د.إسماعيل النجار ||
مَن صَبَر ظَفَر ومَن لَج كَفَر،
يمنيون يحنون رِقابهم خمس مراتٍ في مواقيت الصلاة،
وسادسة هيَ سجدَة شكرٍ لله عند كل إنتصارٍ يتحققُ على جبهات القتال،
يستشهدون واقفين كجبال بلادهم لَا تنحني هاماتهم،
يمنيون هم ملح الأرض، وغيثُ المزنُ هُم كثافةُ الغيم ودفئُ الشمس،
من كلمات شاعر البادية السورية نقطفُ التعابير ونرصف الأحرف ونصنع الوصف،
يمنيون إذا شاءوا أرادَ الله ما شاءوا، إذا غَضِبوا كانوا براكيناً تَتفجر وما إستاءوا، فما هانوا ولا غُرُّوا ولا هجعوا ولا إنغَرُّوا،
غرسوا الصحاري والجبال رجال، كبيرهُم ما شآخ وشِبلَهُم ما مال، بهم فَرِحَت شجرة الدم، من بأسهم فَرَّ الموت وماتَ اليأس وطُرِدَ الغَم،
فبعد سنينٍ سبع عِجاف، وثامنةٍ وحش السعودية أضاف، إنتصروا لأنهم صمدوا ولأنهم صبروا،
فبعدَ كل تلك السنين المليئة بالبلاء والحصار والدمار وطول عناء،
طارت أولَ طائرةً من مطار صنعاء فأول الغيث قطرَة يليها مَطر، يُنبِتُ النصر ويضيء القمر،
مبروك للشهداء فلم تذهب دمائهم هباء، مبروك للجرحى فأن جراحهم أثمرَت نصرآ، ومبروكٌ للشعب الصابر المحتسب فبشائر النصر لاحت في الأُفُق،،
غداً يومٌ آخر ويَمَنٌ سعيد بكل معنى الكلمة،
إلى نلتقي يا صنعاء لكِ من عاصمة المقاومة ألف تحيةٍ وسلام،
من بيروت من قلعة الأسود، إسماعيل النجار