جرت مناقشة طبيعة الظروف التي تشهدها العملية السياسية في المرحلة الحالية الى جانب مناقشة عملية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة كما تمت مناقشة التلكؤات التي شابت المرحلة الماضية ،
والعمل على تحقيق انطلاقة جديدة تختزل تلك التلكؤات وتحقق الانسجام مع طموحات ابناء الشعب العراقي ، وان الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون حازا على خبرة تجربة طويلة في العمل المشترك. جاء ذلك لدى استقبال سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، لرئيس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة ا لقانون الاستاذ نوري المالكي والوفد المرافق له ، مساء الاربعاء 31/3/2010 في مكتب سماحته الخاص ببغداد .
واشار سماحة السيد عمار الحكيم الى الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل ان يكون الائتلافان ضمن خيمة واحدة غير ان هناك اعتبارات معينة حالت دون ذلك ، لافتا الى ان هناك فرصا كبيرة لتحالفات وتفاهمات وتنسيق جاد بينهما كما يحصل مع التحالف الكردستاني والقائمة العراقية ، مؤكدا الاعتقاد بان الشراكة الوطنية هي المدخل لبناء واعمار العراق .
الى ذلك جدد سماحته الرؤية الائتلافية في ما يخص الطاولة المستديرة والحوار الجاد بين اطراف القوائم الفائزة في هذه الانتخابات.
كما شهد اللقاء التداول حول ما يمكن ان يتخذ من خطوات لتعزيز وتمتين العلاقات والتحالفات بين الاطراف الاساسية بما يسهل عملية تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن .
كما اشير الى ان اللقاء لم يشهد طرح اسماء لشغل المناصب العليا كما لم يتم التطرق الى ما يمكن ان يمثل خطوطا حمراء حول بعض الاسماء او الاطراف السياسية ولكن الاجتماع ركز على الرؤية والبرنامج الذي يمكن أن يجمع هذه الاطراف الاسياسية ويحقق حكومة فاعلة وناجحة وقادرة على ان تفي بوعودها والتزاماتها تجاه الشعب العراقي وضمن الاليات والسياقات التي ستضعها هذه القوى وبكل تأكيد ستوضع الثقة في الشخص الذي يكون رئيس الفريق والعمل هو عمل الفريق الواحد والشراكة الحقيقية بحيث يتعاون الجميع لبناء هذه الوطن وخدمة المواطن .
هذا وحضر اللقاء النائب رضا جواد تقي و الاستاذ محمد العاشمي والسيد محسن الحكيم .
https://telegram.me/buratha