المقالات

حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء ..!

1276 16:30:00 2009-07-17

فراس الغضبان الحمداني

 قيل الكثير عن مفاسد النظام السابق ، وفي مقدمة ذلك إن النظام اعتمد سياسة الولااءات فمن كان مواليا ومقربا من رمز السلطة والقائد الضرورة وجد له منصبا قريبا منه ، والبعض الآخر من أصبح في حاشيته ومن مريديه فهولاء لهم امتيازات يحسدهم عليها أبناء الشعب ، لان الغالبية العظمى كانوا من المحرومين والذين يشعرون بالمظلومية .

وعندما جرى الذي جرى عام 2003 واستبشر الناس خيرا وصدقوا العبارة التي أدرجت في الدستور وتقول إن العراقيين سواسية إمام القانون ، أي إن الدستور قد حدد للمواطنين حقوقا وواجبات بالتساوي وبدون تمايز أي إن الناس جميعا ( أولاد تسعة ) بغض النظر عن لونهم وجنسهم وعشيرتهم ومذهبهم .

لكن المشهد العراقي وبعد سنوات أصبحت الأمور تجري فيه مخالفة للدستور حيث تكرست أيضا المحسوبية والمنسوبية وأصبح توزيع المناصب رسميا وحسب الحصص وكذلك الامتيازات ، ولعل ذلك تكرارا لما فعله صدام ووطبان ورغم ذلك نقول بان المرحلة قد تكون انتقالية استوجبت هذه الممارسات .

واستبشرنا خيرا بشعارات رئيس الوزراء وإعلانه لخطة فرض القانون ، وكان من الأولى والاوجب إن تطبق أجهزة الحكومة مبدأ المساواة على الأقل بين موظفيها ، فصدام وزع الأراضي السكنية ولمرات متكررة على موظفي ديوان الرئاسة والأجهزة الأمنية وبصورة استثنائية من مسقط الرأس أو تعهد بعدم امتلاك وحدة سكنية ، ويبدوا إن التاريخ يعيد نفسه ، فقد فعلها أياد علاوي والجعفري ويفعلها اليوم المالكي .

هنالك جهات في الدولة العراقية تم اعتبارهم من الحاشية المقربة التي يحق لها ما لايحق لغيرها ومنهم الوزراء وكبار المسؤولين وهيئة اجتثاث البعث وهيئة النزاهة أو العاملين في مجلس الوزراء والعاملين في الرئاسات الثلاث ، فهؤلاء قد حصلوا على قطع أراضي سكنية مستغلين موقعهم من صانع القرار للحصول على مكاسب غير دستورية وغير شرعية لأنه يفترض إن تكون هناك ضوابط فالموظف في سين من الوزارات قد يكون أكثر استحقاقا من موظف في رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو الهيئات المذكورة ، هذا إذا ماكنا نحتكم للدستور ونصون مواده إما إذا أردنا إن نكون صداميين فان هذه الممارسات تكون شرعية ومقبولة .

ولعل من الغرابة إن هذا الأمر مازال قائما ، فشهدت الأيام الأخيرة الماضية صراعا عنيفا بين هذه الجهات على مئات الشقق التي تركها الأمريكان في المنطقة الخضراء ، لاسيما إن هنالك قرارا يوصي بتمليكها لشاغليها ، فأين الدستور في حقوق الفقراء من الموظفين .. أم إن الأمر ينطبق عليه المثل الشعبي ( ذاك الطاس وذاك الحمام ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن بغداد
2009-07-20
شكرا على طرحك هذا الموضوع والله على مااقوله شهيد اني اسكن مع 4 من اخواني وابي وامي في غرفة واحدة واصبح عمرنا مستحق للزواج ولكن لا نستطيع بسبب ازمة السكن ....وهناك الكثير والكثير من العوائل متى سوف يبقى هذا الهم فان العراق يعاني منذ اكثر من نصف قرن من هذه المشكلة التي عجز عنها اكبر ساسات العراق القديم والجديد!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك