أقام "حزب الله" مراسم رفع راية الإمام الحسين القادمة من فوق القبة المقدسة في كربلاء، في حديقة إيران عند أعلى نقطة في بلدة مارون الراس مقابل فلسطين المحتلة، وسط ترتيبات لم تشهدها المنطقة من قبل وعلى وقع أناشيد المقاومة وغزة وفلسطين، تضامنا مع أسطول الحرية، والشهداء، والجرحى، ونصرة للاهالي المحاصرين في غزة وفي أجواء ذكرى انتصار العام 2000 وذكرى رحيل الإمام الخميني.
جرت المراسم بمشاركة حشود من كل قرى الجنوب غطت كل المساحات الواسعة المحيطة بالمكان، وتقدمهم مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، حشد علمائي، رؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات وشخصيات.
البداية كانت مع آيات من القرآن الكريم ثم عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لجمعية كشافة الإمام المهدي النشيدين الوطني و"حزب الله" تلاهما زيارة الإمام الحسين، بعدها وصلت الراية التي حملتها ثلة كشفية قدمتها للشيخ قاووق الذي قبلها بدوره وسلمها لأحد المجاهدين ليتولى رفعها على إيقاعات موسيقية عزفتها الفرق الكشفية وسط صرخات التكبير التي صدحت بها حناجر الجماهير الغفيرة، لتستقر بعدها الراية في أعلى السارية المخصصة وترفرف بكلمة "يا حسين" المكتوبة عليها في اتجاه فلسطين، وبعدها تقدمت فرقة القسم لتؤدي العهد للقادة والشهداء بالمضي على خط شهيد كربلاء.
وتحدث الشيخ قاووق في المناسبة، فشدد على أننا "نزرع الراية في مارون الراس حيث كانت المواجهات هنا على حدود فلسطين لتكون عهد وفاء لغزة النازفة والمحاصرة ونصرة للقدس الأسيرة وكل شعب ومقاومة فلسطين ولأبطال أسطول الحرية، وأننا نرفع تحية الإباء والجهاد من لبنان المقاومة ونجدد وصية السيد عباس ونجدد الوعد الصادق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
وأكد عدم السماح لان "تكون قبلة الأحرار والشرفاء في العالم فلسطين لوحدها في زمن انتصارات المقاومة اليوم"، وشدد على ان "الرهان على السياسات الأميركية هو تضليل وخداع".
وقال: "أن مرور اثنين وستين عاما على الاحتلال وأربع سنوات على الحصار هي أكثر من أن تكون كافية للدلالة على أن الرهان على المجتمع الدولي والقرارات الدولية والمؤتمرات العربية هو مجرد وهم وسراب، وان الرهان الحقيقي ليس إلا على بنادق المجاهدين والأبطال في مارون الراس وفي غزة وفي كل فلسطين".
وأضاف: "أن غزة اليوم حرة، وان تركيا اليوم عربية أكثر من معظم البلدان العربية، فقد سئمت غزة كل الخطابات والمؤتمرات والقرارات العربية والدولية وهي تشتاق فقط لإرادات الأحرار والمقاومين وبنادق ورصاص وسيل دماء الشهداء والاستشهاديين"، مؤكدا أن "الجريمة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضد المناصرين والمتضامنين مع غزة تدل من جديد على أن إسرائيل شر مطلق على كل الإنسانية في العالم، وان الرد لن يكون بالتنديد والاستنكار والتعازي لعوائل الشهداء بل يكون بتعزيز التكامل والجهوزية بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين مما يضيق الخناق على الكيان الإسرائيلي".
وختم الشيخ قاووق مشددا على أن "حزب الله كما كان في الأمس هو اليوم وغدا في الموقع المتقدم لنصرة فلسطين وشعب غزة، شاء من شاء وأبى من أبى، وان مارون الراس وغزة لن تكونا إلا بوابات للتحرير، وعهدنا أن تشرق منهما بشائر النصر الأعظم القادم".
اشارة الى انه على الجهة الاخرى من الحدود كان جنود العدو يسيرون دورياتهم وسط استنفار وتأهب حيث لوحظت الآليات الصهيونية تتحرك على طول الشريط فيما كان هناك انتشار لعشرات الجنود بين البساتين المجاورة.
https://telegram.me/buratha