قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :
لا شك ولا ريب ان البلد يعيش الكثير من القلق وربما البعض يعيش الكثير من الأرتباك بسبب عدم وضوح الصورة التي ستـئول اليها الأوضاع السياسية وطبيعة الحكومة القادمة خصوصا وان هناك من احتفل وبدء يتحدث بعواطف اكثر مما يتحدث بواقع واخص من ذلك ان الكثير من المتدينين للأسف الشديد لا زالوا يستمعون وينصتون الى أصوات اعداءهم رغم ان هذه الأصوات كانت دوما اصوات نشاز واصوات خداع ولكن لا ادري لماذا يبقى البعض يؤذي نفسه ويؤذي غيره بالأستماع الى اصوات الى اصوات الضلال واصوات الأعتداء ن وانا اذكر هنا بمقولة الأمام الهادي ع ( من استمع الى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان ، وان كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله ) . على اي حال انا اتصور وبكل ثقة ان الأكور لايوجد فيها ما يقلق وان الامور تسير بشكل طبيعي ولا يوجد هناك شيئا مما يمكن ان يخيف لأسباب متعددة وانا ذكرت الكثير منها خلال هذه الفترة ولكن اذا قدر ان الأنتخابات قد انتهت وانتهى صخبها فانها قد بدأت في ساحة اخرى . هذه الساحة مثل ما راينا الأنتخابات تحتاج الى ارقام فهذه الساحة تحتاج الى ارقام ايضا ، فكل من يريد ان يصبح رئيس وزراء او رئيس جمهورية او رئيس برلمان يحتاج الى اصوات ، وهذه الصوات انا وغيري واكثر من مرة سبق وان نبهنا الى ان في هذا البلد الكريم لا توجد قدرة لاي قائمتين ان يحسما امر الحكومة ناهيك عن القائمة الواحدة . فهذا القلق الموجود لدى الجميع من ان يأتي فلان او تأتي المجموعة الفلانية وانا اطمئنكم بان لا فلان ياتي ولا المجموعة الفلانية تأتي .
وأضاف سماحته :
نعم هناك مسألة علينا تحملها فالآخرين اتحدوا ونحن تفرقنا ، فلم نكن نلعب عندما كنا نقول اتحدوا فقد كنا نرى الخطر في عدم التحاد وبالنتيجة عندما نتفرق علينا عدم توقع نتيجة اخرى غير هذه التي ظهرت ، وعندما يتحد الآخرون علينا ان لا نتوقع نتائج اخرى غير النتائج الحالية .
انا هنا اذكر بمثل وهذا المثل يتردد في بعض البلدان الأوربية على شكل شعر وهو مثل بليغ يقول (مسمار صغير لم يدق بشكل صحيح في حذوة الحصان فوقع المسمار ووقعت الحذوة فعثر الحصان وسقط الفارس وقتل فسقطت حكومة وعندما سقطت حكومة انتهت دولة ) فالخطأ يبدأ صغيرا ولكنه يحصد نتائج هائلة ، فالخطأ عندما يبدأ علينا علينا ان لا نتوقع ان ليس له مترتبات وليس له مستلزمات فكل شيء له ضريبته وله نتيجته وانا اعود وللمرة ثالثة فاقول ( والله ان الالم لن ينقضي فلماذا ) ؟! نحن قلنا لهم فقط تعالوا معنا ونحن مستعدون لأي قضية . هؤلاء الذين فرقوا الجمع عليهم انم يعدوا جوابا للشعب فماذا سيقولون له ؟ نحن من اجل الكراسي غامرنا بمستقبل امة ومستقبل شعب ؟! هل الكراسي هي الهدف ام الأمة ومصالح الامة هي الهدف ؟! .
وعن مرحلة مات بعد النتخابات قال الشيخ الصغير :
الآن انتهت الانتخابات ولم تعد هناك شعارات ومزايدات انتخابية ولكن الان النتيجة التي نراها وهذا القلق الموجود ما كان ليكون لو اننا الآن الكتلة الأكبر وفيها مئة وستون مقعد برلماني وانا متيقن لو اننا كنا متحدين قبل ذلك لكان العدد اكبر بكثير ولكن الآخرين ذهبوا لما رأونا متنازعون وكل واحد يتحدث عن الاخر وبعض الناس لا تقبل بحالة الأختلاف مهما كانت .
انا هنا ارجع وأطمئن واقول انه لا يوجد شيء يقلق وان تلك التصريحات التي تسمعونها ليس لها ذلك التاثير المخيف والتفجيرات التي حصلت في الخالص والاماكن الاخرى هي رسائل لا يمكن لها ان تركعنا ولا يمكن لها ان تغير الواقع . ولكنني هنا اريد ان اخاطب اخوتي الأعزاء انهم يجب ان لا يتصوروا انهم اصحاب الهم ، وان القيادات التي كل تلك الفترة قاتلت وناضلت ووقفت وتعبت وشتمت وقتلت ولم تتراجع وهي ليست صاحبة هم !! ان لديكم اناس يفكرون ويخططون وبالنتيجة وانا اطمئنكم لا يمكن ان تسير العملية السياسية بعيدا عن ما سارت عليه كل تلك الفترة ومن يريد ان يفكر بطريقة اخرى فليذهب " ويبلط البحر " . نعم ان شاء الله بعد هذه النتائج يتعض الجميع ليعرفوا كيف يديرون الامور بعيدا عن اوضاعهم الشخصية او الحزبية او الفئوية ويفكرون ان لهم امة تنتظر وان لهم ضحايا ينتظرون وشهدائ دفعوا دماءا غالية من اجل ان يصلوا الى هذا المكان وهذا لالخطاب انا اخاطب به نفسي واخاطب به الآخرون .
وبشأن الأسس التي سيتم اعتمادها في المرحلة المقبلة قال :
بالنسبة الى العملية الموجودة الآن لماذا فنحن منشغلون بمن سيكون وانما علينا ان نطالب قبل الانشغال بمن سيكون أن يقولوا لنا مالذي سيكون ، فليس المهم الان من هو رئيس الوزراء ، فمالذي نفعله برئيس وزراء ليس لديه برنامج وقد رأينا في السنوات السابقة انعدام البرنامج ، ومالذي نفعله برئيس للوزراء اذا لم يقل لنا اننا سنبلغ الهدف الفلاني وسنعمل على الموضوع الفلاني ، لذلك فان مطلبنا الرئيسي من كل القوى السياسية في البلد وانا هنا اؤكد " كل القوى " يجب ان نبتعد عن حديث العضلات وابرازها والمجموعة الفلانية يجب تقريبها والمجموعة الفلانية يجب ابعادها وما الى ذلك فان هذا ليس حديث بناء دولة ولا بناء حكم فالكل نريدهم ان يشتركوا ويقولون بالضبط نريد شكل الحكم بالطريقة الفلانية وبرنامج الحكومة القادمة ياتي بالطريقة الفلانية والبرلمان يكون بالطريقة الفلانية والسياسة الخارجية تدار بالطريقة الفلانية والسياسة الداخلية تدار بالموضوع الفلاني والملف الامني يدار بالقضية الفلانية وموضوع الخدمات يدار بالموضوع الفلاني اي بهذه الطريقة يتفق على البرنامج قبل ان نذهب الى تشكيل الحكومة . مبدئيا حتى يوم 10/5/2010 لا يوجد شيء اسمه برلمان وموعد الجلسة الولى هو بهذا التاريخ رغم انني استبعد ان تكون بهذا التاريخ مما يعني ان لدينا فترة اكثر من شهر نجلس خلالها ونقول ما لنا وما علينا ونتصارح فأي شيء انسب لنا حكومة مشاركة لكل القوى ام تستفرد بها المجموعة الفلانية ، نأتي نتحدث بهذه القضايا ونتفق على المباديء وبعد ذلك تكون العملية سهلة لاننا نكون قد انتهينا من المحتوى وتبقى مسالة الاطار بسيطة فياتي شخص بعد ذلك ايما يكون ننتخبه ونقول ان فلان يصلح لنا لهذه القضية . اما الصراع من الان فلان يأتي وفلان لا يأتي وهذا عليه خط احمر وذلك عليه خط اخضر وما الى ذلك فالبلد لا يبنى بهذه الطريقة ، علينا ان نكون واقعيين فلدينا اربع كتل فازت مما يعني ان وراءها اناس وبغض النظر عن هذا جاء بالتزوير وجاء ذلك بتزوير اقل فهذا كلام غير مفيد فهناك ارقام واقعية وضعت في سلة البرلمان وبالنتيجة فان هؤلاء سيكونون في العملية السياسية سواءا قبلنا ام لم نقبل . فهل اعود الى الطريقة السابقة انسى هذا واضرب ذلك واتجاهل فلان ام اقول ان هذا البلد بلد الجميع فلنجلس جميعا ونعاون عليه ؟ . ولنفترض ان " زيد " رجل غير مستقيم ولكن عندما نتفق على برنامج ونقول له يازيد انك قد خرجت عن الخط فهل سيعتب علينا احد ؟ كلا لأن خروجه اصبح واضحا .اما دفعة واحدة اتجاهل هذا واتجاوز ذاك واعتدي على الآخر واقصي واهمش فبهذه الطريقة يمكن ان تدير كرسي يوم او يومان ، سنة او سنتان ولكن بعد ذلك مالذي يحدث ؟ هل يدار البلد وهل الناس تاكل من خير العراق وهل الأقتصاد يتقدم والامن يستتب ؟ علينا ان نسال اسئلة جدية وقضية الحكم جدية فنحن لا نلعب وقضية الحكم ليست نزهة وانا اخذتها بأصواتي واقنعت واوهمت الناس وجعلتهم يمشون ورائي ولكن بعد ذلك ماذا فهل بالبلد سار ام لم يسر وهل القانون طبق ام لم يطبق وهذه اسئلة يجب ان تسأل بشكل جدي ويجاب عنها بمسؤولية .
صراحة نحن نلعب من دون هذه الحالة فعلي ان ادرس الحكومة التي كانت عندي لاربع سنوات واعرف سلبياتها وايجابياتها واقول ان ان الأيجابيات حصلت بالطريقة الفلانية جزاكم الله خير وان السلبيات حصلت بالطريقة الفلانية وعلينا ان تجنب الموضوع الفلاني لأنه يؤدي الى السلبية الفلانية . ان هذه القضية لا توجد كتلة سياسية معنية بها والاخرون غير معنيون بها ، ولا اتصور انا أأتي بجماعتي فقط . فلماذا انا من كتلة وذلك من كتلة اخرى ؟ لأن كل واحد له رأي مختلف وبالنتيجة فان هؤلاء المختلفين يجب ان نجعلهم يجلسون ونقول لهم تعالوا وتفاهموا . نحن نعتقد ان الجهة الوحيدة المؤهلة لرئاسة الوزراء هي الائتلاف الوطني العراقي لأنه غير متباعد عن احد وليست لديه مشكلة مع احد ، اما الباقون فلديهم مشاكل مع الآخرين وانا لا اتحدث عن مشاكلهم حق او باطل ولكن بالنتيجة انت تحتاج الى اصوات والى اناس يرفعون ايديهم في البرلمان ويقولون نعم نقبل بك ، فقد تكون نبيا ولكنهم لا يقبلون بك . نتيجة سياستنا السابقة ونصائحنا الكثيرة بان لا تتقاطعوا مع احد فان الدولة لا تدار باستفزاز الآخرين والحكم لا ينشاء من خلال ايجاد سياسة صراعات فالحكم ينشأ من خلال سياسة احتواء ومن خلال سياسة استيعاب وكما قال امير المؤمنين ع ( آلة الرئاسة سعة الصدر ) ، فان فلان الفلاني طويل وفلان الفلاني عريض ، نعم انه طويل ولكنني مكلف وعندما اريد ان احكم علي ان انظر الى هذا الطويل واتعامل معه ولا استطيع بدون التعامل معه . اما لغة العضلات فهذا يصيح والله نفعل كذا وذاك يصيح نفعل القضية الكذا خير ان شاء الله !! مرت سبعة سنوات ونحن نتحدث بهذه الطريقة فهل بيننا بلد ؟ ونحن في هذه الفترة نعيش طمأنينة اكثر من السنة السابقة فلماذا نعيش اليوم القلق . نعم هناك بعض السياسيين لا يعيشون في قلق ولكن الناس لماذا يقلقون الآن ؟ المفروض اننا خلال السنوات استثمرنا الوضع بالشكل الذي حققنا تقدما فلماذا لدينا الآن حالة تراجع ؟! . لذلك اذا اردنا ان نعالج الأمور ونحن هنا نتكلم بجدية فهذه القضايا ليست لعبة وليست سطوة خاطفة بليل ، واذا اردنا ان نمارس هذه السياسة فصدام استخدمها سابقا فقد بنى نفسه بهذه الطريقة فهل نعمل حكما مثل حكم صدام ؟؟؟ قطعا لا . لذلك فانا ارجع واطالب كل الكتل السياسية المعنية ببناء البلد وهي كلها معنية ، نعم هناك اناس لا يطاقون لعدم قدرتهم على الانسجام مع الآخرين فهؤلاء يكونون بعيدين ولكن الكتل كلها فيها اناس لديها اخلاصها ووعيها وعندها حقها ، نعم فيهم غير مقبولين عندي وانا ايضا قد اكون غير مقبولا انا وامثالي فلماذا فقط انا الجهة التي تقبل او لا تقبل . لذلك فلا مجال امامنا سوى الجلوس والتفاهم . اما كلها بالعراك وعنترية التصريحات فلن نصل الى شيء خصوصا وان هناك اجندات عندها غدرها وخستها وما جرى في مدينة الخالص ماذا هل جرى عبثا ؟ ، قرابة المئة وعشرون شهيدا عندنا في مدينة الخالص رسالة واضحة وعلي ان اتعامل مع هذه الرسالة بما يمكن ان اطفئ النيران فالدولة القادمة يجب ان تمارس دور اطفاء النيران واخمادها ، لا اشعال النيران وايقادها .
مع القوى السياسية يجب ان تكون السياسة سياسة اطفاء النيران ، ومع الدول الاقليمية يجب ان تمارس معها سياسة احتواء وبناء علاقة وتعاون وليس علاقة استفزاز واستعداء فالعراق بحاجة الى الآخرين وقد يكون البعض غير محتاج الى العراق ولكن العراق محتاج الآن وليس لدينا القدرة والقوة على اغلاق حدودنا ونقول ( خلي يولون ) لا توجد مثل هذه القدرة وليس لينا خيار الا ان نتجه بسياسة تعاون وبيني ما بين الله استقرار العراق ونمو العراق والبركة للعراق قائمة على اساس ان يتعاون ابناؤه فيما بينهم وان يتعاون العراق مع جيرانه ، التعاون لا يعني التبعية فالتعاون لك سيادتك ولك خصوصياتك ولكن ايضا للآخرين مصالحهم يجب ان يطمئنوا ان مصالحهم محفوظة ، اما انني استفز مصالح الآخرين ، فيجب ان لا اتوقع ان الآخرين سيقولون جزاك الله خيرا ولن نتدخل بشؤونك . كلنا نتحدث عن اجندات اقليمية مضرة بالعراق فكيف نقف امامها ، ان افضل طريقة هي حالة الأستيعاب والتفاهم التعاون والاحتواء وفي ذلك الوقت من الممكن ان ندير الموضوع بطريقة اخرى ومختلفة .
البرلمان القادم قبل ان يلتئم يجب ان يفكر فيه بشكل جدي ، كيف يدار وماهي الضوابط وماهي القوانين المطلوبة فتأتي الكتل وهي مجتمعة سابقا وتقول ان هذه القوانين يجب الانتهاء منها وفي ذلك الوقت سينتج ام لا ينتج ؟ . اما برلمان متصارع من اليوم الأول ويدخل بلا برنامج ففي ذلك الوقت سنعود الى الصراع وفلان غير راض والآخر " زعلان " فالبلد لا يبنى بهذه الطريقة . وهكذا رئاسة الوزراء فأي جهة تتفق مع الآخرين على البرنامج الحكومي يجب ان يكون بالطريقة الفلانية ، وانا انصح اي برنامج حكومي ان لا يطرح معالجة كل المشاكل لأنه غير قادر على ذلك . تعالوا مثل بقية الدول التي عملت مثل هكذا برامج فقالت عندنا تسعون مشكلة بعد احصاء مشاكلهم وخلال اربع سنوات نستطيع ان نحل خمسة مشاكل فيتم التركيز على تلك المشاكل . فانا عندي مشكلة مجاري ومشكلة سكن ومشكلة بطالة ومشكلة كهرباء ومشكلة صناعة ومشكلة زراعة وعندي مشكلة طلبة وعندي وعندي عشرات المشاكل وكذب الذي يقول انه سيحلها جميعها . تعالوا ركزوا على الكهرباء والمجاري والبنى الاساسية اي اربع او خمس مشاكل رئيسية على قدر اموال الحكومة تعملون عليها وتأتي الحكومة التي بعدها وتعمل على اربعة مشاكل اخرى وهكذا تسير الأمور ، فقد جربنا وقلنا اننا سنفتح الدنيا كلها ولم يحدث شيء ، فلا كهرباء ولا ماء ولا بنى تحتية ومثل ما بدأنا انتهينا ما عدى تحسن طفيف هنا او هناك ولا ندري في اي لحظة حتى هذا التحسن البسيط يذهب ادراج الرياح ، هذا فيما يتعلق بالوضع القادم نحن غير مستعجلون ونعتقد اساسا ان الأئتلاف الوطتني هو صاحب الحظوة الكبيرة وهو المؤهل الوحيد لعله القادر على استلام الحكومة المقبلة والقادر على اجراء تحالفات مع الآخرين واجراء حوار واستيعاب معهم .
وختم سماحته الخطبة قائلا :
فيما يتعلق في " خادمكم " اول امس قالت احدى القنوات انه فشل فشل ذريع وانا مستغرب ان اخواننا في دهوك اعطوني سبعة وستون صوتا وانا لم اعمل على حملة انتخابية او دعائية ولم ارى دهوك سابقا . وانا عندما رشحت عن دهوك لم تكن نيتي ان احصل على صوت هناك . واضح جدا انني نأيت بنفسي ان اكون موردا في التنافس الأنتخابي واقولها بصراحة فقد طلبوا مني ان اكون في بغداد فقلت انني لا أريد ان أؤثر على اخواني باقر جبر والآخرين وقالوا لي في النجف قلت لهم لا اريد ان أؤثر على الأخ الحاج عبد الحسين عبطان وغيره ، وقالوا لي في الناصرية وفي البصرة فقلت لهم لا اريد ان أؤثر على اي اخ من اخواني ولو ان هناك مدينة ابعد من دهوك ثقوا بالله كنت اخترتها وانا الذي اخترت وليس غيري الذي اختار .
وقبل يومين جرى حديث عن المقاعد التعويضية ومن يشغلها وكان قرار الأئتلاف الشيخ جلال الدين الصغير هو اول من يشغل مقعدا منها ولكنني انا طلبت من الأخ الدكتور عادل عبد المهدي وقلت له قدموا سماحة الشيخ همام حمودي قبل ان ادخل انا ، ولا ادري اذا كان قانون المفوضية يسمح او لا يسمح هذا بحث آخر ولكن بالنسبة لنا سواء دخلنا او لم ندخل عندما ضحينا من اجل شعبنا لم يكن هوس برلمان وكراسي برلمان وعندما قاتلنا صدام لم نقاتل من اجل الحصول على مقاعد نريد اخذها ، ولما دخلنا العراق وتحدينا المخاطر لم يكن في ذلك الوقت برلمان ولا مقاعد ولم تكن هناك انتخابات اصلا . بالنسبة الينا فان المسؤولية تجاه شعبنا سواء هناك وقاعد او لم يكن هناك مقاعد فمسؤوليتنا هي مسؤوليتنا والذي يجاهد في البرلمان يجاهد في مكان آخر .
نعم بعد ذلك هناك من اخواننا من سيكونون وزراء والى مواقع تنفيذية وفي ذلك الوقت نحن ندخل ، ولكن انا اريد ان اطمئن الأخوان ( وبيني ما بين الله ) انا عواطفي الداخلية واحاسيسي ورغبتي ان ابتعد تماما عن البرلمان وهذه ليست جديدة ففي انتخابات الـ "555 " في آخر ساعة قبلت ان ادخل والأخوة في المكتب من قبل الأنتخابات كنت اطالبهم ان يدعون لي بعدم الدخول الى البرلمان . ليس انهزاما من المسؤولية ولكنني اشعر ان هناك مجال لخدمة اناسنا واهلنا يمكن ان يكون لي دور خارج البرلمان من خلال الجامع ومن خلال المحافظات ووجودي في الشارع بشكل مختلف عن الصورة الحالية هذا في داخلي واذا اخوان الاخرون يرون شيئا آخر فبالنتيجة انا خادم لهذا الشعب هنا او هناك وانا اقول هذا لأبرء ذمتي امامكم والذي يقول انهم يتنازعون فانا الذي طلبت ان ابتعد الى دهوك وايضا عندما قيل هذا المقعد لفلان انا من قلت ان فلان هو من سيكون له وما في نفسي غير الراحة الكبيرة جدا فهو تكليف ارتفع عني ويبقى التكليف في اطار آخر وان شاء الله تعالى نكون امناء مع اناسنا وشعبنا وامناء مع اهلنا وامناء مع ديننا ومذهبنا ولن نتخلى ولا نتراجع والأمور لا تنتهي لا في هذه القضية ولا في هذه السنة ولا في عشر سنوات ورحم الله شهيد المحراب كان يقول ( حتى آخر نفس نحن مكلفون ) ونحن مازلنا مكلفون ونشعر بذلك التكليف .
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha