم ليس الا وانهم ان انتقلوا من الطائفية فانهم سيذهبون الى العنصرية القومية فيوصف الائتلاف بالطائفية وتعالوا نخرج من الطائفية لنذهب الى ماذقنا ويلاته طوال خمس وثلاثين عاما وهو القومية التي لم نجني منها نجن العرب فضلا عن الكرد الا القتل والدمار وهنا علي ان اطلق سؤالي الاخير ماذا تريد الشخصيات والاحزاب التي تجتمع مع الائتلاف هل تريدنا نذهب لبناء دولة يقودها برنامج واحد في الانضواء تحت ائتلاف قوي ام نذهب الى ائتلافات متعددة صغيرة لا تستطيع انتاج قرار ولا تستطيع السير في برنامجها او نذهب الى القومية الشيفونية لنتقاتل مع الكرد ومع دول الجوار لتفرح وتقر عيون دعاة البواب الشرقية التي لم نر منها غير الموت والفقر والفاقة وتخلف الانسان العراقي ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د_ضحى السدخان
2009-07-23
الاخت المهندسة لايفسرها مقالها انها تطمح ان تكون نائبة وان كانت فلها فهي حاملة شهادة افضل من غيرها وهذه كلمة الحق الائتلاف ضم تحت خيمته العديد من الطيور التي لاتستطيع ان تحلق عاليأ والان اصبح لها اجنحة تمكنها من ومننننننننننننننننن لذا بدأت تناور وتطرح شروطها كلامك ذهب يابنت العراق
د_ضحى السدخان
2009-07-23
الاخت المهندسة لايفسرها مقالها انها تطمح ان تكون نائبة وان كانت فلها فهي حاملة شهادة افضل من غيرها وهذه كلمة الحق الائتلاف ضم تحت خيمته العديد من الطيور التي لاتستطيع ان تحلق عاليأ والان اصبح لها اجنحة تمكنها من ومننننننننننننننننن لذا بدأت تناور وتطرح شروطها كلامك ذهب يابنت العراق
وليد النجفي
2009-07-23
السلام عليكم الاخت المهندسة عندها رؤية ثافبة للامور وفقها الله الى الافضل وان شاء الله نائبة لرئيس الوزراء
خلدون
2009-07-22
صح لسانك اتمنى ان لا ينسى المالكي انة خرج من تحت عباءة الائتلاف ويبتعد عن الخطابات التي تشتت الائتلاف المبارك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك