بقلم : سامي جواد كاظم
سقط الصنم وانطلقت المظاهرات في شتى انحاء العراق للمطالبة بما حرم منه الشعي العراقي طوال حكم البعث الفاشي ففي شهر مايس عام 2003 خرجت اكثر من اربعين مظاهرة في بغداد لوحدها أي بمعدل مظاهرة ونصف في اليوم الواحد ، ورفيق المظاهرات الاعلام المطالب ليل نهار بحقوق المواطن العراقي .بعد ست سنوات مضت من سقوط الصنم ماذا جنى المواطن العراقي بعدما بح صوته وجف قلمه ؟ الالم ..الاه ...الحسرة ...الندم .... الخيبة .... الا التاسف على الماضي لا اتفق مع من يدعيه اياكم ثم اياكم نحن في محنة ولكن سيبقى الماضي اشرس واخبث فترة مر بها العراق .قالوا وزير التجارة حرامي وطلع لنا بدر الساعدي ليعرض ادلته وانتهت المسرحية واليوم المواطن العراقي لم يحصل على فتافيت التموينية في زمن الوزير الحرامي ، قالوا نقضي على البطالة واذا وزرائنا هم اشبه بالبطالة ، قالوا الضمان الاجتماعي واذا في محافظة النجف الاشرف الاف الاسماء الوهمية لعوائل واشخاص وهمية لا وجود لها هنالك من ياخذ الملايين بالنيابة عنها ، البصرة الغارقة في النفط والظمأ قتلها لعدم استطاعة الحكومة توفير الماء الصالح للشرب فقط ، وكركوك في ثلاثة ايام اغتيال 16 بكاتم صوت انه امر رهيب و كربلاء ام الرمادي ام الموصل ام ديالى و و و .حلاً لهذه الماساة اقترح على الشعب العراقي بان يخرج بمظاهرات يومية على غرار تلك التي خرج بها بداية السقوط ولكن بماذا يطالب ؟ لا يطالب باستقالة الحكومة او استرداد حقوقه كلا ولكن ليطالب :نطالب بايقاف الاعمار فورا ...نطالب بزيادة البطالة ...نطالب بزيادة الاعمال الارهابية ...نطالب بايقاف البرامج والمشاريع الخدمية للمواطنين ...نطالب بالغاء التموينية ...نطالب باعادة البعثيين للحكم .....نطالب بهدر النفط العراقي ....نطالب بعدم ملاحقة المفسدين ومحاسبة من لم يفسد او يرتشي ....نطالب بالطائفية والمحاصصة ...نستنكر وبشدة ملاحقة الارهابيين في ديالى والموصل ..... كلا كلا لزيادة رواتب الموظفين نعم نعم لزبادة رواتب البرلمانيين ...نطالب بصرف مخصصات للذباحين المعتقلين في السجون العراقية ...نحذر من رفع الحصانة عن بعض البرلمانيين الارهابيين.... نطالب وبشدة الغاء التقاعد .بعد هذا لنرى استجابة الحكومة العراقية لهذه المطالب فهي امام حالتين اما الاستجابة او الرفض فان رفضت هذه المطالب وعملت العكس فبالرغم من ان هذا يعني انها تعمل عكس ارادة الشعب وهذا الشذوذ بعينه الا اننا نبارك لها هذا الشذوذ ونشد على يدها وعندها نعتذر للحكومة لاننا طالبنا سابقا بحقوقنا بلغة لا تفهمها الحكومة .... اعلم ان هذا مستحيل ولكن لنضحك .واما الاستجابة فهذا يعني امرين : الاول انها تعمل على كل ما فيه الضرر للشعب العراقي وطالما ان المطاليب التي تقدم بها العراقيون هي من صميم ما يختلج في صدر المسؤولين اذن وافق شنن طبقة وعليه ستعمل على تحقيق المزيد من هذه المطاليب وبجدارة ، والثاني ان الحكومة ماضية قدما على ماهي عليه من غير الالتفات الى المظاهرات وهذا يفسر ما هي عليه الان من غير الالتفات الى المظاهرات السابقة التي طالب الشعب العراقي فيها برفع الحيف والظلم عنه
https://telegram.me/buratha