المقالات

الإنتخابات القادمة:أجواء شباط 2009 ليست نفسها أجواء ديسمبر 2009م!!

942 14:52:00 2009-07-21

بقلم:فائز التميمي.

ليس من المبالغة القول بأن الشارع العراقي كل يوم هو في رأي .ولا يمكن إرجاع سبب ذلك الى قلة وعيه بل الى جملة من العوامل :أولاً: بالغ البعض فأرجع نتائج إنتخابات المحافظات السابقة الى بعض الأسباب والتي ستكون هي نفسها سبباً في تغيير نتائج الإنتخابات القادمة.مثلاً إن من الأسباب:(1) ضعف أداء مجالس المحافظات وسوء الخدمات فأصبحت الجهة الفائزة أمام إستحقاق شعبي أن تصلح الخدمات وتحسن أداء مجالس المحافظات.(2) إن بعض الجهات والمكونات دعت الى الفيدرالية التي تقسم البلاد وتُضعف المركز. فأصبح أمام الفائز إستحقاق أن يقوي المركز ويمنع الفيدرالية .(3) أن صولة الفرسان هي مما قام به رئيس الوزراء فخلقت له شعبية جيدة في الأوساط العراقية.(4) إن طائفية بعض المكونات أدت الى فوز القوائم الغيرطائفية!!.فهل ستزول هـذه الأسباب حتى نهاية العام أو بوادر بزوالها؟(1) إتضح لمجالس المحافظات الجديدة أن الكلام على الورق ليس هو كما في الميدان وإن عدم وجود شركات مؤهلة ومحترمة يبقى معرقلاً لعملها. وأن مركزية الدولة ووزارتها قد أدت الى أن مجالس المحافظات الحالية صارت في توجهاتها أكثر ميلاً للمركزية حتى هددت مجالس البصرة والناصرية والعمارة بإجراء عقود مع شركات حتى لو لم توافق الوزارات مثل مشروع محطة كهرباء في الناصرية التي تعرقل تأسيسها وزارة الكهرباء.(2) لقد أفرزت الإنتخابات المحلية السابقة أمراً خطيراً في محافظة الموصل كبرى محافظة العراق حتى تبدو أنها تعمل لوحدها(على حل شعرها!!).وهنالك تهديدات بإنشاء مجالس بلدية منفصلة عن مجلس المحافظة. ..الخ.فما هو الفرق بين اجواء أول العام وآخر العام؟(1) كان من الواضح أن الحكومات الإقليمية تؤيد قائمة إئتلاف القانون وكان ذلك واضحاً حتى من القنوات الفضائية المعروفة بعدائها للعراق وطبعاً ليس حباً بتلك القائمة بل ظناً منها أن فوزها سيؤدي الى إدخال الكادر البعثي المتقدم في الحكومة بل وحتى إعطائهم وزارات ولم تخفي توجهات عمر موسى أو السعوديين أو المصريين وغيرهم تلك الطموحات. ولكن لم تتحقق تلك الأمنيات فتغير الوضع ولم تعد قائمة إئتلاف القانون مؤيدة من قبلهم.(2) لو أن إئتلاف دولة القانون مثلا إئتلف مع جهة سياسية لها ثقلها وهي ليست شيعية وقبل أيام من الإنتخابات حصلت حماقة وعمل إرهابي يؤدي الى تخندق طائفي جديد فعندئـذ تخسر القائمة كثيراً من أصوات كلتا الطائفتين.ويصبح المثل( لا حضت برجيلهه ولا خـذت ملة علي).ففي الإتخابات النيابية السابقة صوت بعض أعضاء الحزب الشيوعي لقائمة الإئتلاف لأنهم كانوا غير راضين عن دخول سكرتير حزبهم في إئتلاف مع العراقية.وكان من أسباب إخفاق المؤتمر الوطني في الإنتخابات البرلمانية السابقة هي تآلفه مع الشريف بن علي والـذي صرح بتصريحات طائفية قبل الإنتخابات.(3) على فرض أن إئتلاف دولة القانون مع قوى أخرى مؤثرة من السنة وطبعاً لابد أن يكونوا أحزاباً فالواقع العراقي في إنتخابات المجالس السابقة كشف بإن المستقلين ليس لهم حظ كبير . وهو أمر جيد لو كانت الدول الإقليمية لم تضع رجلها في الساحة . فلنفرض أن السعودية حركت عناصر مشاغبة وطالبوا حليفهم رئيس إئتلاف دولة القانون بمطاليب تعجيزية وإلا يتركوا الإئتلاف فماذا سيفعل رئيس إئتلاف دولة القانون فهو أمام خيارين أحلاهما مر.(4) إما إذا لم ينجح مخطط السعودية في تحريك مكونات إئتلاف القانون القادم من الأحزاب السنية فسيعمدون الى التصفية الجسدية مستعينيين بالمخابرات العربية وربما حتى الدولية والتي لا تمانع أو تبالي بمن يحكم العراق وعندئـذ يحل نائبه وعادة يكون من مكون سني فيكون رئيساً للإئتلاف أو للوزراء .(5) الإحتمال الآخر وهو ضعيف جداً: أن تمسي الدول العربية مقتنعة بوجود أكثرية شيعية لها وزنها في الإنتخابات وتقبل الأمر الواقع وتحسن علاقاتها بالعراق. إحتمال ضعيف جداً جداً بحيث يُهمل. (6) والآخر معروف تناولته الأوساط السياسية من تفتيت القوائم وزيادة عدد المرشحين لتكون هنالك أزمة فراغ سياسي بحيث لا يمكن الإتفاق على رئيس وزراء بالأكثرية وبقاء الأزمة من مصلحة السعودية ومصر والدول المستفيدة من ضعف العراق.(7) إما فيما لو عاد الإئتلاف العراقي الموحد وبقوى أخرى إضافية فإن فوزه في الإنتخابات ربما سيؤدي بهـذه الدول الى خلق مظاهرات وإحتجاجات مثل ما حصل في إيران وسوف تبـذل الأموال الطائلة والدعاية لإثارة أعمال الشغب والتي سوف تنفخ فيها العربي والجزيرة والرقية وغيرها من قنوات الأرهاب العربي .ملخص القول أن بتدخل الدول الإقليمية الطائفية مثل السعودية ومصر والأردن لا يمكن أن ينتج إلا جو طائفي إنتخابي مستغلين ضعف الخدمات ووجود شريحة من المحرومين.ومن الخطل تصور ان الأجواء الإنتخابية في بداية العام هي نفسها لم تتغير في نهاية العام . لمن يعرف غير هـذه السينيورهات فليسعفنا!! نصر الله تعالى العراق وأهله وخـذل أعدائه من بعثيين ووهابيين وحاقدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وليد النجفي
2009-07-21
السلام عليكم لماذا لانقول ان المواطن فقد القدرة على تمييز الاصلح لان الكل عندها الحزب اولا صدام قتل ملايين العراقيين بفع من الصهيونية العالمية واتباعها من عرب الجنسية الذين لايحترمون حتى ابائهم مثل حالة امير قطر واخوانهم مثل ملك السعودية هؤلاء لايعرفون دين او مذهب بل يعرفون مايثبت الكرسي اسرائيل في قلب العالم الاسلامي وورائها الكفر كله العدو للاسلام فقد نسينا اشد الاعداء للذين امنوا وتمسكنا باذنابهم هكذا فعلت الصهيونية حيث جعلتنا نتقاتل مع بعضنا ونزاعنا مع بعضنا فذهبت ريحنا وفشلنا فشلا ذري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك