عمار البياتي
تشهد الساحة السياسية العراقية حراكا سياسيا ينبئ بتغيرات معالم العملية السياسية التي اشرفت على نهاية الدورة الرئاسية للحكومة العراقية المنتخبة والتأهب والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة ولايخفى بعد عملية التغيير وتوجه العراق نحو الديمقراطية ومبدا الشراكة الوطنية اصبح تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع امر لامناص منه ما حدا بالتيارات السياسية المشاركة بالحكومة ان تنضوي تحت عنوان واحد وكتلة واحدة وتشرع بالدخول بالانتخابات , الى جانب ذلك اسرنا كثيرا مبادرة الشروع باعادة تشكيل الائتلاف العراقي التي اطلقها السيد عبد العزيز الحكيم وفي ظروف حساسة وحرجة ادركها سماحة السيد باعتباره سياسيا وذو حكمة ودراية بعمق مجريات الساحة السياسية والمؤثرات الخارجية والداخلية ويرى هناك ضرورة لاعادة تشكيل الائتلاف بحلة بجديدة وتضم اكبر عدد من التيارات السياسية ولانقول سيكون الائتلاف الجديد ذو طابع وطني يختلف عن سابقه لانها فكرة مغلوطة اساسا لانه لم يكن الائتلاف يوما ومنذ تاسيسه الاول ذو طابع شعوبي او طائفي ويسعى لتحقيق اهدافه ومصالحه السياسية قبل المصالح الوطنية بالعكس تماما الائتلاف كان سباقا في المواقف الوطنية والتي تخدم مصالح الشعب العراقي وعلى المستويين الداخلي والخارجي ولاسيما ابرز حدث ممكن اضافته الى انجازات الائتلاف هو انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية .
الانتخابات المقبلة ستختلف كثيرا عن الانتخابات السابقة كونها ستكون اوسع من حيث التيارات المشاركة وفي الوقت الذي ننبه به على حجم الخطورة التي ممكن ان تطال كبد العملية السياسية نشدد على مكونات الائتلاف العراقي بالاسراع على وضع اللمسات الاخيرة واعادة بناءه باكمل وجه وعدم وضع العراقيل التي تحول دون اعادة تشكيله وعليهم وضع المصلحة العامة في اولويات اهداف الائتلاف والشعب العراقي يريد منهم الوفاء لهم كما ضحوا بدمائهم عندما تحدوا الارهاب والذهاب الى صناديق الاقتراع لانتخاب الائتلاف العراقي باغلبية ساحقة والان غالبية الشعب العراقي ينتظر قرار تشكيل الائتلاف لان مصيره مرهون بمصير الائتلاف كي لايعود العراق الى المربع الاول ولكي لاتكون الانتخابات المقبلة فرصة للبعثيين والذي تلطخت اياديهم بدماء الشعب العراقي للعودة مرة اخرى الى الحكم للاننا غير مستعدين ان يتسلط علينا الزمر المجرمة ويستبيحون دمائنا وهذا باذن الله لايكون اذا بني شمل الائتلاف وعادت جميع مكوناته السياسية.
https://telegram.me/buratha