المقالات

ما زالت الشياطين تؤذي زوار الكاظمين..!!

1164 13:15:00 2009-07-21

حامد جعفر

في رحلتي الاخيرة الى بغداد انطلقت مسرعا لزيارة الامام الكاظم , ابي الحوائج عليه السلام .هذا دأبي كلما قادتني اقداري الى بغداد السندباد. كانت اجراءات التفتيش جيدة ورجال الشرطة الشباب مهذبين عموما. وبعد ان تجاوزت مرحلة التفتيش تنفست الصعداء, و دخلت بكل اشواقي الى حضرة الامام الذي لم يرهبني جلاوزة صدام في زمن العفالقة من زيارته والسلام عليه.وكان التعب والارهاق قد جعلني أمشي مترنحا لثقل المرض والمسافة الطويلة التي قطعتها مشيا على الاقدام حتى بلغت صحن الامام.

دخلت الى حضرته اشق امواج الزائرين شقا, كقارب يشق عباب البحر, حتى تبركت بشق الانفاس بلمس الضريح الشريف وفتحت قلبي بالدعاء لنفسي بالشفاء وأهلي وشعبي بالطمأنينة والخير والسلام. ثم خرجت أجر قدمي جرا وأنا لم أزل ذاهلا عما يحيط بي , غارقا بالدعاء مبهورا بقدسية المكان. حتى اذاما لمست أقدامي الصحن بعد أن لبست حذائي , لم أستطع لشدة التعب مواصلة السير عائدا من حيث أتيت , فلم أجد بدا من أن أجلس متكئا على الجدار الخارجي الواطئ المحيط بالحضرة الشريفة لالتقاط أنفاسي.

ولكن ويا لها من لكن..!! أذا بي أرى شابا قبيح الطلعة ممتلئ الجسد كبرميل مفخخ , تنطق ملامح وجهه بالاثم والعدوان وسوء التربية, ذكرني تماما بملامح أمن صدام أيام زمان , يقبل علي كشيطان خرج فجأة من شق مظلم في الارض, متجهم الوجة, مقطب الحاجبين, متسلط , يأمرني بكل وضاعة ووقاحة أن أقوم وأترك المكان ليطردني طردا ولم يعبئ بسني ووقاري وكأنه هو ومن خلفوه ملاك مقبرة قريش وصحن الامام وحضرته..!! تفرست في وجهه الوقح واشتعل قلبي غضبا وخيبة من عهدنا الجديد بعد العفالقة , ولا أدري كيف استطعت أن أكظم غضبي واملك زمام نفسي. قمت وتركت المكان مطأطأ أهز رأسي اسفا من أننا في كل زمان لا نتخلص من أعوان الشيطان.

ها أنا أضع هذه الظاهرة القبيحة أمام من يهمه الامر من المسؤولين الجدد في عهدنا البمبي الجديد استمرارا للحرب على الشيطان ذي العمق العفلقي النتن اينما كان وفي كل عهد وزمان. ذلك لان هذه الجراثيم الانشطارية المتملقة التي تعيش على النفاق وامتصاص الدماء كالعلقة لا بد أن يقضى عليها في مهدها والا انتشرت وباء من اسفل الاقدام حتى تبلغ الرأس وهنا تحل المصيبة. لا شك عندي أن هذا الشخص كان من أمن صدام واعوانه, قد تغير اليوم كالحرباء واخترق كيانات دينية أو حكومية لتفرض زورا وبهتانا سلطانها على ما لا سلطان لاحد عليه, كما يفرض ال سعود الصهاينة سلطانهم على مكة والمدينة.

ونقول الى متى يعاني الانسان العراقي من الاحتقار ..!! الى متى يطارده أمن شبحي اينما كان, فاذا امسك به وحاسبه تعلل باحقر عبارة سمعتها في حياتي :( أنا عبد مأمور).. تبا لانسان يصف نفسه بالعبودية لمخلوق وضيع مثله. وأقول هل هذه الظواهر ايضا من بركة عهدنا الجديد..!!

رحم الله نزار قباني اذ يقول:

يا وارثا عبد الحميدوالمتكي التركي والنرجيلة الكسلى تئن وتستعيدوالشركسيات السباياحول مضجعه الرغيديسقطن فوق بساطه .. جيدا فجيدوخليفة الاسلام والملك السعيد يرمي ويأخذ ما يريدلا.. لم يمت عبد الحميد فقد تقمص فيكم عبد الحميد

وأنا اضيف وأحذر وأقول:لقد تقمص فيكم صدام في وجه جديد..!!

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2009-07-21
كلام الاستاذ حامد عين الحقيقة وهكذا طفيليات منتشرة في كل مكان ولا يمكن التخلص منها بلمسة سحرية ولكن ولكون الاماكن المقدسة لها خصوصيتها لانها كعبة لكل البشر من محبي اهل بيت النبوة على كرتنا الارضية فأن التخلص من هكذا جراثيم يتم بصورة سهلة ويمكن رصدهم من خلال الكاميرات المنتشرة في كل الزوايا والاتجاهات ومن خلالها يمكن للمسؤولين على تلك الاماكن ان يحددوا هؤلاء اذا كانوا فعلا جادين في تقديم افضل الخدمات للزائرين واظهار الانسان العراقي الصحيح في مكانه الصحيح كما يقولونها في لقاءاتهم المتلفزه اغلب الاحيان... فهل من غيور يتابع هؤلاء وهو جالس خلف الشاشة لا اكثر ليعطي كل ذي حق حقه!! كما ويمكن لمدراء المطارات العامين والمنافذ الحدودية ان يفعلوا نفس الشئ لرصد الظواهر الشاذه عند منتسبيهم وبذلك يصلون الى المستوى المطلوب من الخدمات .. وهي دعوة مفتوحة لكل رؤساء الدوائر لوضع كاميرات مراقبة في دوائرهم ليتمكن الجهاز الامني الموجود في غرفة المتابعة او الاستعلامات من رصد كل حالات الفساد الاداري المستشري في كل الدوائر بلا استثناء وهي وسيلة امان للدوائر ايضا اذا علمنا ان كل التحركات يتم تسجيلها للموظفين والمراحعين على حد سواء يمكن علما ان سعر كاميرات المراقبة لايساوي شيئا نسبة الى الاموال المهدورة بسبب الفساد الاداري!!! فهل من مجيب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك