الأخبار

سماحة الشيخ الكربلائي: إقصاء أي جهة من الجهات السياسية الرئيسة التي فازت بالانتخابات سيهدّد سلامة العملية الديمقراطية في العراق

1359 14:48:00 2010-04-09

استنكر ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 23 ربيع الثاني 1431هـ الموافق 9-4-2010م ما شهدته بغداد الأسبوع الماضي من سلسلة من العمليات الإرهابية الإجرامية قائلا: قد لوحظ تنوّع هذه العمليات ففي الأولى استهداف للسفارات العربية والأجنبية ثم استهداف لبنايات سكنية سقط بسببها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى -تغمّد الله تعالى الشهداء جميعاً برحمته الواسعة والهم أهاليهم الصبر والسلوان ومنّ على الجرحى بالشفاء العاجل - وأضاف إن الرسالة التي يريد الإرهاب أن يبعثها للعراقيين من خلال هذه العمليات الإرهابية هي إن هؤلاء الإرهابيين يملكون اليد الطولى في تهديد الأمن وتقويض الاستقرار لهذا البلد .

وتابع سماحته إن الإرهابيين - بهذا التنوع في عملياتهم الإرهابية - يريدون الانتقام من الشعب العراقي الذي أرسى دعائم العملية الديمقراطية من خلال مشاركتهم الواسعة في هذه الانتخابات، وبالتالي فهم يريدون من هذا الشعب أن يدفع ضريبة جسيمة وباهظة على مشاركته في العملية الانتخابية وإنجاحه للعملية الديمقراطية التي يتطلع إليها هذا الشعب بعد سنين طويلة من الظلم والاستبداد.

وتطرق سماحة الشيخ الكربلائي إلى أن الظروف الأمنية التي يشهدها العراق حالياً من عودة العمليات الإرهابية وتنوعها والتي أودت بحياة الكثير من المواطنين الأبرياء، وتطلّع الشعب العراقي إلى تحقيق الأمن والاستقرار له، والحفاظ على وحدته الوطنية وأمله في تحسين الخدمات وتوفيرها بأسرع وقت .. كل هذه الأمور تحتّم على جميع الكتل السياسية الرئيسة والأساسية والتي فازت بالانتخابات ونالت ثقة المواطنين أن تبدأ الحوارات الجادّة والتفاهمات فيما بينها وتغلِّب المصالح العامة لهذا البلد على المصالح الضيّقة من اجل الإسراع بتشكيل حكومة قوية كفوءة قادرة على بسط الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات المطلوبة لأبناء الشعب العراقي.

وطالب جميع الكتل السياسية الرئيسة أن تكون بمستوى المسؤولية التي قلّدها أبناء الشعب العراقي من خلال انتخابها، وأن تكون موضع ثقة هؤلاء المواطنين الذين أدوا المسؤولية الوطنية التي عليهم وبالتالي فان الدور الآن أصبح لهذه الكتل وأصبحت الكرة في ملعبهم ...

وفي الختام أكد ممثل المرجعية الدينية العليا إن إقصاء أي جهة من الجهات السياسية الرئيسة التي فازت بالانتخابات سيهدّد سلامة العملية الديمقراطية في العراق، كما إن مشاركة الجميع في تحمّل المسؤولية سيبعث الاطمئنان لدى جميع المواطنين العراقيين وجميع فئات الشعب العراقي التي شاركت في الانتخابات لأنهم سيشعرون أن من انتخبوهم سيكون لهم دور أساسي في العملية السياسية في العراق، وبالتالي ستتولد الثقة لدى جميع أبناء الشعب العراقي بأن العملية الديمقراطية وفرّت لهم المشاركة في صنع القرار من خلال المشاركة في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء الاسدي
2010-04-12
الهند بلد التناقضات... التسامح الاجتماعي والثقافي بجانب الظلم الاجتماعي والتمايز الطبقي... الفقر المدقع بجانب الغناء الفاحش... بيوت فخمة يفترش أمامها المشردون والحفاة... نخبة متخمة في مقابل ملايين لا يجدون قوت يومهم... سيارات فاخرة تشقّ طريقها وسط زحمة من العربات الخشبية والدراجات الهوائية والكثير من سيارات الأجرة الصغيرة المعروفة بـ (ريشكا)... المساجد والكنائس والمعابد الهندوسية وغيرها من المعتقدات المنتشرة في جميع بقاع الهند. وقد تجد في بعض المدن والقرى دور العبادة تجاور بعضها البعض، بيد أنّ الأسئلة التي تراود ذهن أيّ زائر لهذا البلد العجيب، هي: كيف لا يعتدي الفقير على الغني؟ ولماذا لا يثور الفقراء على الأغنياء في بلد يقطنه مليار ومائتان مليون نسمة في الوقت الذي يعيش فيه ثلثا السكان بأقل من دولارين في اليوم؟ كيف انتشرت ثقافة التسامح والسلم الأهلي بين هذا الشعب؟ ما هي أسباب نجاح الديمقراطية الهندية؟ وما هي الخطوات التي اتبعتها الحكومات المركزية طوال العقود الستة الماضية لاحتضان الثقافات الفرعية ومحاولة صهرها في بوتقة ثقافة الدولة الهندية؟ وهل فعلاً انصهرت الثقافات الفرعية الهندية في ثقافة الدولة الأم؟ أسئلة محيّرة كثيرة تشغل بال كلّ متتبّع في شأن علوم الإنسانيات (الأنثروبولوجيا)، وقد يزداد المرء حيرةً حينما يزور هذا البلد المتنوّع والمتعدّد الثقافات والديانات والأعراق والطبقات الاجتماعية. لاشك إنّ خلق ثقافة مشتركة لهذا الشعب المتنوّع قد شغل القادة الهنود طوال العقود الماضية، وقد خطوا فعلاً خطوات كبيرة في تحقيق ذلك، إلا أنّ إزالة التمايز الطبقي قد أخذت جلّ اهتمامات القادة. من الواضح أنّ الأيديولوجية الاشتراكية التي آمن بها معظم القادة الهنود قد ساهمت في تعزيز العدالة الاجتماعية إلى حدٍ ما. ورغم أنّهم كافحوا كثيراً في سبيل ذلك، إلا أنّ الفقر مازال منتشرًا، والفوارق الاجتماعية مترسّخة، وأمّا الثقافات الفرعية فقد حافظت على خصوصيتها ولم تنصهر بشكلٍ كاملٍ في ثقافة الدولة الهندية، لكنّها تفاعلت معها بإيجاب من دون أن تصطدم معها. ربما أحد أسباب عدم الانصهار الكامل للقوميات الهندية في ثقافة الأم يعود لعدم ترسيخ العدالة الاجتماعية من جهة، ورغبة تلك القوميات في التمسّك بخصوصياتها من جهةٍ أخرى. وفي هذا الصدد يقول الكاتب عزمي عاشور في مقالٍ له نُشِر في جريدة (الحياة) الصادرة في لندن بتاريخ 28 من شهر أغسطس الماضي: “من هنا جاءت أهمية ثقافة الدولة الوطنية التي تأخذ على عاتقها أن تكون أداة تنموية لنهضة مجتمعاتها، ليس بقبضة الحديد، وإنّما برؤيتها الصائبة للحاضر والمستقبل، وقدرتها على أن تكون بالفعل دولة العدالة والقانون لكلّ فئات المجتمع، مهما كان اختلاف دياناتهم وعرقياتهم، ولتترك المجتمع يتفاعل كلّ بحسب ثقافته في إطار ثقافة الوطن الواحد”. الحكومات الهندية المتعاقبة لم تصطدم مع الثقافات الهندية المتنوّعة، فلم تفرض ثقافة محدّدة، ولا ديانة معيّنة. حاولت تعزيز العيش المشترك بين الأعراق والثقافات من خلال المناهج التعليمية، وإطلاق يد مؤسسات المجتمع المدني. الدولة الهندية وضعت الإطار العام لثقافة الوطن الواحد، تاركة للزمن القيام بدورته الطبيعية إمّا عبر انصهار الثقافات بصورةٍ كاملةٍ في ثقافةٍ وطنيةٍ، أو عبر خلق تفاعلٍ إيجابيٍ للثقافات المتنوّعة مع ثقافة الدولة الوطنية. وباعتقادي تعتبر الطريقة الثانية هي الأمثل في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية في دولةٍ متعدّدة الأعراق والثقافات. الدولة العادلة كالأم الحنون التي تحتضن جميع أبنائها بروح المساواة من دون أن تمارس أيّ نوعٍ من التمييز والتفضيل بينهم. هكذا دولة لا تنتصر لطائفةٍ أو عرقٍ ضد الأخرى، أو تفرض ثقافة معيّنة في بلد تتعدّد فيها الثقافات والأعراق، إنّما تعتبر جميع تلك الثقافات هي ثقافة الدولة الوطنية.
سلام العتابي
2010-04-10
يا شيخنا الجليل اذا شاركت كل القوائم الفائزه بتاليف الحكومه فعلام ذهبنا للانتخابات متحدين الارهاب والمفخخات , وبدون هذه المخاطر كان على الكتل السياسيه ان تتفق بينها ولا حاجه لهذه الانتخابات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك