دعت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، الأربعاء، وزارة النقل العراقية إلى العمل على استحصال الحقوق المترتبة على شركة قبرصية لم تنجز مشروع مرآب كربلاء بموعده المقرر، فيما أشارت إلى أن المشروع قد يحال إلى شركة أخرى أو يعاد إلى الشركة ذاتها في حال قدمت ضمانات.
وقال رئيس لجنة النقل في مجلس محافظة كربلاء حسين شدهان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "يجب على وزارة النقل أن تلاحق الشركة القبرصية لاستحصال الحقوق المترتبة على إخلالها بموعد تسليم مرآب كربلاء الدولي"، مبينا أن "الشركة القبرصية تأخرت أكثر من ثلاثة أشهر عن موعد تسليم المشروع، وأنها لم تنجز منه سوى أقل من 50%، على الرغم من مرور نحو سنتين على مباشرتها بالمشروع".
وكانت وزارة النقل قد تعاقدت في النصف الأول من عام 2008 مع شركة قبرصية لإنشاء مرآب بكربلاء بمواصفات دولية، بقيمة عشرة مليارات دينار عراقي، على أن يتم تسليمه إلى الجهات العراقية في كانون الثاني الماضي، بعد أن حدد العقد مدة الإنجاز بعام ونصف.
وأضاف شدهان أن "الحكومة المحلية طلبت مراراً من إدارة الشركة القبرصية الإسراع بعملها، لكن عملها ظل بطيئاً، وكأنها لم تكن جادة في إنجاز المشروع، الأمر الذي اضطرها إلى الطلب من الشركة بالتوقف عن العمل وسحب المشروع من يدها"، بحسب قوله.
وأشار شدهان إلى أن "المشروع قد يحال إلى شركة أخرى أو يعاد إلى الشركة ذاتها، في حال أعطت أسباباً مقنعة للتلكؤ، وأعطت ضمانات بإنجازه في موعد محدد"، معرباً عن "أمله في عدم تسلم الشركة القبرصية كلفة المشروع كاملة".
يذكر أن مشروع مرآب كربلاء يقع على الطريق بين كربلاء- الهندية، وتبلغ مساحته 25 ألف متر مربع ويتألف من طابقين، ويستوعب أكثر من 4000 سيارة مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى احتوائه على مستوصف طبي، ومطاعم، وصالات انتظار ومكاتب لشركات النقل الخاصة، ويعول المسؤولون المحليون كثيراً على هذا المشروع في تخفيف زحمة السير في المحافظة، لاسيما أثناء المناسبات الدينية، لكونه يقع خارج المدينة، بعكس المرآب القديم الذي يتوسطها.
https://telegram.me/buratha