الميمونة / حيدر الربيعاويحث سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي الطلبة والشباب الى التحلي بالتميز في السلوك والأداء والتفكير والمواقف ضمن الإطار الصحيح وضرورة ان تتمتع مؤسسة التجمع الاسلامي لطلبة العراق بالإبداع والخلاقية بالشكل الذي يجعلها تلبي طموحات الطلبة وتحظى باحترام المنافسين والخصوم فضلاً عن الأصدقاء .
جاء ذلك لدى لقاء سماحته صباح السبت 342010 حشداً غفيراً من الطالبات والطلبة المنضوين في التجمع الإسلامي لطلبة العراق المحتفلين بالذكرى السابعة لتأسيس تجمعهم .
وثمن سماحته الكوادر المؤسسة للتجمع على جهودهم في نصرة قضايا الطلبة ومتابعة همومهم و حل مشاكلهم بغية متابعة الطلبة لمشوار العلم والنجاح .
وجاء في حديث سماحته ...
الشباب عطاء دائم :
قال سماحته ((أن الحديث عن الشباب وطلبة الجامعات حديث عن الكثافة النخبوية والشبابية وحديث عن الحماس والاندفاع ، الشباب شريحة فاعلة ومؤثرة بل ركيزة أساسية تتحرك وتحرّك الآخرين من اجل الإصلاح البنيوي في العراق ، وشريحة الشباب تمثل التسابق نحو الفضيلة والمعرفة والتقدم في البلاد نحو الأفضل ، والحديث عن الطلبة والشباب إنما هو حديث عن الأمل والمستقبل والذي نحن بأمس الحاجة له لبناء الحاضر والمستقبل ، نحن لانريد ان نعيش على الماضي وانما نقف عند الماضي بقدر ما نأخذ منه العبر والدروس والقيم والانجازات الصحيحة ونطورها مع واقعنا وتطلعاتنا من أجل التغلب على التحديات والصعوبات التي تقف بوجه تطلعات أبناء شعبنا ونحولها الى عناصر قوة باتجاه تحقيق التقدم والتطور المنشود )) .
إرادة الشباب .. وبناء النفس :
وشدد سماحته على أنه في ظل المشاكل والتعقيدات التي تواجه الإنسان ينبغي على الشباب خلق الظروف المؤاتية والملائمة للخروج من التحديات والمشاكل وذلك من خلال توفر الإرادة الحقيقية التي تمكنهم من الانطلاق والحركة خصوصاً مع عناصر القوة الإضافية لذلك النهوض والانطلاق والمتمثلة بالجذور التأريخية والحضارة والثروات البشرية والمادية والمعنوية في العراق فضلاً عن التعدد الطيب لمكونات الشعب العراقي والذي يمكن ان يكون رافد من روافد العزة والشموخ وبناء الوطن ، معتبراً ان الشباب هم القادرون على توفير رؤية وطنية وتنضيجها وجعلها أمراً واقعاً بما يمتلكونه من الطاقات والفرص التي تمكنهم من اخذ زمام المبادرة في نجاح المشروع الوطني العراقي معتبراً أن غياب وقصور الرؤية هي السبب في عدم الانطلاق نحو الآفاق الواسعة لبناء المستقبل .
وحث سماحته الشباب على أهمية بناء النفس وتعميق الصلة بالله تعالى بما يمكنهم من الارتقاء والتطور في المعرفة والعلم والثقافة وينعكس هذا التطور على سلوك الإنسان وأداءه ، مشدداً على أهمية الاستزادة من العلم من خلال القراءة وتحديد أولوياتها ما يحقق بناء شخصية الإنسان وتعزيز منظومته الفكرية بالاتجاه الصحيح والسليم و يحقق الصلاح للمجتمع .
نجاح المؤسسة :
كما تحدث سماحته عن البناء الخارجي لمؤسسة التجمع الطلابي مشدداً على ضرورة ان تتمتع هذه المؤسسة بالإبداع والخلاقية بالشكل الذي يجعلها تلبي طموحات الطلبة وتحظى باحترام المنافسين والخصوم فضلاً عن الأصدقاء ، مؤكداً أن أية مؤسسة ناجحة تتبنى منهجاً وسياقات عمل واضحة وتؤثر في المجتمع و تتبنى الانفتاح والتواصل مع الآخرين سوف تحظى باحترام الآخرين فضلاً عن كونه مدخلاً مهماً وصحيحاً للنجاح .
المشروع الرسالي لتيار شهيد المحراب :
وأشار سماحته الى عمق مشروع تيار شهيد المحراب وامتداداته منذ زمن الإمام السيد محسن الحكيم والشهيد محمد باقر الصدر مروراً بشهيد المحراب وعزيز العراق ( رضوان الله عليهم أجمعين ) وما يمثله هذا الخط الرسالي الوطني من النقاء والأصالة والوضوح ، مشدداً على أهمية السير في خطى هذا المشروع و التركيز على القواسم المشتركة مع الآخرين و الانفتاح عليهم وعدم تجاهل مشاريعهم ورؤاهم .
شعار التميز :
وحث سماحته الطلبة والشباب الى التحلي بالتميز في السلوك والأداء والتفكير والمواقف ضمن الإطار الأخلاقي الصحيح لان من شأن ذلك هو النجاح والانطلاق بما يسهم في ان يأخذ التجمع الطلابي دوره الحقيقي في خدمة هذه الشريحة المعطاء .
وكان رئيس التجمع الطالب محمد جميل قد ألقى كلمة شكر فيها سماحة السيد عمار الحكيم على جهوده ودوره في مساندة شريحة الطلبة الشباب والدفاع عن قضاياهم وتطلعاتهم ورفدهم بالتوجيهات التي تزيدهم في العطاء والابداع وتسهم في نشر ثقافة التسامح والتوادد والتواصل بين الطلبة .
https://telegram.me/buratha