بقلم:فائز التميمي
هـذه المره أراد جابر حبيب جابر وفي مقالته في جريدة الشر الأرقط 19.7.2009م عن الإئتلاف العراقي أن يحقق هدفين: الأول: أن يُرضي السعودية ويسوق لها أهدافها في تفكيك الإئتلاف. والثاني: أن يسوق لنفسه لعل أنظار سادته في الدول الإقليمية تقبله مرشحاً من قبلها وليس من قبل الشعب. حيث أنه في مقالته المهم عنده رضا دول الإقليم والدول العالمية ولا مكان لما يريده الناخب.وكان كلامه واضحاً من أنه يستهدف الإئتلاف لأنه الأهم وهو يقرر مصير البقية(حسب قوله).وهو يعارض أعادة شمل الإئتلاف العراقي الموحد لأنه (1) تجمع للقوى الثيوقراطية ولايمكن تسويقه كإطار للقوى الوطنية الشيعية الديمقراطية أو العلمانية. (2) أنه يرجع الصراع الى صيغته الغرائزية.(3) أنه سيخسر التعاطف الدولي والإقليمي والأخير يتوجس منه .وباديء ذي بدء أنه يكتب في جريدة تعتمد على الغرائز والأحقاد وليس على المنهج العلمي فكل ما يخالف غريزتهم الوهابية مرفوض.ودول الإقليم كلها تعتمد على الصراع الغرائزي الـذي إتهم به الإئتلاف.ونسأله أسئلة بسيطة:(1) من الـذي سبب الصراع الطائفي أليسوا حكام الدول الإقليمية الغير منتخبين و تتحدث عنهم وكأنهم كهنة الحب والسلام.(1) لماذا لا تتحد القوى الديمقراطية والشيعية والعلمانية (على حد وصفك) في قائمة واحدة ويكتسحوا الإنتخابات؟ هل لهولاء من وجود فعلي بين الناس؟(2) هل نحن في معرض بضاعة لنسوق أم في مجال إنتخابي نحترم به إرادة الناخب ؟ألم ينتخبوا في الهند حزباً متعصباً يعبد البقر؟ كيف نجحوا في تسويقه الى العالم؟(3) من يتوجس من الآخر العراق من الدول الإقليمية أم الدول الإقليمية من العراق؟ من الـذي يحرض على العراق ومشروعه السياسي؟ هل حرض العراق يوماً على حكومات غير منتخبة؟ هل من الممكن أن يحتكم العراق الى دول إقليمية لا ينتخب فيها حكامها؟ وهل نحن علينا أن نضحي بكل شيء لإرضاء الدول الإقليمية وإزالة مخاوفها؟ من سيزيل مخاوف العراق وهي حقيقية؟ هل هـذه الدول الإقليمية وخصوصاً العربية مؤهلة للحكم على تجربة العراقيين؟.(4) من قال لك أن الديمقراطيين مثلاً أو العلمانيين هم غير طائفيين؟ ومن يقول أن هـذا ديمقراطي وهـذا ليس ديمقراطي؟ وإليك بعض الأمثلة:(أولاً) كامل الجادرجي كان زعيم الحزب الديمقراطي العلماني: كان مشهوراً بطائفيته (راجع إعتراضه على زيادة عدد الشيعة في إحدى الوزارات). (2) حسيب خير الدين :إشتراكي علماني طائفي مقيت لا يختلف فيه إثنان !!(3) تيار المستقبل في لبنان : علماني طائفي مشكل يا لوز!!.(4) حزب الكتائب: علماني في الظاهر طائفي للعظم.(5) حزب البعث العراقي: علماني إشتراكي طائفي للعظم لم يسلم أي وزارة سيادية الى شيعي طوال حكمه خلال 35 سنة!!(6) روؤساء الوزراء العراقيين خلال الحكم الملكي: علمانيين وبعضهم ديمقراطي طائفيين للعظم.(7) دولة السعودية التي تكتب في صحفها طائفية مقيتة للعظم وافقت عليها الدول الإقليمية والدول العالمية ومنسجمة معها. (8) حارث الضاري: طائفي مقيت رحبت به الدول الإقليمية.وفر عليك يا سيدي تسويقاتك فأنت مسكين تحاول تسويق نفسك للمخابرات الإقليمية وأهمس في أذنك: قد ترضى عنك اليهود والنصارى والهندوس ولكن لن يرضى عنك (لن: للتأبيد) حكام أل سعود ما دمت شيعياً ولو في الهوية حتى لو ألغيت الآذان وشردت الشيعة عندما تحكم العراق لتزيل مخاوفهم فلن ينفع. طمغة وإنكتبت عليك شيشلعها!! أدري تتمنى لو لم تكن شيعياً!! .المشكلة أين: إنك مثل غراب البين ..واتركك في هدوء لتسوق بضاعتك وأنت لم تنسى أن تقول: إن الناس سئمت الفيدرالية الطائفية؟ ولماذا تغالط هل إقيمت هـذه الفيدرالية حتى يسئموا منها !! هل سئمت من حكم البعث 35 سنة !! أم أراك بعثياً وإن لم تنتمي!!.
https://telegram.me/buratha