ذكر مصدر مسؤول في الشرطة العراقية اليوم أن الدفعة الاولى من الكلاب البوليسية التي تسلمتها مديرية شرطة واسط قد بدأت بمهامها الامنية في المحافظة من أجل تعزيز الاجراءات الامنية، في حين قامت المديرية بعد استحداث قسم جديد بانشاء بناية خاصة لهذا النوع من الكلاب التي من المؤمل أن يصل عددها الى 25 في غضون العام الحالي.
وتتميز مهام هذه الكلاب بالبحث عن المتفجرات، والمواد المخدرة، والاسلحة والذخائر الحربية، ومن المؤمل أن تساهم في تعزيز الاجراءات الامنية بالمحافظة.
وقال مدير قسم الكلاب البوليسية في شرطة واسط، النقيب صالح فهد لمراسل موقع نون إن "أربعة كلاب بوليسة بدأت في تنفيذ الواجبات الامنية في محافظة واسط تمثل الدفعة الاولى من هذا النوع من الكلاب من أصل 25 كلبا سيتم تسلمها تباعا".
وأضاف أن "الكلاب الاربعة التي تسلمها القسم مدربة على عمليات الكشف عن المتفجرات، وهي مدربة على عمليات الكشف عن 60 نوعا من انواع المتفجرات مع عدم وقوعها في الخطأ"، لافتا الى أن "شرطة واسط تتطلع الى امتلاك عدد آخر من هذه الكلاب لها القدرة على الكشف عن مرتكبي الجرائم، وكذلك المخدرات".
وبين فهد أنه "تم تدريب كادر متخصص للإشراف على التدريب والرعاية الطبية الى جانب المكلفين باقتياد هذه الكلاب لدى تنفيذ الواجبات الأمنية"، موضحا أن "الكلاب التي امتلكها القسم تقع ضمن أربعة أصناف هي صنف ألماني يدعى (شيفرد) واخر ألماني ايضا يدعى (تاج شيفر) وآخرين بلجيكيين يعرفان باسم (مليناس)".
وقال فهد إن "شيفرد الالماني ومليناس البلجيكي باشرا فعلا في تنفيذ مهام أمنية بمحافظة خاصة عند مداخل المدينة، فكلاهما يقومان بعملية الكشف عن المتفجرات والمواد المحظورة من خلال كادر من الشرطة تم تدريبه على قيادتهما والاشراف على عملهما".
وأشار الى أن "العدد مازال قليل جدا ولا يتناسب مع مساحة المحافظة والحاجة الى وجود هذا النوع من الكلاب لتعزيز الاجراءات الامنية ولا سيما بعد الخروقات الامنية التي حصلت في الصويرة في العاشر من الشهر الجاري".
وأدى انفجار سيارة ملغمة وعبوة ناسفة في منطقة الحسينية بقضاء الصويرة الى استشهاد 10 أشخاص وجرح نحو تسعة آخرين بجروح في العاشر من حزيران/يونيو الجاري.
وأكد أن "تلك الكلاب تخضع أيضا الى تدريب يومي، بواقع فترة تدريب صباحية وأخرى عقب الانتهاء من أداء كل واجب امني"، منوها الى أنها "تقوم بالكشف عن الحقائب والصناديق والمباني والعجلات الى جانب تدريبات اللياقة البدنية".
وقال إن "من صفاتها عدم إطاعة احد سوى المشرف على اقتيادها"، لافتا الى ان "كلفة تغذية الكلب الواحد تبلغ 50 دولارا في اليوم وهي تخضع لجدول زمني لتنظيفها".
وأضاف أن "الكلاب البوليسة التي بحوزة شرطة واسط ملقحة بمضادات للأمراض والفايروسات، وان قسم الكلاب البوليسية اتبع نظام الحظائر في اسكان هذه الكلاب من خلال تخصيص مجموعة من الكرفانات المكيفة صيفا وشتاء".
وكانت مديرية شرطة محافظة واسط قد أحالت قبل نحو شهر بناية مديرية الكلاب البوليسية الواقعة على الطريق العام كوت- بدرة، الى عهدة احدى الشركات المحلية لتنفيذ بناية هذه المديرية التي ستكون بمواصفات فنية خاصة لتستوعب عدد كبير من الكلاب البوليسية، وقد بدأت الشركة عملها الفعلي الاسبوع الجاري.
وتحسن الامن في البلاد خلال السنتين الماضيتين الا أن حدة الهجمات بالسيارات الملغومة والعبوات الناسفة تزايدت بعد الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من شهر آذار/مارس الماضي، في وقت تجري فيه الكتل السياسية مفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة.
ومع تعثر المفاوضات الرامية لتشكيل الحكومة يتخوف الكثيرون من انعكاس ذلك على مختلف مفاصل الدولة العراقية ولا سيما الاوضاع الامنية.
وقامت القوات العراقية بالاشتراك مع القوات الاميركية خلال الشهرين الماضيين باغتيال او اعتقال ابرز قادة "القاعدة" في البلاد، لكن يبدو أن التنظيم بدأ ينشط شيئا فشيئا مع وجود فراغ سياسي في البلاد.
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha