اليمن

اليمن/"ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ"

2152 2022-05-01

منتصر الجلي ||      

 

" له التنزيه ،له التعظيم ،له التدبير ، وله في الكون شأن وتكوير، فسبحان من تقدست عظمته وجلت ربوبيته من خالق عظيم.

نعم هي مسيرتنا كبشر ومسيرة حياتنا إلى الفناء ولو بعد حين ، أفراد وجماعات دول وشعوب والعالم بأكمله له قدر معلوم ووقت معلوم عند الله.

قبل أيام أطل علينا شهر الله ، أيام قلائل بل لحظات كانت بل برهة أذنت بالذهاب..هكذا هي عجلة الحياة إلى الأمام بلا توقف ،والحليم هو من سعى لها سعيها، وأخذ بكل ساعة من ساعات ذلك الشهر العظيم إلى ما هو خير وأبقى.

ثلاثون يوما فتح الله أبواب السماء لكل داعي ومنادي ولكل قائم وراكع ولكل قانت وساجد ، ثلاثون من الأيام حطَّت على شعبنا بركات السماء ورحمة القرآن وقرينه، على مستويات عدة تميز شعبنا اليمني بما لم يحظ به شعب أخر ، بدءاً باستقبالهم للشهر المبارك وتهيئة النفوس، ومظاهر الاهتمام التي تجلت عمليا على مستوى الشعب والدوله من جوانب عدة ، وما ترافق بعد ذلك خلال أيام الشهر الفضيل من التكافل الاجتماعي والبر والتقوى والتعاون والتراحم ، والعطاء والمبادرات والمشاريع الإنسانية التي نفذت وأقيمت .

 *على المستوى الروحي الإيماني:*

لم يزد شهر الله (رمضان ) شعبنا من الله إلاَّ قُربى ، وهو ذلك الشعب المجاهد الصابر وقد أحياه أيَّما حياة، بين الهدى ودروس { الحكيم العلم المجاهد سماحة السيد القائد : عبدالملك لدر الدين الحوثي_ يحفظه الله } وقد فتح آفاق الذكر ومعان القرآن وزرع معالم التقوى ووضع الإنسان على بيِّنة في الحياة، حدد له أقواس الاختيار بين الجنة ونعيمها إن هو اتقى واصلح وبين النار والعياذ بالله لمن لم يزد إلا عتوا.

ما أعظم القول السديد، والسيد القائد، يوجه يهدي يعلم، عبر تلك المحاضرات العالمية المضمون والرسالة، بعالمية القرآن والعَلَم ، فكانت دروسه متنوعة شملت كل مناحي الإنسان ظاهر وباطنه وما أعظمه من قائد وسلام عليه من رباني وهو يضع الآيات مواضعها والبينات موازينها وكأنها نزلت للتوا من السماء.

ما أوسع هدى الله، والإنسان الفضيل الذي من سمع واستمع لتلك المحاضرات العميقة في مصطلحاتها الواضحة لغتها البسيطة في عرضها ، وسماحته يعرض القرآن عرضا موسعا فقدته القرون الأولى؛

ما أربح تلك التجارة القرآنية التي قدمها سماحته بين يدي الأمة كل الأمة حُجَّةٌ عليها وعلى الناس جميعا ولكن أكثر الناس لا يشكرون.

إن هذا فضل الله يوتيه من يشاء وقد حازه شعبنا بشرف الاصطفاء وقدمه عن غيره من الشعوب في إعادة الثوابت القيمة للأمة، وإعادتها إلى جوهر الرسالة المحمدية التي ظلت عنها إلى صنائع شتى، فكان شهر رمضان محطة إيمانية للفرد والمجتمع

في أي بلد عربي إلى الله سبحانه وتعالى فكانت تلك  الرمضانية للسيد : عبدالملك ،منبع للهدى وبساط للتقوى وطريق إلى كل منفعة وعظيمة.

لقد حدد "السيد سلام الله " عليه ملامح الوجود ومرتكزات الكتاب ومسؤوليات الإنسان المسلم الحق، فرسم الحق وأصلح الإعوجاج وفند الشبهات وأحرق ثقافات الشيطان، ليشمل كيان الإنسان الداخلي، نفسه، روحه، معتقده، قلبه، وجدانه، وكيانه الخارجي، مسؤولياته، مهامه، تعامله، أسلوبه، والجزاء والحساب على ذلك في الدنيا والآخرة.

كما قدم الأمراض التي تصيب الأمة كأمة،والدول كدول، والمجتمعات والأفراد، وقدم الحلول والمعالجات التي من خلالها تسموا الأمة بروحها وإنسانها العربي.

هو القائد وهو العلم وهو المربي، وهو يفتح مُجمَل علمه، وما علمه الله لكل مسلم و عربي، يزكيهم ويضع حلول كل معضلة وسلاح كل مواجهة، حدد العدو الذي هو الشيطان، وأتباعه، من أصناف البشر سواء تمثل في دول أو زعامات وكيانات وأشدهم اليهود..

عرَّف الأمة عدُوّها الحقيقي وقدم صورة واضحة قرآنية حول المنافقون وأشباههم مرضى القلوب..،

تحدث عن مٍجريات المرحلة وما يتعرض له شعبنا من عدوان أمريكي، قدم المقترحات للتطوير والبناء وموجهات المرحلة، شخَّص الواقع وقدم الرؤية

من خلال آيات الله سبحانه وتعالى وكتابه.

في هذه الحديقة الإيمانية التي جعلها الله سبحانه وتعالى لشعبنا وهذه الآفاق الإيمانية أثمرت التقوى ووقف اليمنيون في شهر الله ومع الله في خير موقف.. لا يفترون.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك