أفاد مصدر طبي في مستشفى قضاء المحمودية (25 كلم جنوب بغداد)، السبت، بأن المستشفى تسلم 17 جثة تعود لنساء وأطفال ورجال قتلوا رميا بالرصاص.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" في ساعة متقدمة من ليل الجمعة إن "المستشفى تسلم لحد الساعة الواحدة والنصف من ليلة الجمعة 17 جثة تعود لنساء وأطفال ورجال"، مضيفا أن "القتلى كانوا مقيدي الأيدي وقد اخترقت أجسادهم العديد من الطلقات النارية".
ولفت المصدر وهو طبيب في مستشفى المحمودية طلب عدم الكشف عن اسمه أن "حالة من الهلع أصابت العاملين في المستشفى"، مبينا أن "المستشفى لم يتلق هذا العدد من الجثث منذ فترة طويلة".
وكان مصدر امني قي أفاد في في وقت سابق من مساء الجمعة أن "مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي، هاجموا قرابة التاسعة من مساء الجمعة، أربعة دور سكنية في قرية البو صيفي بمنطقة هور رجب التابعة لقضاء المحمودية وقتلوا ما لا يقل عن عشرين مدنيا كانوا داخل منازلهم ثم لاذوا بالفرار" مشيرا إلى أن "من بين القتلى نساء واطفال".
وأضاف المصدر أن "شهود عيان من أهالي القرية رووا أن المسلحين كانوا بزي الجيش العراقي وكانوا يستقلون سيارة بيك آب من نوع كيا وقد لاذوا بالفرار بعد تنفيذهم الهجوم"، مبينا أن "المنازل المستهدفة تعود لعناصر في الصحوة".
ولفت المصدر إلى أن "قوات عراقية كبيرة من الجيش والشرطة هرعت إلى القرية التي وقع فيها الحادث وقامت بتطويقها كما أقفلت المناطق المجاورة لها، فيما سارعت سيارات الإسعاف هي الأخرى إلى المكان وبدأت بنقل القتلى بعضهم وصل إلى مستشفى اليرموك في بغداد".
ولفت المصدر إلى حالة من الاستنفار العام تشهدها منطقة جنوب بغداد في الوقت الحاضر"، مبينا أن "القوات الأمنية تستعد لشن حملة أمنية واسعة النطاق بحثا عن المنفذين".
وكانت منطقة الرضوانية الواقعة أيضا في جنوب بغداد قد شهدت في 24 من آذار الماضي، هجوما على نقطة أمنية للواء 23 التابع للفرقة 17 الجيش العراقي من قبل مسلحين، تمكنوا من السيطرة على أفراد النقطة وعددهم خمسة جنود بينهم ضابط برتبة ملازم وقاموا بإعدامهم بإطلاق النار عليهم من أسلحة كاتمة للصوت في الرأس ثم فروا إلى جهة مجهولة، وتنتشر منذ الحادث أعداد كبيرة من القوات الأمنية بحثا عن مطلوبين ضالعين بالحادث.
وتعتبر مناطق جنوب بغداد مثل الرضوانية والمحمودية واليوسفية من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة تامة لعناصر تنظيم القاعدة خلال اعوام 2005، 2006، 2007، وقد شهدت عمليات قتل جماعية طالت المئات من العراقيين. وكانت قوة من الشرطة قد تمكنت يوم أمس الخميس من اعتقال "والي" ما يسمى "دولة العراق الإسلامية" لجنوب بغداد في كمين نصبته له غرب الرمادي.
https://telegram.me/buratha