استمر تبادل الاتهامات بين مجلس محافظة بابل ومحافظها حول أسباب تردي الخدمات العامة داخل المحافظة. وحمّلت عضو مجلس المحافظة أميرة البكري مسؤولية تردي الخدمات بمختلف أنواعها لمحافظ بابل ومدراء الدوائر الخدمية.
وقالت البكري إن "محافظتنا تعاني من تردي الخدمات بسبب الركود الشديد الذي تشهده والإخفاق في أداء المحافظ حيث باتت دوائر المحافظة لا تستجيب لمطالب المجلس وأصبحنا عاجزين عن تحريك أي دائرة والشوارع الآن مدمرة بالكامل".
وعن أسباب عدم إقالة المتلكئين من مدراء الدوائر، قالت البكري في حديث خاص بـ"راديو سوا" إنه تمت مناقشة هذا الأمر خلال جلسات سرية وأخرى تداولية بين أعضاء المجلس والحكومة التنفيذية "لكن التوافقات والمحاصصة هي التي تقف عائقا، وللأسف لم يتم إيجاد حلول أو تغيير مدراء الدوائر".
من ناحيته، رفض محافظ بابل سلمان ناصر الاتهامات الموجهة إليه من قبل البكري، واصفا تصريحها في حديث لـ"راديو سوا" بالسياسي لا المهني، على حد تعبيره.
وحمل ناصر مجلس المحافظة السابق المسؤولية عن تردي الخدمات في المحافظة، مضيفا قوله إن "الأخت الفاضلة عرضت علينا إعادة أخيها المهندس علاء البكري رئيسا لدائرة التخطيط العمراني ونحن لدينا تحفظ على هذا الرأي، ويبدو أن الأخت البكري انزعجت من هذا الموضوع".
وعن أسباب تردي الخدمات في أغلب مناطق المحافظة، قال ناصر: "توجد مشاريع ورثناها من مجلس المحافظة السابق وقد تحولت مناطق وسط الحلة إلى مشروع ضخم للصرف الصحي وبالتالي يجب أن نتحمل بعض تبعات تنفيذ المشاريع كوجود أنقاض أو تأخر بعض الأعمال أو تأخر فني في إنجاز أعمال الإعادة لحين اكتمال فحص الشبكات، ولهذا يمكنني القول بأنه لا يوجد أي تلكؤ كما لا توجد لدينا إخفاقات ولدينا تخصص جيد في التخطيط".
يذكر أن ميزانية هذا العام لإعمار محافظة بابل بلغت 152 مليار دينار في وقت بلغت فيه الديون المترتبة على المحافظة لمشاريع العامين المنصرمين أكثر من 300 مليار دينار، بحسب المسؤولين المحليين.
https://telegram.me/buratha