علي هاشم آل شندي
تحرك مبكر لمعظم الكتل السياسية لتشكيل ائتلافات انتخابية حيث تشهد الساحة السياسية العراقية حراكا محموما لمختلف هذه الكتل تحضيراً للانتخابات البرلمانية بداية العام المقبل في وقت تعالت الأصوات والدعوات من قبل بعض الكتل السياسية بتشكيل تحالفات وطنية بعيدة عن الطائفية والقومية والعرقية والمذهبية على حد زعمها رغم ان هذا الحراك يأتي في وقت لم تتضح بعد معالم خريطة التحالفات السياسية الجديدة في العراق،
فاالتصريحات الإعلامية واللقاءات التي تظهر على الملأ وبعضها خلف الكواليس تنشط هذه الأيام والهدف واضح للجميع وهو الانتخابات المقبلة ولاشي غيرها لكن للآسف هناك تصريحات ولقاءات غير منطقية وهي على حساب المواطن والوطن., لا ضرر أن تكون هناك متغيرات لتلك الأحزاب أو الشخصيات للمرحله المقبله فلكل مرحله ظروفها واعتقد ان هذه حالة صحية لكن الخوف من أن لا تعرف تلك الأحزاب وزنها وحجمها في الشارع العراقي ولنا مثال في ذلك حزب الفضيلة الذي ينشط هذه الأيام بصوت بطله (صباح الساعدي ) فهو يريد أن يبن لنا بأن الائتلاف الموحد كان طائفيا وغير وطني وحده حزب الفضيلة الذي يستطيع أن يخرج العراق من هذا التخندق الطائفي ولكن للأسف نسى هذا الحزب أو تناسى نتيجتة المخجلة والمخزيه التي حصل عليها في انتخابات مجالس المحافظات وعليه ان يعلم جيدا أن النتيجة ستكون أسوأ في الانتخابات القادمة مادام رموزها تبني مجدها على حساب الحزب..
حزب الفضيلة يعتقد أن اسهمه وصلت إلى السماء عن طريق نجمه المتألق صباح الساعدي خاصة بعد تصفية الحسابات بينه وبين وزير التجارة عبد الفلاح السوداني وكانت الغلبه له لكن أن يطالب الحزب بالخروج من الائتلاف العراقي الموحد تلك مصيبة على عدم فهمه اللعبه السياسيه قد نوافق اذا صرح بهذا من قبل المجلس الأعلى والتيار الصدري أو حزب الدعوة لما لها من قاعده شعبيه في الشارع لكن من قبل حزب الفضيلة فلااعتقد ان له مصلحه بهذا بل على الحزب أن يتمسك ويتوسل من اجل أن يوافق الائتلاف على ضمه فالوطنية ليست كلاما هنا وهناك بل هو فعل وسلوك فعندما يقول صباح الساعدي بأن فترة الإئتلاف العراقي الموحد كانت حقبة من التخندق الطائفي ولايمكن العودة إليها وان الحديث عن إعادة صياغته وتشكيله إنما هو محاولات لحفظ ماء الوجه فانه يكشف في تصريحاته بأن حزب الفضيلة سعى منذ بدايته إلى تفكيك هذا الائتلاف
أذا كيف دخل الحزب إلى ذلك الائتلاف وهو يعرف حسب زعمه بأنه ائتلافا طائفيا وإذا سلمنا جدلا بأن الائتلاف الموحد طائفيا فمع من يأتلف الفضيلة في الفترة المقبلة هذه هي الأحزاب الموجودة في الشارع العراقي كلها لها أجندة خاصة بها بعضها وطني والأخرى أحزاب معطلة للمشروع الوطني هل يريد أن يأتلف مع صالح المطلك وعلاوي والضاري ومن لف لفهم إذا كان هذا فلا عتاب عليهم فقد استبشرنا خيرا بان الحزب تخلى عن الرفيق نديم الجابري والذي حصل على الدكتوراه عن اطروحته (الفكر السياسي للقائد الضرورة) وهذه خطوة تحسب له لكن أن يستغل المنابر الإعلامية للتشهير بالقوى الوطنية فلا اعتقد بأن هذا لصالح الحزب وكأن الأحزاب الأخرى جاءت من سويسرا ولا تحمل معها أمراض الطائفية ألا الائتلاف العراقي الموحد.
وعلى حزب الفضيلة ان يعلم أن الائتلاف الموحد هو المقصود في الفترة المقبلة فهناك أحزاب ودول عربية وإقليمية تدفع بحلحلة هذا الائتلاف بعد أن عمل بظروف استثنائية مر بها البلد نقول ان هناك العديد من الأخطاء التي ارتكبها الائتلاف أو ظروفا فرضت عليه ادت الى هذه الاخطاء لكن تحسب إلى الائتلاف انه تصدى للعديد من المشاريع التي تضمر سوء للبلد وللأسف كشف للحقائق للملأ تعني عند الأخر طائفية فا الشعوب العربية لم تعتد الصراحة فهي تعشق التكوين وتعشق تغير الحقيقة وتعشق إخفاء الأخطاء وتكره من يرصدها ويتحدث عنها..
أنا أؤمن دائما بأن الكلمات العنيفة تفيق صاحبها سريعا وفي الموضوعات المهمة من الصعب جدا أن تفيق متأخرا ولذا نطالب حزب الفضيلة بأن يفيق ويعاود رشده وعليه ان يعرف بان الخاسر الوحيد في الائتلاف سيكون هو عند انسحابه وليعرف جيدا بأن هناك جهود خيرة ومهمة وهناك مساع لعودة الائتلاف من جديد ونتمنى أن يكون الفضيلة ضمن الائتلاف ولهذا فمن غير المعقول أن يقف حزب الفضيلة موقف المتفرج من الذين يريدون شرا لبلدنا ويوافق على تمرير مخططاتهم الخبيثة ويسمح لهم بتمزيق صفنا فا الكل يعلم الحملات الدعائية التي قادتها ماكنه الإعراب الدعائية وهجماتهم المغرضة على العراق وشعبه والتشكيك بوطنيتنا وانتمائنا..نتمنى ان لايكون منهم
علي هاشم آ ل شندي
https://telegram.me/buratha