المقالات

الذكاء المعنوي وعلاقته بأخلاق وعقيدة الانسان


د.مسعود ناجي إدريس

 

الذكاء المعنوي ينطوي على مجموعة من القدرات والامكانيات المستمدة من المصادر المعنوية والتي تتم الاستفادة منها في سبيل رقي الحياة. كلما قمنا بتقوية ذكائنا المعنوي, فأننا سنكون قادرين على أتخاذ قرارات واختيارات اكثر ذكاء وحنكة, وكذلك سنتوجه لحل المشاكل بنحوٍ سهل.

بعبارة اخرى نستطيع تشخيص الطريق الصحيح عن الطريق الخاطئ. الذكاء المعنوي هو ذكاء الانسان الذاتي(الفطري), وهو كأي نوع من انواع الذكاء يحتاج للتنمية.

الطرق والاساليب التي تسبب بنمو الذكاء المعنوي هي عبارة عن:

رفع مستوى المعرفة الشخصية واخذ الدروس والعبر من الأخطاء, والصدق مع النفس.

التوجه الى الله, والى نعمه والطافه تجاهنا.

 اداء الاعمال الصالحة والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.

التدبر في الخلقة, والتدبر في الآفاق والأنفس, الصيام, التعّبد, قراءة القرآن والتدبر الصادق في آياته.

والتذكر أن الالتفات للذكاء المعنوي يتسبب بالرقي الأخلاقي والعقائدي لدى المجتمع.

أما مقومات الذكاء المعنوي, فهنّ باختصار عبارة عن:

القدرة على السمو (اجتياز الدنيا الجسمانية والمادية, والسمو بها).

القدرة على دخول الحالات المعنوية من اليقظة.

القدرة على تجميل النشاطات, والحوادث والعلاقات الحياتية اليومية بشعور ٍمن التقدّس.

القدرة على الاستفادة من المصادر المعنوية في سبيل حل المشاكل الحياتية.

رحابة الانشغال بالسلوكيات الفاضلة (السخاء, الشكر, التواضع, الشعور بالشفقة, التقوى, اظهار المودّة و.....).

يمكن ملاحظة الصفات والخصوصيات التالية في الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء المعنوي:

الاستقلالية (الشهامة).

ضبط النفس.

المرونة

الاهتمام بالسجايا الاخلاقية والقيام بها.

اخذ الدروس والعبر من التجارب والهزائم.

التفكير الصحيح.

التخلّص من المنزلقات والمصائد الشيطانية.

التلخيص والاستنتاج: هيكل الذكاء المعنوي مفهوم رائجٌ ومأنوس، يظهر ويتجلّى عند البحث عن معنى الحياة، والاستفادة من الرموز الدينية، وتحويل المشاكل الى قضايا ومن ثم حلّها من خلال الاستعانة بالمصادر المعنوية، والانسجام والتوافق مع الذات والبيئة المحيطة ومع الله (سبحانه), ونمط الحياة السليمة, والهادفة والمرّضية.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك