حامد جعفر
في رحلتي الاخيرة الى بغداد انطلقت مسرعا لزيارة الامام الكاظم , ابي الحوائج عليه السلام .هذا دأبي كلما قادتني اقداري الى بغداد السندباد. كانت اجراءات التفتيش جيدة ورجال الشرطة الشباب مهذبين عموما. وبعد ان تجاوزت مرحلة التفتيش تنفست الصعداء, و دخلت بكل اشواقي الى حضرة الامام الذي لم يرهبني جلاوزة صدام في زمن العفالقة من زيارته والسلام عليه.وكان التعب والارهاق قد جعلني أمشي مترنحا لثقل المرض والمسافة الطويلة التي قطعتها مشيا على الاقدام حتى بلغت صحن الامام.
دخلت الى حضرته اشق امواج الزائرين شقا, كقارب يشق عباب البحر, حتى تبركت بشق الانفاس بلمس الضريح الشريف وفتحت قلبي بالدعاء لنفسي بالشفاء وأهلي وشعبي بالطمأنينة والخير والسلام. ثم خرجت أجر قدمي جرا وأنا لم أزل ذاهلا عما يحيط بي , غارقا بالدعاء مبهورا بقدسية المكان. حتى اذاما لمست أقدامي الصحن بعد أن لبست حذائي , لم أستطع لشدة التعب مواصلة السير عائدا من حيث أتيت , فلم أجد بدا من أن أجلس متكئا على الجدار الخارجي الواطئ المحيط بالحضرة الشريفة لالتقاط أنفاسي.
ولكن ويا لها من لكن..!! أذا بي أرى شابا قبيح الطلعة ممتلئ الجسد كبرميل مفخخ , تنطق ملامح وجهه بالاثم والعدوان وسوء التربية, ذكرني تماما بملامح أمن صدام أيام زمان , يقبل علي كشيطان خرج فجأة من شق مظلم في الارض, متجهم الوجة, مقطب الحاجبين, متسلط , يأمرني بكل وضاعة ووقاحة أن أقوم وأترك المكان ليطردني طردا ولم يعبئ بسني ووقاري وكأنه هو ومن خلفوه ملاك مقبرة قريش وصحن الامام وحضرته..!! تفرست في وجهه الوقح واشتعل قلبي غضبا وخيبة من عهدنا الجديد بعد العفالقة , ولا أدري كيف استطعت أن أكظم غضبي واملك زمام نفسي. قمت وتركت المكان مطأطأ أهز رأسي اسفا من أننا في كل زمان لا نتخلص من أعوان الشيطان.
ها أنا أضع هذه الظاهرة القبيحة أمام من يهمه الامر من المسؤولين الجدد في عهدنا البمبي الجديد استمرارا للحرب على الشيطان ذي العمق العفلقي النتن اينما كان وفي كل عهد وزمان. ذلك لان هذه الجراثيم الانشطارية المتملقة التي تعيش على النفاق وامتصاص الدماء كالعلقة لا بد أن يقضى عليها في مهدها والا انتشرت وباء من اسفل الاقدام حتى تبلغ الرأس وهنا تحل المصيبة. لا شك عندي أن هذا الشخص كان من أمن صدام واعوانه, قد تغير اليوم كالحرباء واخترق كيانات دينية أو حكومية لتفرض زورا وبهتانا سلطانها على ما لا سلطان لاحد عليه, كما يفرض ال سعود الصهاينة سلطانهم على مكة والمدينة.
ونقول الى متى يعاني الانسان العراقي من الاحتقار ..!! الى متى يطارده أمن شبحي اينما كان, فاذا امسك به وحاسبه تعلل باحقر عبارة سمعتها في حياتي :( أنا عبد مأمور).. تبا لانسان يصف نفسه بالعبودية لمخلوق وضيع مثله. وأقول هل هذه الظواهر ايضا من بركة عهدنا الجديد..!!
رحم الله نزار قباني اذ يقول:
يا وارثا عبد الحميدوالمتكي التركي والنرجيلة الكسلى تئن وتستعيدوالشركسيات السباياحول مضجعه الرغيديسقطن فوق بساطه .. جيدا فجيدوخليفة الاسلام والملك السعيد يرمي ويأخذ ما يريدلا.. لم يمت عبد الحميد فقد تقمص فيكم عبد الحميد
وأنا اضيف وأحذر وأقول:لقد تقمص فيكم صدام في وجه جديد..!!
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha