دعا محافظ ديالى مجلس المحافظة، الخميس، إلى عدم التسرع في اتخاذ قرارات الإقالة أو الإعفاء عن العمل بحق القادة الأمنيين على خلفية تفجيرات الخالص الأسبوع الماضي.
وقال عبد الناصر المهداوي في حديث لـ "السومرية نيوز" إن "إدارة المحافظة تعارض قرارات الإقالة أو الإعفاء بحق قادة الأجهزة الأمنية، خصوصاً قائد شرطة المحافظة اللواء الركن عبد الحسين الشمري"، داعياً إلى "انتظار نتائج التحقيق في تفجيرات الخالص للوقوف على ملابساتها".
وأضاف المهداوي أن "إدارة المحافظة رفعت جميع قرارات مجلس المحافظة التي أقرها في جلسته الطارئة الاثنين الماضي إلى رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية لبيان مواقفها"، مؤكداً أن "قائد شرطة المحافظة يمارس مهامه الطبيعية في الوقت الحالي لحين وصول رد الجهات العليا على قرارات المجلس". ودعا محافظ ديالى مجلس المحافظة إلى "بذل الجهود لدعم أسر الضحايا والمتضررين من تفجيرات الخالص".
وكانت كتلة ائتلاف دولة القانون في ديالى اعتبرت قرار إعفاء قائد شرطة ديالى من منصبه "متسرعاً وغير مدروس وجاء تلبية مصالح وصفتها بالذاتية"، فيما كشف نائب رئيس مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني أن المجلس سيتخذ خطوات أخرى لإعفاء وإقالة قيادات أمنية أخرى نتيجة التفجيرات الأخيرة، كما أعلنت الحكومة الاتحادية، الثلاثاء، مركز قضاء الخالص منطقة منكوبة وخصصت نحو ملياري دينار لدعم إعمار القضاء وتعويض أسر الضحايا.
وكان مجلس محافظة ديالى أعلن، الاثنين، في جلسة طارئة إعفاء قائد الشرطة اللواء الركن عبد الحسين الشمري من منصبه وإحالة إدارة جهاز الشرطة إلى أحد الضباط بإشراف من قبل إدارة ومجلس المحافظة لحين اختيار قائد جديد، اعتبار مركز قضاء الخالص (15 كم شمال بعقوبة) منطقة منكوبة، وتشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي وعضوية ثلاثة من أعضائه، والدائرة القانونية لبحث ملف التفجيرات وإحالة المقصرين من القيادات الأمنية والمحلية أمام القضاء.
وكان الشمري تسلم مهام قيادة جهاز الشرطة نهاية العام 2008 بتكليف من وزارة الداخلية بعد إقالة القائد السابق اللواء الركن غانم القريشي بقرار من مجلس المحافظة بعد احتدام الأزمة بين الطرفين بسبب ملفات عدة أبرزها سحب عناصر الحماية الشخصية للمسؤولين بعد صدور قرار من رئاسة الوزراء بهذا الشأن.
يذكر أن قضاء الخالص نحو 15 كم شمال بعقوبة شهد، مساء الجمعة الماضي، انفجار عبوة ناسفة في سوق الخالص أعقبها بدقائق انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بجوار محلات تجارية ومطاعم في السوق الشعبي في مركز القضاء، مما أدى إلى استشهاد 53 شخصاً وإصابة 106 بجروح، إضافة إلى تعرض عشرات المحلات للتدمير بشكل كامل.
https://telegram.me/buratha