واثق الزيدي
ظهرت على وسائل الاعلام المقروء وثيقة تتحدث عن مجلس مقاومة واجتماع للمقاومة باتفاق امريكي ووسيط تركي والغريب ان اول ما يؤشر قبل الخوض بالوثيقة ان رافعوا شعار المقاومة ومحاربي المحتل اليوم يتحدثون عن لقاءات واتفاقات امريكية مقاوماتية وهذه الاتفاقات ماهي الا فضيحة علنية عن ان هذه الحركات البعثية القاعدية كانت حربها ليست ضد قوات الاحتلال وانما كانت ضد العراقيين كان يقصد منها ابادة المجتمع العراقي لان الاجندة الحقيقية لهذه الحركات الارهابية اجندة بعثية مذهبية ،
وفي عودة للوثيقة فان الوثيقة تشير الى انتهاك امريكي واضح للاتفاقية الامنية التي وقعتها مع الحكومة العراقية لان امريكا وقعت في الوثيقة على انها لن تتدخل في الشأن العراقي لكنها باتفاقها مع مايسمى بمجلس المقاومة تنتهك بند عدم التدخل وحسب الوثيقة فان مايسمى بمجلس المقاومة سيعقد مؤتمره في بغداد مع الامريكان او جلسته السرية لان المجلس الارهابي شرط ان تكون الاجتماعات والجلسات وراء الابواب المغلقة ويحجر على الاعلام الدخول لتلك القاعة مايعني ان مجلس الارهاب هذا يريد التحدث عما لا يريد الشعب العراقي معرفته وان مجرد الاجتماع في بغداد وعلى الارض العراقية هو مالا يحق للامريكان الاتفاق عليه مع اي طرف مادمنا نتحدث عن سيادة واستقلال العراق واتفاقية من المؤمل التصويت على حياتها في الاشهر القادمة من قبل العراقين
ورغم ان الانتهاكات الامريكية كانت كثيرة ومتكررة خلال الايام والاسابيع الماضية الا ان هذا الانتهاك يعد الاكبر والاخطر لان الامريكان يهبون لما يسمى بالمقاومة ما لايملكون وعلى اراضي الغير فهم يجتمعون بقتلة الشعب العراقي على ارض بغداد العزيزة فهل تقبل بغداد ان يجتمع على ارضها القتلة والمنتهكون لقدسيتها وهل يسمح العراقيون لان يعود البعث والقاعدة التي قتلتهم ولاتزال للاجتماع على ارضها او العودة للواجهة السياسية عن طريق السلاح والدم الذي ترفضه العملية السياسية في العراق التي تقوم اليوم على صندوق الانتخاب ورأي المواطن العراقي ثم لماذا تبقى الحكومة العراقية ساكتة واين تلك اللجنة التي تنسق مع الامريكان لصيانة بنود الاتفاقية الامنية
ولماذا لاتستنكر اتفاق الامريكان مع مايسمى بمجلس المقاومة ولماذا يمر الماء على ظهر الحكومة العراقية دون ان تحرك ساكنا وهل استفتي الشعب العراقي ام هل وافق نواب الشعب العراقي على مفاوضة قتلته ، ونحن نسمع يوميا تصريحات النواب والحكومة على انهم لن يضعوا ايديهم بيد قتلة الشعب وما المشروع الطائفي والفتنة التي كانت تعصف بالعراق هي من عمل تلك الايدي التي ادعت وتدعي المقاومة فيما تعقد الاتفاق مع الامريكان يوميا ، لقد نشرت الوثيقة التي لم تكن تعلم بها الحكومة العراقية واليوم جاء دور الحكومة بعد ان نشرت الوثيقة فلماذا لايبدو منها ولحد الان تصريح او استنكار او استهجان من الخطوة الامريكية القادمة التي تعصف بالعراق كله لتعيده الى الخراب والدمار والحرب الطائفية .
https://telegram.me/buratha