المقالات

هل تبقى مشكلة الكهرباء مستعصية؟!

1329 14:29:00 2009-07-20

حسن الهاشمي

بالرغم من تلكؤ توفير خدمة الكهرباء في الصيف اللاهب وعدم جدوائية الوعود الممجوجة والسمجة التي تنطلق كرارا ومرارا من المسؤولين ذوي الشأن، بات المواطن يتأرجح بين انقطاعات التيار الوطني التي تزود المواطن ساعتين مقابل أربع ساعات قطع في أحسن الأحوال، خلافا لما صرح به سابقا من أن المواطن سيحصل في هذا الصيف على إثني عشر ساعة في اليوم على أقل التقادير!! وقد سأم المواطن المسكين من الوعود المعسولة وطفق يرتأي بين أن يجول في فرن حارق أو يصبر على حظه العاثر علـّه يحصل على ضالته المفقودة التي طال انتظارها في العراق الجديد!!ولا ندري ما الذي يجعل المسؤولين منكفئين عن معالجة هذا الملف الذي بات يؤرق المواطن وينظر إليه نظر الريبة والإشمئزاز، فالحكومة قد خصصت أموالا طائلة لتحسين الطاقة الكهربائية هي الثانية من نوعها بعد مخصصات القوات الأمنية، ولكن حالة التذبذت بقيت تراوح مكانها من دون حلول جذرية!! ونحن ندعو إلى إصلاح النفوس قبل إصلاح الكهرباء، لأن إحساس المسؤول بما يعانيه المواطن من مشقة وعناء بسبب انقطاع التيار الكهربائي في هذه الأجواء الحارة، ومشاطرته في تحمل المأساة علها تشحذ في نفسه الهمة في تحقيق الوعود، وهي مسألة مرتبطة بالجانب الأخلاقي والديني والوطني.

فالشعور بالمسؤولية الوطنية بعيدا عن المصالح الحزبية والطائفية والإقليمية ومن قبل جميع المسؤولين هو الذي يحل مشكلة الكهرباء المتفاقمة في العراق، ولا أظن أن عراق الخيرات يبقى مستعصيا عن حل هذه المعضلة لولا صفاء القلوب وحرقتها على ما يمر بها المواطن من مآسي الإرهاب وقلة الخدمات، وعلى رأسها وأهمها ملف الكهرباء الذي توافرت فيه معطيات المال وشركات الإستثمار والأيدي الفنية والعاملة على معالجته سوى العامل الوطني والشعور الديني الذي لا يزال يعاني من ضعف لبعض ضعاف النفوس في الدولة، فهم موجودون فيها لإجهاض كل خطوة باتجاه النهوض الحضاري ولا حيلة للنهوض - ولاسيما في ملف الطاقة الذي هو عصب الحياة الحديثة - إلا بالقضاء على تلك الزمر التي ما فكرت يوما لجلب الخير للعراق وأهله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند محمود نعمان
2009-07-31
طفت الكهرباء محد حجى ولا احد كال راحو العراقين استردو مولدات من الصين وضلينه نطالب بالكهرباءلكم دطلعو مظاهره شي تعبنه من الحجي
مهند محمود نعمان
2009-07-31
طفت الكهرباء محد حجى ولا احد كال راحو العراقين استردو مولدات من الصين وضلينه نطالب بالكهرباءلكم دطلعو مظاهره شي تعبنه من الحجي
حسين-العراق
2009-07-24
في السنوات الاولى من السقوط كان هناك مقترح بناء محطات توليدية كبيرة في كل محافظة ولكن كان الرد ان بناء المحطة يحتاج الة سنتين اوثلاثة لكي تكتمل (مع العلم انه يمكن بناء تلك المحطات بايدي عراقية تحت اشراف اجنبي) والان وبعد مضي ستة سنوات والحال كما هو ماكان عليه في تلك السنوات بسبب اننا نملك عقول جباره مثل عقلية السيد كريم وحيد وبالتالي الشعب ماذا جنى؟؟؟ حيث لم يتحسن الوضع الكهربائي بطريقة الحلول السريعه ولا المحطات الكبيرة (ولا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي)
al hassany
2009-07-22
في ظل الازمة المالية العالمية اي دولة من الدول الكبيرة سوف تقبل ايدي العراق لكي تقوم ببناء منظومة الكهرباء كاملة مكملة من جديد ولكن اين الضمائر واين هذه المبالغ الطائلة التي لعبت بها حيتان وزارة الكهرباء ....انا لله وانا اليه راجعون .
Zaid Mughir
2009-07-21
قيمة رواتب اعضاء البرلمان لمدة شهرين تكفي لبناء محطة تغذي محافظة , فلو تبرع البرلمانيون مرتين في السنة وليس على التوالي لكان لهم منزلة الحب والتقدير من الشعب الصابر . لكن ماذا نقول للخنزير ناصر الجنابي وأخيه محمد الدايني وأخيه عدنان النتن واخيه صالح المطيلك الذين ليس لهم هم سوى التباكي على بطل الهزائم ومذل العرب وسيف الصفيح وبطل الشواكة مع صالح الأعور جرذ العوجة ابن صبحة أم الرجولة المقبور صديم التجريتي
طبيب عراقي
2009-07-20
اعتقد ان عدم جدية الحكومة في حل مشكلةالكهرباء هي من الاسباب التي ستجعل الناخب العراقي يفكر في وجوه جديدةفي الانتخابات القادمة فعلى الرغم من المليارات التي صرفت الا انه لا شي يلمس على ارض الواقع والناس هائمة على وجوهها في هذا الحر القائض هل ان المالكي والبرلمانيين والوزراء يعانون مثل الشعب ؟ المالكي وحكومتةالذين اوصلناهم نحن الىكراسي الحكم يتمتعون بالرفاهيةونحن لنا العذاب يامالكي لو دامت لغيرك ما وصلت لك فالمفروض ان يكون الكهرباء القضيةالثانية بعد الامن وبعد اربع سنوات من حكمك وببساطةلا كهرباء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك