شدد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة احترام السيادة والقرار السياسي ، مؤكدا على ان انضاج المواقف السياسية وطنيا هو المدخل الصحيح لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية ،
كما حذر سماحته من ان تصلب البعض بمواقفه سيخاطر بالمشروع السياسي الوليد في العراق ويدفع الناس الى المزيد من اليأس والاحباط .
كما اشاد سماحته بالمسيرات المليونية الراجلة الزاحفة الى مدينة الكاظمية المقدسة لأحياء الذكرى السنوية لاستشهاد راهب بني هاشم الامام موسى بن جعفر عليه السلام ، معتبرا ان هذه المسيرات تدلل بوضوح على مدى التزام الشعب العراقي بهويته الاسلامية وعقائده وقيمه وهي ظاهرة نادرة في عالمنا اليوم ، كما انها لاتخص فئة دون اخرى وانما تعم كل قطاعات المجتمع .
وفي جانب آخر من محاضرته السياسية القيمة استغرب سماحته من بقاء الواقع الخدمي مترديا بالرغم من انفاق ثلاثماءة مليار دولار على مدى الخمس سنوات الماضية . جاء ذلك خلال المحاضرة السياسية القيمة التي القاها سماحته في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي اقيم عصر الاربعاء 7 7 2010 في المكتب الخاص بحضور جمع حاشد من السياسيين والمثقفين وابناء العشائر العراقية الذين توافدوا على المكتب من مختلف مناطق العاصمة بغداد . في مستهل محاضرته الدينية عزى سماحة السيد عمار الحكيم الشعب العراقي والمرجعية الدينية والمؤمنين كافة بالذكرى السنوية لشهادة الامام السابع من ائمة اهل البيت موسى بن جعفر عليه السلام ، حيث تحدث عن معاناة الامام الكاظم عليه السلام في سجون بني العباس وما لاقاه من السجانين الموكلين به ، مشيرا الى الظروف الحساسة التي عاشها الامام في ظل الحكم العباسي والذي اعتبر بني هاشم وآل البيت عليهم السلام الضد النوعي للحكام العباسيين الظلمة وان ملاحقتهم والتنكيل بهم تعتبر من اولويات ارساء قواعد سلطتهم ، مؤكدا على ان مثل هذه الصورة قد نجدها في كل زمان ومكان كونها من السنن التاريخية .كما تطرق سماحته الى الحياة السياسية للامام الكاظم عليه السلام مشيرا الى العديد من الصور التي تميزت بها حياته منذ تحمله لأعباء الامامة وحتى نهاية حياته عليه السلام مسموما ومقتولا على ايدي الحكومة العباسية .
https://telegram.me/buratha