الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m ) . وذلك لحضور برنامجه الاسبوعي ( لقاء الاسبوع ) . وفي بداية حديثه . تناول سماحته موضوع الظواهر الاجتماعية الغريبة التي تنتشر في وسط المجتمع . والتي قد لا يلتفت الى مساوئها المجتمع . بل ينظر اليها بايجابية . ومنها قضية المدعين والمداوين تحت عناوين متعددة . ومن خلال الاحراز وغيرها من استخدام الوسائل . والتي استقطبت جزء كبير من المجتمع حتى اصبحت تجارة واصبحت شبه العادة . التي تحاول ان تصل بالناس الى الجهل .
وهناك من يدعي انه يعالج بالقرآن . مبيناً قضية الشفاء بالقرآن وما المراد به . مؤكداً ان القرآن فيه شفاء وفيه رحمة . وهنا الشفاء بالقرآن يفسره امير المؤمنين . علي (ع) . بانه شفاء للروح من خلال القراءة والتعلم وفهم معاني القرآن ومعرفته وملازمته بشكل دائم . فهو ينعكس على قلب وروح وعقل الانسان . وكذا الامراض الاخلاقية فالقرآن يعالجها . وايضاً التعامل في السوق . ومن يدعي انه يعالج الامراض البدنية او العضوية . فانه دجال وكاذب .
وتحدث ايضاً عن قضية التعامل بالعملة النقدية وما يحصل من خلال بيع وشراء نفس العملة او بيع العملة الصغيرة بالعملة الكبيرة ليتم اعادتها مرة اخرى للمصارف وترجع بعد ذلك من خلال رواتب الموضفين والمتقاعدين او من يحق لهم استلام السلف . مبيناً هذه القضية من الناحية الشرعية . ومؤكداً على ان مثل هذا التعامل يعد ربى . وان بيع الدينار بالدينار هو ربيى . اما من الناحية الاجتماعية او الانسانية والاخلاقية . فهؤلاء المساكين اصبحوا ضحية بين تجار العملة والمصارف . وبالتالي هم مجبرين للذهاب وبيعها بسعر اقل . وهذه العملة الصغيرة هي مفروضة على هؤلاء الفقراء . مطالباً جميع المصارف بالحد من هذه الظاهرة التي تدخل ضمن المحارم والعصيان . ومتابعتها بشكل جدي . وخصوصاً مدراء المصارف والرقابات المالية .
وهناك ظاهرة اخرى سلط سماحته الضوء عليها . وهي قضية الحجاب والحشمة . واحكامها الشرعية . والتلاعب بالاحكام الشرعية . مؤكداً على ان بعض الفقهاء يعتبرون الحجاب وغطاء الوجه ( البوشية ) . والجلباب . هو واجب . وعلى النساء المسلمات ان يفتخرن بهذا الزي . كما ان النظام السابق له يد في الطعن لهذه القضية والحجاب وحشمة المرأة . وبدأ يبث الدعايات ليسقط هذا اللباس او هذا الزي الاسلامي المحتشم . ومن هنا بدأ التسقيط وبدأت الاشاعات ليحاولوا النيل من الاسلام وحشمته وحشمة نساءه . وما نشاهده اليوم من انتقاد لهذا الزي . ما هو الا مساعدة للغزو الثقافي او المخططات الاجنبية الرامية للقضاء على الاسلام .
محذراً ابناء المجتمع والاباء والامهات واولياء الامور والبنات انفسهن . من هذا الغزو . ومشدداً عليهم بضرورة الالتزام بزي الاسلام المحتشم والذي يرعب جميع الاعداء والمراهنين والذين يحاولون النيل من هذه الهوية المشرفة والمقدسة . أي هوية الاسلام . ومن نساءه واعراض اهل الاسلام . وحتى نفوت الفرصة عليهم علينا جميعاً ان نتصدى ونقاوم هذا الغزو الذي لايعرف سوى الفسق والفجور والعصيان .
https://telegram.me/buratha