د. إسماعيل النجار ||
حتىَ لا يُقال أن صنعاء لا تجنح إلى السِلم؟
وحتى لا يُقال أن أنصار الله يتسببون بمأساة اليمنيين؟
قَبِلَت صنعاء الهدنة بكل تفاصيلها، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بها كعادته وكعادة أجداده، وتم خرقها آلاف المرات على كل الجبهات،
جُدِّدَت الهدنة، ومجدداً إلتزمت صنعاء وخرقها التحالف الدولي مئات المرات،
مرة بالقصف المدفعي ومرة بالمسيرات، ومرة بالتسلل، وأخرى بالخطف والسلب والقتل والتنكيل،
واليوم تتحدث واشنطن بلسان الأمم المتحدة عن هدنة تمتد لستة شهور! والحديث يدور من طرف واحد، بينما المجلس السياسي الأعلى درسَ أصول الهدنة ورفع سقف شروطهِ حولها،
تمديد الهدنة مرة بعد مرة بنظر الأميركيين والسعوديين يُعتبر مدخلاً لوقف إطلاق نار طويل الأمد كانت حكومة صنعاء ترفضه في اليمن، وإبقاء الحصار على اليمنيين كما هو واستكمال المؤامرة على الشمال،
لكن لم يُدرِك هؤلاء خطورة ما يجري حول اليمن وعلى مقربة منه وهو متصل إتصالاً وثيقاً به، وفي حال نشوب حرب بين لبنان والكيان الصهيوني فإن كرة النار إذا ما تدحرجت ستحرق كل مَن في طريقها، وفي حال سمحت السعودية لإسرائيل بإستخدام أراضيها فإن النار ستغطي كامل أراضيها وما حولها،
التحايل السياسي على اليمن لا يمر ولن يمُر ويجب فك الحصار كاملاً عنه وإلا لن يطول الأمر قبل أن تشتعل الجبهات مجدداً بلا خطوطٍ حمراء.
بيروت في....
21/7/2022