كشف القيادي في ائتلاف العراقية أسامة النجيفي، الجمعة، عن اجتماع سيعقد في بغداد بين محافظ نينوى أثيل النجيفي والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس الأسبوع المقبل، لتسوية الخلافات العالقة في نينوى، معتبراً الخلافات مع إقليم كردستان "خصومة سياسية" وليست قومية أو عرقية.
وقال النجيفي الذي يرأس تجمع "عراقيون" في حديث لـ "سومرية نيوز"، إن "الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعاً بين النجيفي وشاويس في بغداد لحل الإشكالات والخلافات، برعاية الأمم المتحدة".
وأكد النجيفي أن "الخلافات مع الكرد ليست قومية أو عرقية وإنما خصومة سياسية نتيجة سياسة قادتهم المحليين في محافظات كركوك ونينوى وديالى".
وبدأت الخلافات بين قائمتي الحدباء (عربية) ونينوى المتآخية (كردية) في نيسان 2009 بعدما حصلت قائمة الحدباء على 19 مقعداً في مجلس المحافظة من أصل 37 خلال انتخابات مجالس المحافظات، وقررت تشكيل الحكومة المحلية بمفردها من دون إشراك قائمة نينوى المتآخية التي نالت 12 مقعداً وعشتار مقعداً واحداً، الأمر الذي دفعهما إلى مقاطعة المجلس، فيما أعلنت 16 وحدة إدارية يغلب عليها الكرد والمسيحيون والإيزيديون عن مقاطعتها حكومة المحافظة، وتركزت تلك المناطق في أقضية سنجار، تلكيف، تلعفر، شيخان، مخمور والحمدانية.
وكان النجيفي أعلن، الخميس، خلال مؤتمر صحافي حضرته "السومرية نيوز"، عن رغبة "كبيرة" لدى القائمة العراقية لحل جميع الإشكالات بين إقليم كردستان العراق والمحافظات المتاخمة له، داعياً القوائم الفائزة في الانتخابات إلى تلبية دعوة العراقية للدخول في مفاوضات من أجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
وتعتبر مواقف النجيفي الأخيرة تحولاً في الخطاب الذي دأب على تبنيه طيلة السنوات الأربع الماضية والذي وصف بـ "العدائي" للكرد، فعلى الرغم من ترويه في مواقفه الأخيرة إلا أن الكثير من القيادات الكردية أبدت عدم ثقتها بهذا التحول واعتبرته مجرد مغازلة سياسية من أجل غايات معروفة، وسرعان ما سيتخلى النجيفي عنها.
وكان النجيفي أعرب في حديث لـ "السومرية نيوز"، بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات، عن استعداده لزيارة مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، شرط أن تبدي الأحزاب الكردية احترامها للقوى الفائزة في الانتخابات، وردت القوى الكردية آنذاك بأن لديها شروطها أيضا لاستقبال النجيفي في أربيل، ومن أهمها حل الخلافات بين قائمة نينوى المتآخية وقائمة الحدباء في مدينة الموصل المتواصلة منذ ربيع 2009.
https://telegram.me/buratha