هشام عبد القادر ||
سياسة العصر تتماشا مع المصالح. ومصالحنا ليست دنيوية ولو كانت كذالك لجعلنا قلمنا يكتب مثل مدح المادحين وتزيف الزائفين وتلميع اللامعين لذالك نحن لم نظهر بصفتنا مع فئة من الناس بل ظهورنا يصنفنا القريب والبعيد والصديق والعدوا هذا شيعي ..البعض يصفنا بالإنحراف وحاشا وكلا ما دمنا مع ابا عبد الله الحسين عليه السلام والبعض يصفنا هذا ديني عقائدي ليس سياسي واي دين وعقيدة وسياسة اعظم من منبر الإمام الحسين عليه السلام هو الدين وهو العقيدة وهو السياسة وهو المصلحة بالدنيا والأخرة ولولاه ما كانت ثورات الثائرين. ولولاه ما صعدتم..سوى كانت نيتم حق ام باطل. بالثورات تغيرت كراسي سلطات الجائرين والظالمين ولكن هل كان المستلم للسلطة معترف بفضل ابا عبد الله الحسين عليه السلام المربي والمعلم والملهم لمعنى ثورة ضد الظالمين...
ولن يبقى بمصالح الدنيا والاخرة إلا من كان بموقف حق مع قضية كربلاء المقدسة فانتم اليوم تقفون لقضية القدس وفلسطين تحاولون تجعلون عواطفكم مع قبلة أولى من حجر ولا تعرفون معانيها ..ومع كل المقدسات ولا تعرفون معانيها ..ومع مظلومية الشعوب ولا تعرفون معانيها .
الا يشدكم التعصب او توسع او الجهل بالقضية الاولى للعالم العلوي والسفلي لاهل الارض والسماء هي قضية ابا عبد الله الحسين عليه السلام المركب من روح وجسم ودم وعظم ويملئ قلبه نور ..فهذا الفرق بين سياسة الوقوف الثابت مع قضية هي ام القضايا وام المصالح.. وبين من يميل للتعصب دون ادراك الحقيقة...فالذي يقف مع قضية ابا عبد الله الحسين عليه السلام هو الذي سيقف مع المقدسات والشعوب المظلومة عن بصيرة لا ميل للهوى ولا المصالح.. الدنيوية ولا الشهرة ولا العجب. ولا الظهور...
لذالك اي مقال لنا لا ينشره بموقع إلا صاحب روح طيبة تدرك المعاني اما اصحاب التلميع لا ينشروا لنا لانهم لا يعرفوا معنى سياسة.. ونحن لسنا بحاجة للشهرة. ولا العجب ولا التلميع...كفى ان تكون اقلامنا مسخرة لقول الحق الذي ينبع من الروح ومن باطن القلب بصدق لا تلميع ولا كذب ..
ولذالك نختم اي إنسان واي لا ارض لا تكون منبر للإمام الحسين عليه السلام سيكون عاقبته الفشل لإنه المصلح الذي قال خرجت للإصلاح في امة جدي ..لذالك الحسينيات ليس فقط مكان للبكاء بل منبر للثورة.. والدين والسياسة. وللمصالح للدنيا والأخرة..
والحمد لله رب العالمين..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha