الأخبار

الخبير القانوني إسماعيل التميمي : من أكبر عيوب الدستور انه أوكل لمجلس النواب حل نفسه بنفسه

6775 11:41:00 2010-07-11

وصف الخبير القانوني لوكالة العراق بيتنا إسماعيل التميمي إسناد الدستور إلى مجلس النواب اختصاص حل نفسه بنفسه بأنه من اكبر العيوب التي وقع بها دستور 2005 الحالي لأنها تتنافى تماما مع مبدأ التعاون والتوازن بين السلطات في الأنظمة الديمقراطية بوجه عام والأنظمة البرلمانية بوجه خاص.

وأوضح التميمي إن المادة 64 من الدستور نصت على (يُحل مجلس النواب ، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه بناء على طلب من ثلث أعضائه أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس أثناء مدة استجواب رئيس مجلس لوزراء).

وهذا يعني انه لا يمكن حل مجلس النواب إلا بموافقة الأغلبية المطلقة لعدد أعضائه ويعني أيضا من الناحية الواقعية عدم إمكانية حل المجلس لأن طلب رئيس مجلس الوزراء مقرونا بموافقة رئيس الجمهورية بحل المجلس لا تكفي لحل المجلس إلا إذا اقترنت بموافقة الأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس وهذه الموافقة من الصعب تصور حصولها لأنه كمن يطلب من شخص أن يقرر بملء إرادته معاقبة نفسه بنفسه إذا اقتنع بذلك.

واستبعد التميمي أن يقبل أعضاء مجلس النواب لأي سبب حل مجلسهم في أية دورة من دورات المجلس سواء الحالية أو القادمة وهم يتمتعون باختصاصات واسعة جدا وامتيازات لا مثيل لها في دول العالم.

وقال إن خرق التوقيتات الدستورية تعد سببا كافيا لحل مجلس النواب لعدم احترامه للدستور إلا إن حصر الدستور هذا الحل بيد مجلس النواب نفسه يجعل ذلك ضربا من الأحلام. لذلك أصبح عدم الالتزام بالتوقيتات الدستورية عرفا استقر عليه العمل في المجلس السابق ويبدو انه سيستمر في المجلس الحالي.

وأضاف التميمي إن الحل وهو إنهاء مدة البرلمان قبل انتهاء مدة الدورة النيابية المقررة هو حق مقرر بالأصل للسلطة التنفيذية (الحكومة) في مقابل حق البرلمان سحب الثقة من الحكومة وذلك لتمكين الحكومة من الرجوع إلى الناخبين في حالات معينة كاحتدام النزاع بين البرلمان والحكومة وخاصة إذا اعتقد رئيس الحكومة إن موقفه يحظى بتأييد متزايد من الناخبين ، أما أن يمنح حق حل المجلس بيد مجلس النواب نفسه فان ذلك يعد سابقة في دساتير العالم سجلها الدستور العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أنس عبد الحق الحديثي _ طالب ماجستير قانون
2012-09-07
انا اؤيد ماذهب اليه الاستاذ اسماعيل التميمي بوجوب اعطاء الحكومة حق حل مجلس النواب لضمان التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لان هذا التوازن هو أحد الاركان التي يقوم عليها النظام البرلماني . وبما ان المادة (1) من الدستور قد نصت على ان (نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني)...) فان عدم اعطاء الحكومة حق حل المجلس يعتبر متناقضا مع احكام هذه المادة لانه يعتبر ركن اساسي من اركان النظام البرلماني اما الاخذ باسلوب الحل الذاتي فانه لايكفي لتحقيق هذا التوازن كما انه يعتبر بدعة دستورية لاسابقة لها
قصي عبد الكاظم ـ خبير عقود دولية
2010-07-11
غريب صدور هذا الكلام من خبير قانوني ..... يا خبيرنا العزيز فلنستقرأ مواد الدستور سوية فالمادة الاولى من الدستور تنص على ان (جمهورية العراق دولةٌ مستقلةٌ ذات سيادة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ اتحاديٌ) بمعنى ان الاساس الذي بني عليه نظام الدولة العراقية الجديد هو البرلمان المسؤول عن سن كافة القوانين والتشريعات المختلفة والتي تمس سيادة وامن الدولة والمواطن فاذا كان القضاء مستقل ولا سلطان عليه لغير القانون حسب المادة 19 من الدستور فكيف نعطي السلطان لمن هو خارج هذا الكيان الدستوري المشرع للقوانين والانظمة بحله!!! المادة 58 الفقرة الثانية من الدستور نصت بانه من ضمن اختصاص مجلس النواب هو (الرقابة على اداء السلطة التنفيذية) فاذا كان مجلس النواب هو الرقيب وهو المحاسب للجهاز التنفيذي اي الحكومة بدءا من اعلى المناصب وهو رئاسة الجمهورية حسب المادة 58 الفقرة السادسة من الدستور انتهاءا باصغر مسمى وظيفي في الدولة العراقية فالسؤال المطروح هنا كيف سيتمكن من اداء دوره الرقابي وهو يشعر بانه معرض للحل عند اصطدامه بالحكومة وفي هذا الصدد عندنا من الامثلة الكثير ابان الحكم الملكي في العراق. ولا يخفى على خبراء القانون وانت منهم البعد الزماني والبيئي والفلسفي عند سن القوانين فاذا اخذنا بنظر الاعتبار ان هذا الدستور ولد من رحم المعاناة والتسلط الطغياني الذي كان موجودا في العراق ولمساحة زمنية كبيرة تمتد لعشرات السنين سوف نتحسس الغاية التي ارادها المشرع من وضع هذه السلطات بيد البرلمان المنتخب من الشعب مباشرة وعدم اعطاء الصلا حيات لمن هو خارج البرلمان والمعين من قبل البرلمان بالتسلط عليه فنرى بان المادة الثامنة الفقرة ب النقطة 3 اعطت للبرلمان القدرة على (سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه) والمادة التاسعة الفقرة أ منه اعطت للبرلمان حصرا (الموافقة على اعلان الحرب وحالة الطوارئ بأغلبية الثلثين) منعا لتكرار التجربة الطاغوتية التي عانى منها الشعب العراقي الامرين فاذا صادف وجود سلطات تنفيذية لها هذه النزعة الفردية الطاغوتية وهذا امر ليس مستبعد بل هو حتمي نظرا لطبيعة المجتمع فالضامن الوحيد لعدم الانجرار خلف عقلية الفرد الطاغوتية هو البرلمان الذي لا سلطان عليه الا نفس البرلمان ولنا خير مثال ماحصل عند اقرار قانون الانتخابات الاخير فاعتراض السيد نائب رئيس الجمهورية المستمد من هذه العقلية الفردية على القانون لم يكن ذا قيمة تذكر للقدرة التي يتمتع بها البرلمان على اقرار القوانين عند ارجاعها من مجلس الرئاسة للبرلمان حسب المادة 134 الفقرة الخامسة النقطة ج. عزيزي اذا كان بعض اعضاء البرلمان من الناس السيئين فهذا خطأمن اوصلهم الى البرلمان اما الامتيازات فصدقني بان كل اميازات الدنيا لا تسوى شيء بظل التهديد المترصد لهم فاذا اخذنا البرلمان الكندي على سبيل المثال هل تعلم بان الدولة (دافعي الضرائب الكنديين) تدفع لجلسات المساج لاعضاء البرلمان و وحكومة الامارات تدفع للوزرة التي تلبس تحت الكندورة لعضو البرلمان الذي ثلثي اعضاءه معين من قبل الحاكم والثلث الاخر بالتزكية. اود ان اختم بشيء اذا اردنا مستقبل آمن لاولادنا فلا بد ان نتكاتف جميعا من اجلهم واخيرا عذرا لبراثا لاطالتي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك