اعتصم أعضاء ورؤساء المجالس البلدية لمناطق الاهوار، الخميس، أمام مديرية شبكات المحافظة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء في مناطقهم، بحسب رئيس المجلس البلدي لناحية الحمّار جنوب شرق الناصرية.وقال علي عقلة الموسوي في حديث صحفي “اعتصم أعضاء ومدراء المجالس البلدية لمنطقة الاهوار ممثلة بكل من مجالس الحمار والإصلاح وسيد دخيل والفهود والجبايش أمام مديرية الشبكات الجنوبية الغربية جنوبي الناصرية المسؤولة عن امدادهم بالكهرباء احتجاجا على تعطل انجاز محطة الخضر التي افتتحت من قبل المحافظ قبل أسبوع ولم تعمل لحد الان”.وأضاف الموسوي أن “المواطنين يطالبوننا بالكهرباء بعد سماعهم بافتتاح المحطة؛ ولكن الجهات المسؤولة أبلغتنا اليوم ان المحطة لم تنجز ولم يتم استلامها من المقاول لحد الان وكان الافتتاح إعلاميا فقط”.ومن جانبه، استقبل رئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة سجاد الاسدي المتظاهرين وتسلم قائمة مطالبهم، وقال “هناك مشكلة يعاني منها سكان الاهوار نتيجة عدم وجود محطة خاصة بهم مما يسبب رفع الأحمال على بقية المحطات القليلة العاملة بالمحافظة واستبشرت الناس خيرا بافتتاح المحطة المتنقلة؛ الا ان الجهات المسؤولة تتحدث عن عدم بدء عمل المحطة كونها غير مستلمة من المقاول لحد الآن”.وذكر “مطالب المعتصمين تتلخص بتشغيل محطة الخضر الثانوية بالفهود وفتح تحقيق بشأن اعطالها و كذلك عدم التزام الجهات المنفذة للمدة الزمنية لانجازها، مهددين في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بالتظاهر ضد تردي الكهرباء بمناطقهم”.يذكر ان عضو مجلس محافظة ذي قار حسن الاسدي اعلن يوم الخميس الموافق 15/6 عن نصب محطة متنقلة بطاقة 25 ميكا واط ستعمل على علاج ضعف التيار الكهربائي في مدن الجبايش (90 كم شرقي الناصرية) والفهود (65 كم جنوبي شرق الناصرية) والحمار (75 جنوبي شرق الناصرية) وسيد دخيل (25 كم شمالي شرق الناصرية).وتعتبر أهوار جنوب العراق من أوسع مناطق الأهوار وأقدم مأوى طبيعي في العالم ولها دور بيئي كبير في إيواء الطيور المستوطنة والمهاجرة والمحافظة على أنواعها، وتقدر مساحتها مع ما يتخللها من مدن وأراض زراعية أو صحراوية بحدود 15 – 20 ألف كيلو متر منها اكثر من مليون دونم في محافظة ذي قار.وكان عدد سكانها 500 ألف نسمة لكنها تقلصت إلى حوالي عشر حجمها السابق في عهد النظام السابق بعد أن جرى تحويل مجاري الأنهار عنها وأقيمت السدود لتقسيمها ما تسبب بهجرة معظم سكانها.
https://telegram.me/buratha