كشفت مصادر مطلعة لوكالة (اور) عن قيام الكتل الفائزة في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، بتوجيه رسالة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي تبلغه فيها عدم رغبتها في التجديد له لولاية ثانية، فيما تأكد بما لايقبل الشك ان المباحثات بين طرفي التحالف الوطني (دولة القانون والوطني) متوقفة منذ ثلاثة ايام.
وقال السياسي المستقل منتصر الامارة في اتصال هاتفي ان كتل المجلس الاعلى والاحرار والفضيلة وتيار الاصلاح واحمد الجلبي وقعت امس على رسالة موجهة الى رئيس ائتلاف دولة القانون تبلغه فيها قرارها هذا، مشيراً الى الكتل قررت ايضاً ارسال وفد للمالكي لتسليمه الرسالة وايلاغه قرارها وجهاً لوجه.
واوضح ان الائتلاف الوطني اتخذ هذا القرار من منطلق التعاطي بكل شفافية مع ائتلاف دولة القانون ومع الشارع العراقي، مشيراً الى ان قرار الائتلاف الوطني لا يعني بالمطلق فض التحالف بين الائتلافين، وقال ان الرسالة تضمنت تطلع قادة الائتلاف الوطني لتعميق الحوارات بين طرفي التحالف والعمل بسرعة على تطويق ازمة المرشح لرئاسة الوزراء، قبل ان يدرك الجميع موعد الاستحقاق الدستوري.
وينفي توقيع الفضيلة والجلبي على الرسالة الموجهة للمالكي تصريحات دولة القانون بشأن اختراق المالكي "الائتلاف الوطني" بكسبه تأييد بعض مكوناته لتجديد ولايته.
وأكد العضو القيادي في منظمة بدر النائب محمد مهدي البياتي ان "التحالف يدرك ان الوقت بدأ ينفد، وأن هناك إصراراً من الزعماء على عدم خرق الدستور والتزام المواعيد التي حددها. وهذا ما جعل جميع أطراف التحالف تسابق الزمن لحل جميع الاشكالات".
وأضاف ان "الأزمة الحالية سببها إصرار دولة القانون على ترشيح المالكي على رغم معرفتها بأن كل الكتل لديها مشكلة معه وهناك رفض لشخصه".
ويعتقد مراقبون ان رسالة الائتلاف الوطني يمكن عدها (ضربة استباقية) لاية مشروعات يحملها نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، لاسيما بعد تسريبات دولة القانون بان بايدن جاء الى العراق "بمشروع يقضي بإعطاء رئاسة الوزراء للمالكي وإعطاء رئاسة مجلس النواب ووزارة الأمن الوطني لإياد علاوي".
ويقول المراقبون ان خطوة الائتلاف الوطني ممثلة بالرسالة الموجهة للمالكي قد وضعت النقاط فوق الحروف، بان الاعتراض على شخص المالكي لم يعد تصريحات فقط عبر وسائل الاعلام او للاستهلاك المحلي، كما وصفها ائتلاف دولة القانون، وانما غدت حقيقة واقعة وموثقة رسمياً.
واضافوا ان الائتلاف بهذه الخطوة قد فتح الباب على مصراعيه امام مرشح تسوية مستقل ومن التكنوقراط، واستدلوا على ذلك بتصريح د. ابراهيم بحر العلوم "بان دور المستقلين في التحالف الوطني يجب أن يتعاظم في كسر الجمود الذي نشأ بسبب تشبث الكتل السياسية بموقفها فيما يتعلق بالمناصب، وقد يضطر المستقلون إلى تقديم مرشحهم كمرشح تسوية ".
https://telegram.me/buratha