محمد علي الشيخ
يعتبر القيادي حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة من الشخصيات القلقة في الحزب، فهو كثيرا ما يصرح بتصريحات غير متزنة تعكس رؤى الرجل قبل ان تعكس وجهة نظر القيادة العامة في الحزب، الامثلة لهذا القلق كثيرة جدا، شاهدنا بعضها اثناء انتخابات مجالس المحافظات، الا ان تصريحه الاخير حول عقد فرط الائتلاف ودخول حزب الدعوة بقيادة المالكي بقائمة لمفرده وبعيدا عن الائتلاف تعكس طبيعة التوجهات للرجل ولا تعكس راي الحزب، من الواضح ان تصريحات العبادي تعكس بصورة اكثر وضوحا للصراع بين قادة الحزب فبعضهم يحاول ان يرفع من سقف مطاليبه جماعة العبادي" الطرف المؤهل للانشقاق عن الحزب" وطرف معتدل بقيادة الاخ علي الاديب وهو يمثل الاكثرية في الحزب،
ان تازم حيدر العبادي قد يعود جانب منه للحالة النفسية التي يمر بها وخلافاته مع قيادة الحزب ،الا ان هذا امر خاص ولا يمكن ان يضع الحزب وتاريخه في خانة المزايادات، نحن كدعاة نرفض القفز فوق الحزب خاصة وان النظام الداخلي للحزب لايسمح بشق وحدة الصف الاسلامي فلكيف بشق وحدة الحزب، ان مبادئنا الخالدة تعلمنا الانضباط والطاعة في اي موقع يكون الداعية فيه، فلا فرق بين عضو قيادة وداعية ما داما هما في طاعة الله، ويعملان تحت راية الحزب.
هذا مدخل اريد منه ان اوضح لعض جوانب تصريح الاخ العبادي حفظه الله. ان موقف الدعوة المباركو واضح جدا من الائتلاف بل هو المؤسس لهذا الائتلاف المبارك، قد نختلف مع الاخوة حول اليات او حول بعض النقاط وقد نتنازل عن حق لنا كما فعلنا عند التاسيس حينما تنازل الاخ الامين العام للحزب الاستاذ المالكي عن خمسة مقاعد من حصة حزب الدعوة الاسلامية ليمنحها للتيار الصدري، هذه الروح الابوية للحزب لايمكن ان نتنازل عنها لمجرد ارضاء رغبة الاخ العبادي، ان الائتلاف العراقي هو السبيل الوحيد لمواجهة المؤامرات التي تحيكها الدوائر الرجعية والاقليمية، اما ان نسمح لانفسنا بالتصريحات الرنانة او البالونات الاعلامية، لغرض كسب اعلامي او تسليط ضوء او اثبات وجود او سمها مشاكسة للقيادة فهذا امر مرفوض اطلاقا، ومثلما يعرف الاخ العبادي ونعرف جميعا ان رغبة الاخ الامين العام للحزب لاتتقاطع مع تشكيل الائتلاف بل لاتتقاطع معا ابجديات هذا الائتلاف المبارك ،ولاحاجة بي لاذكر بما انجزه الائتلاف من انتصار ات كبيرة جدا يعرفها اخونا العبادي رعاه الله وسدد خطاه.
https://telegram.me/buratha