صلاح الغراوي
ينتمي حزب الفضيلة الاسلامي الى فصيلة الاحزاب التي نشأت بعد سقوط النظام البعثي عام 2003، وكانت بداية التاسيس غير موفقة اذ شابها كثير من الاخطاء ولعلنا لانتجاوز لكلمة الاختراق البعثي لهذا الفصيل ، فقد عين الشيخ اليعقوبي احد اهم رفيق حزبي بدرجة عضو فرقة " نديم الجابري امينا عاما للحزب، والرفيق نديم الجابري عضو فرقة في جامعة بغداد تنظيمات فرع الرشيد حصل الدكتوراه عن اطروحته " الفكر السياسي للقائد الضرورة" وكانت المقدمة تحمل الاهداء التالي" الى امل الامة القائد الرمز صدام حسين "
هذه الشكوك تولدت منذ البداية بالطبيعة المتوخاة من تاسيس هذا الحزب وماهي الاهداف الحقيقية له خاصة بعد تواتر معلومات عن تاسيس فروع سرية لحزب البعث وتحت مسميات اسلامية واخرى علمانية مثل حزب العودة، الا ان الوضع السياسي المتسارع في العراق وتصاعد العمليات الارهابية صرفت الامة عن التمعن في طبيعة هذا التنظيم الذي اسسه المدعو الشيخ محمد اليعقوبي الذي تدور عليه الشبهات ،بعلاقته بالنظام البائد ولم يعتقله النظام في تلك الفترة اذا كان اسلاميا بجد، وقد عثر ت مؤسسة السجناء الاحرار على وثائق في الامن العامة تثبت ارتباط اليعقوبي وصهرة باجهزة الامن العامة بصفة وكيل اقدم،
لهذا تم تاسيس هذا الحزب وانضم اليه بعض المغرر بهم وبعض الذين سئموا من تصرفات بعض القوى، ومنذ بداية التاسيس دخل هذا الحزب مشاكسا للائتلاف العراقي الموحد، وبعد نجاح تجربة الائتلاف قرر ت الفضيلة الانسحاب من الائتلاف بغية اسقاطه ثم عملت على تشويه سمعة الائتلاف من خلال تركيزها على قضية فلاح السوداني على الرغم من وجود مفسدين كثر في الحكومة، الا ان الاجندة الخطيرة لهذا الحزب هو تصريحاته الاخيرة ضد تشكيل الائتلاف العراقي ، فقد تلقى حزب الفضيلة جزء من امواله للهجوم على الائتلاف فما يمر يوم حتى نسمع اتهامات قادة الحزب السري"الفضيلة للائتلاف واتهامه بالطائفية وانه "الائتلاف الموحد لازال يتخذ مساراً طائفياً في توجهاته ومواقفه، ولا نعتقد أن هذا المسار سيختلف كثيراً في المرحلة المقبلة، حتى أن تشكيلته الحالية والمؤلفة من خمس كتل سياسية ربما ستبقى على حالها، وبالتالي فليس هناك ما يشجع حزبنا للعودة مجدداً إلى هذا التكتل"، لكنه أشار إلى أن "الحوارات السياسية متواصلة حتى الآن" على حد قول باسم شريف"
هذه التصريحات لايجروء احد من الغرماء على ذكرها لكن حزب الفضيلة يتجاهر بها، ترى ماهي اسباب هجمة الفضيلة على الائتلاف في هذه الفترة. من المعلوم ان الشعب العراقي ادرك مخاطر وجود الجسم الغريب داخل الكيان الشيعي او الاسلامي وتجربة انتخابات مجالس المحافظات خير دليل اذ لم يحصل حزب الفضيلة العربي؟ سوى مقعد واحد فقط، هذا يعني ان الامة كشفت هذا الحزب وارباطه البمشبوه في الاجندة الخارجية بل ارتباطه بجناح عزة الدوري، اذن نحن امام سياسية بعثية متلبسة بزي اسلامي شيعي او عمامة شيعية وهذا ليس غريبا على البعث اذكر اخوتي ان المجرمين الذين اشرفوا على قمع انتفاضة صفر وانتفاضة شعبان هم من اركان حزب الفضيلة ، هذا الحقد البعثي على الائتلاف يتجسد اليوم بصورة واضحة جدا في اجندة هذا الحزب ،
https://telegram.me/buratha