أدانت وزارتا الخارجية المصرية والعراقية مساء الأحد، بأقوى العبارات، "الأفعال الإرهابية الخسيسة" التي استهدفت المقرات الدبلوماسية لبعثات مصر وإيران وألمانيا وسوريا، بواسطة ثلاث سيارات مفخخة، فيما أعلنت الخارجية المصرية، أن احد الانفجارات الذي وقع قرب القنصلية المصرية، أدى إلى استشهاد قائد وحدة الحماية العراقي وعدد من أفراد وحدته، وإصابة أربعة مصريين بجروح.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي في بيان له أن "أحد الانفجارات التي وقعت صباح اليوم في منطقة حي المنصور بمدينة بغداد، وقع بالقرب من القنصلية المصرية، وأسفر عن إصابة أربعة من المصريين العاملين بالقنصلية وألحق أضرارا في المبنى".
وأضاف البيان أن "التقارير الأولية الواردة، أفادت أن إصابات الموظفين المصريين الأربعة ليست خطرة، ونتجت بشكل أساسي عن تطاير الزجاج من جراء الانفجار" مبيناً أنه "تم نقل المصابين إلى مستشفى اليرموك حيث يتلقون الرعاية اللازمة".
وتابع المتحدث "ومن المؤسف أن الانفجار أدى كذلك إلى استشهاد قائد وحدة الحماية العراقي وعدد من أفراد الوحدة"، مؤكداً أن "السفير المصري وطاقم السفارة الذين يعملون من داخل المنطقة الخضراء بخير ويواصلون عملهم بشكل اعتيادي".
وكانت ثلاثة تفجيرات متزامنة بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت أربعة سفارات أجنبية وعربية في بغداد، إذ استهدف التفجير الأول السفارتين السورية والألمانية معا بمنطقة المنصور وسط بغداد، فيما استهدف التفجير الثاني السفارة المصرية بنفس المنطقة، كما انفجرت السيارة الانتحارية الثالثة مستهدفة السفارة الإيرانية بمنطقة الصالحية وسط بغداد.
وكشف البيان أن "وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في أعقاب الانفجارات، وأدان فيه الوزيران بأقوى العبارات تلك الأفعال الإرهابية الخسيسة"، حسب تعبير البيان.
يشار إلى التفجيرات الثلاثة التي استهدفت مقار البعثات الدبلوماسية السورية والألمانية والمصرية والإيرانية في العاصمة العراقية قبل ظهر اليوم، أسفرت بحسب محصلة جديدة غير نهائية صدرت عن وزارة الصحة العراقية عن استشهاد 20 شخصا وجرح مالا يقل عن 253 آخرين، توزعوا على مستشفيات مدينة الطب واليرموك والكندي .
وبحسب المعلومات الأولية، فإن غالبية الضحايا من العراقيين وبينهم العديد من الموظفين الأمنيين في السفارات المستهدفة، فيما ذكرت قيادة عمليات بغداد لـ"السومرية نيوز"، أن "التحقيقات العينية جارية في مواقع التفجيرات"، مبينة أنها "كانت أصغر حجما من تلك التي حصلت خلال الأشهر الماضية".
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت، ظهر اليوم، عقب التفجيرات التي هزت العاصمة، انتحاريا بالقرب من مقر السفارة الألمانية القديم (مصرف البلاد الإسلامي حاليا) في منطقة المسبح وسط بغداد.
https://telegram.me/buratha