المقالات

ظاهرة كتابة الاطاريح الجامعية..!


الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||

           

📍لا يقتصر سلوك كتابة الرسائل والاطاريح على العراق بل قد تجد هذا السلوك في الدول  العربية بل حتى في أوربا وامريكا وغيرهما من دول العالم كما أخبرني  بعض الاصدقاء .....

📍لكن في العراق وخلال السنوات الاخيرة تحول هذا السلوك الى ظاهرة عادية في المجتمع ، وهنا يكمن الخطر والاثار المدمرة لمستقبل التعليم في المجتمع.

وبالتاكيد ان ما يدفع الكثير للحصول على الشهادات العليا ليس من اجل العلم ونشره الذي شجع عليه القرآن والاسلام وكذلك بالعلم ترتقي الشعوب ، بل من اجل الشهرة  والوظيفة، وزيادة الراتب ....

📍كتبت هذا المقال لاني عرض علي الكتابة في هذا الموضوع ، وبفضل الله تعالى استطيع ان اكتب اطروحة الماجستير ١٢٠ صفحة في مدة شهر  بالتخصصات الإنسانية ، ويمكن ان اكون صاحب ثروة من خلال كتابة الرسائل والاطاريح ، ولكن رفضت ذلك لعدة اسباب .....

١. الغش : الاسلام حرم الغش وهذا السلوك مما لا شك فيه غش .وقد جاء في الحديث الشريف ( من غشنا ليس منا ) ..

٢. الخيانة العلمية: الانسان العالم يجب ان يعطي علمه لمن يستحق وهو بهذه الطريقة خان الامانة العلمية وخان علمه الذي تعلمه واعطى علمه لمن لا يستحق..

٣. الإعانة على الاثم . نعم يمكن المساعدة وتقديم المشورة في كتابة الرسالة ولاجل ذلك وضعوا المشرفين وهذه مهمتهم ، ولكن كتابة الاطاريح للغير بشكل كامل بحيث لا يقوم الآخر  بتعب في كتابة رسالة إنما يعينه على الاثم والمعصية ...

٤. ايصال اشخاص لا يستحقون: كتابة الرسائل والاطاريح الى هؤلاء الاشخاص يعني ايصال اشخاص لا يستحقون الشهادة العليا والتي يمكن الاستفادة منها ليس في حصول الراتب بل الحصول على المواقع والمناصب المهمة في المجتمع .

٥. تدمير التعليم : ينظر الاسلام الى العلم بأنه قيمة عليا في المجتمع  والحياة ، لانه يبني المجتمع والانسان والمجتمع وينتج حضارة ، ولكن هذا العلم الذي يأتي من خلال التعب والجهد والسهر . واما اذا صارت الابحاث والاطاريح تكتب لطلاب الدراسات العليا فإننا سوف ندمر التعليم والنتيجة تدمير الانسان والمجتمع ....

٦. الحرمة التكليفية: بعد استعراض بعض نتائج هذه الظاهرة والسلوك المشين والسيء ، يمكن القول بحرمة هذا السلوك بالحرمة التكليفية سواء  لمن يكتب  الرسالة او لمن يعطي المبلغ حتى تكتب له الرسالة وتحصيل اللقب  العلمي ، لانه غش وتحايل وخداع وفيه اضرار كبيرة على المجتمع لاننا سوف نخلق جيلا جاهلا في المستقبل يعتمد  الغش والخيانة والخداع في تحصيل العلم .....

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك