المقالات

نور شعبان شع وبان ... الحسين (ع) يأمر بإنقاذ شيعته من الناصبيين؟

1283 16:52:00 2009-07-22

( بقلم : سامي جواد كاظم)

شعبان غني عن التعريف ونوره من نور ذكرى الولادات فيه الحسين والسجاد والحجة والعباس وعلي الأكبر عليهم أفضل الصلوات والسلام طالما هنالك أيام . المقال لا يسع للحديث عنهم ولكني اخترت الحسين عليه السلام ابتداءً وأسألكم الدعاء لتوفيقي في استكمال الكتابة عن بقية الأنوار العلوية ومن الله التوفيق . كلي أمل إن الذي أتطرق إليه عن الحسين عليه السلام وشرح أبعاد أحاديث وأقوال الإمام عليه السلام لم تمر عليكم سابقا لأنني أحب الغوص في خفايا أنوار الحسين عليه السلام .

أولا إليكم نص رواية رائعة للحسين عليه السلام ( قال الحسين بن علي لرجل : أيهما أحب إليك : رجل يروم قتل مسكين قد ضعف ، تنقذه من يده ؟ أو ناصب يريد إضلال مسكين [ مؤمن ] من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه ما يمتنع [ المسكين ] به منه ، ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى ؟ قال : بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب ، إن الله تعالى يقول : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ، [ أي ] ومن أحياها وأرشدها من كفر إلى إيمان ، فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد ـ تفسير الإمام العسكري ص348، بحار الأنوار ج2 ص9 الحديث 17).قد يتبادر إلى ذهننا لماذا نفضل إنقاذ المؤمن الضعيف على قتل إنسان ؟ أليس الأجدر إنقاذ الإنسان ومن ثم إنقاذ الضعيف ؟ هذا الحديث فيه مباحث كلامية وفقهية وفكرية وأخلاقية ولا أبالغ إن قلت قد لا نصل إلى أبعاد الرواية .بالكم يمي رجاءً .

لاحظوا شقي الاختيار في السؤال ، رجل يروم قتل مسكين والشق الأخر مسكين [ مؤمن ] من ضعفاء شيعتنا ، الأول مسكين والثاني مسكين مؤمن من شيعتنا ، هذه التفاتة . الأمر الأخر هنالك مصطلحات يستخدمها علماء الأصول وهي التعارض والتزاحم فالتعارض هو إلغاء احد الحكمين كونهما متعارضين ، أما التزاحم فهو إن الأمرين واجبان ولكن هنالك أهم ومهم فيقدم الأهم على المهم من عدة وجوه يتم احتساب الأهمية قد تكون لضيق الوقت أو للعواقب السلبية المترتبة على ترك احدهما وقد يكون هو المنطبق على حديثنا هذا بحيث الخيار تدارك احدهما فقط ، فالأهم عند الحسين عليه السلام هو تحصين شيعته بحجج الله عز وجل حتى يتمكنوا من رد ودحر كل من تسول له نفسه في النيل من فكر الإسلام . فلو أنقذ المسكين الذي لا يعلم هل هو من أتباع أهل البيت أم لا ؟ وترك الذي من شيعته عرضة لأفكار الناصبيين فان هذا سوف ينشر الفكر الناصبي على حساب فكر آل محمد عليهم السلام كما وان المسكين الذي تم إنقاذه من القتل قد يكون ناصبي بدليل عدم تعريفه الإمام عليه السلام في سؤاله بالمؤمن ولا حتى بالمسلم .الأمر المهم هنا والذي يؤيد ماهية الحسين عليه السلام الذي ضحى بعياله وبنفسه من اجل كلمة الله عز وجل بل من اجل إنقاذ شيعته من الهاوية فانه استرخص روحه وأرواح عياله أمام كلمة تؤدي إلى انحراف البشرية فهذا هو عين الأصل للاختيار بين قتل مسكين وإحياء دين .

تخيلوا اليوم لو أتيحت الفرصة للوهابية إن استغفلت مسكين مؤمن ضعيف من الشيعة في تحريف معتقده وكسبه إلى جنبهم كيف سيطبلون لذلك وحقا عندما قال احد فقهائنا علمائهم يهتدون إلى مذهبنا وأراذلنا يلتحقون بهم .والشعاع النوارني الأخر جاء من الاستشهاد بالآية الكريمة (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) التي كلنا يتبادر إلى ذهننا إنقاذ النفس من القتل ولا نعلم الانحراف الفكري هو أعظم من القتل فجاء التفسير من أهل بيت النبوة عليهم السلام بان الإحياء هو إنقاذ نفس من ضلالة وحقا كما قال النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم أنهم قران ناطق أي أهل بيته عليهم السلام بل وأزيد عندما قال صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام أنا أقاتل على التنزيل وأنت تقاتل على التأويل ، وها هي إحدى تأويلات الأئمة عليهم السلام لآية كنا غافلين عنها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-07-26
يرحمكم الله في الدنيا والاخرة وجعلنا واياكم من الموالين لاهل بيت النبوة ومعدن الرسالة صلوات الله عليهم اجمعين الى يوم الدين . اللهم نسالك حسن العاقبة بحق محمد واله صلواتك عليهم اجمعين.
خادمه الحسين
2009-07-23
سلم فوك ونصر قلمك من تأزر قلبه بنور ال محمد ص ظهر على جبينه وبان على وجهه ولكن المطلوب كما قال امامنا صادق آل محمد ص شيعتنا كونوا زينا علينا ولاتكونوا شينا علينا .نقول بالعمل والسلوك الحسن .مذهبنا بدون جهد يجذب المظللين الى الحق.لانه حق. والانسان مولود على فطره الحق والبراءه .يبقى على كل مكلف ان يتفحص بنفسه اين الحق ليتبعه لا كان ابي على مذهب فلان وفلان .اما الذين يريدون ان يرتدوا على اعقابهم فهذا من سوء عاقبتهم والعياذ بالله .اعاذنا الله وجميع المؤمنين. وندعوا للمضللين الى الهدايه وحسن العاق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك