مازن سعيد - باريس
قال المحلل السياسي البارز في صحيفة الغارديان البريطانية (الن اوبراين) في برنامج بثته قناة (سكاي نيوز) حول نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية ، ان المجلس الاعلى الإسلامي العراقي ، يعتبر اكبر الفائزين في الانتخابات البرلمانية في رد على مقدم البرنامج الذي وصف المجلس من الخاسرين
وقال اوبراين ان اي فصيل سياسي في العالم لو تعرض الى ماتعرض اليه المجلس من صدمات لخسر وخرج بوفاض خالية وتوارى عن الانظار وترك العمل السياسي وأشار الى ان فقدان المجلس لزعيمه وقائده ومؤسسه السيد محمد باقر الحكيم في مستهل العملية السياسية كان الصدمة الأولى وبعد ان لملم جراحه ورتب اوراقه خسر زعيمه وقائده الأخر السيد عبد العزيز الحكيم
وهذه الصدمة الكبرى لجماهير المجلس التي تعد الأكبر في العراق الى وقت قريب واضاف ان تركيبة الشعب العراقي وطبيعته تميل الى القائد والرمز وتجذبه الأنظار الى من يتربع على كرسي الحكومة والمجلس الأعلى بالرغم من مكانته الكبيرة تنازل عن كرسي الحكومة من اجل لم شتات الصف الشيعي وهذا ما أخذ من جرفه الكثير وجعل الجماهير تتجه انظارها الى شخصيات مغمورة في احزاب اخرى صنعها المجلس وساهم بنجوميتها لتأخذ هذه الشخصيات فيما بعد اعداد غفيرة من جماهير المجلس
واضاف ان (دولة القانون) لو فقدت زعيمها قبل الانتخابات لخرجت من المنافسة وربما لم يصعد منها شخص واحد والدليل ان (25)نائب في بغداد صعد الى البرلمان وهم لم ينالوا القاسم الانتخابي والكثير منهم وخاصة الوزراء لم يجمع اغلبهم سوى اصوات حمايته وعائلته ومنهم وزير التربية الذي عدته (اليونسكو) افشل وزير تربية في العالم للسنة الرابعة على التوالي
واشار الى ان المجلس الأعلى نال تسعة عشر مقعدا يضاف لها واحد من التعويضية يصبح العدد ( 20 مقعدا ) ويضاف مقعد النائب النجفي الدكتورعبدالهادي محمد تقي الحكيم وهو مقرب من المجلس ومن انصاره ليصبح العدد الكلي (21 مقعدا ) وهو يعد مكسب كبير في ظل عدم تولي المجلس الأعلى الحكم في العراق ويمتلك في السابق منصب نائب رئيس الجمهورية وهو اشبه بوزارة دولة ومنصب وزارة المالية والمواطن ليس له اي ارتباط بها وليس بمقدور وزيرها ان يقدم للمواطن اي هدية او رشوة لكسب صوته على عكس باقي الوزارت
وأشار الى ان رئيس المجلس الأعلى الحالي السيد عمار الحكيم أفضل شخصية سياسية شابة ويتمتع بكارزما مذهلة وله مستقبل كبير في عالم السياسة وتوقع (الن اوبراين) اذا شارك السيد عمار الحكيم في الانتخابات المقبلة بصفته الشخصية وقاد كتلته في الانتخابات سينال غالبية اصوات الشيعة .
وفي معرض تحليلاته حول النتائج قال الخاسر الأكبر هما السعودية والامارات حيث صرفتا مليارات الدولارات لدعم كتل من اجل خسارة الشيعة الحكومة المقبلة ولم تفلح هذه المحاولات اليائسة في التدخل السافر في الشأن العراقي .
https://telegram.me/buratha