عبر كربلائيون، عن استيائهم من عمليات التفجير التي تشهدها مدينتهم بين الحين والآخر، عادين أن استهداف الأبرياء "لا يشكل جريمة حسب بل وجبنا سياسيا".
وقال سداوي حسين أحد شهود العيان الحادث لـ (أصوات العراق) إنه كان يراجع مركز أم البنين الصحي ولم يكد يجتاز البوابة الأولى حتى "حدث الانفجار الذي صم إذاني ورفعني عن الأرض ورماني بكل قوة"، مشيرا إلى أن سيارة من نوع أوبل "انفجرت أمام مطعم كباب محمد وتسببت بدمار كبير وإصابة الكثير من الناس لاسيما من رواد المطعم".
وكانت مدينة كربلاء قد شهدت انفجاريين بسيارتين مفخختين راح ضحيتهما نحو خمسة شهداء و64 جريحا، الأولى في بداية شارع حي البلدية قرب تقاطع يقع بالقرب منه مبنى مجلس المحافظة، في حين وقع الثاني بعد أقل من ربع ساعة في نهاية الشارع قرب سياج شعبة الأسنان في تقاطع يطلق عليه (السفينة) لوجود مول كبير يحمل التسمية ذاتها.
وقال شرطي مرور كان يقف في التقاطع القريب من موقع الانفجار إن الحادث "وقع في الساعة الواحدة ظهرا بعد الصلاة في وقت كان الكثيرون يتواجدون في المطعم لتناول الغداء بينهم العديد من منتسبي الشرطة"، مبينا أن السيارة المفخخة "كانت متوقفة بالقرب من المطعم الذي تطاير سقفه مثلما تطايرت أجزاء السيارة لتختلط مع أجساد الضحايا وغالبيتهم من الكسبة والعمال".
وأفاد أن مثل هذه الأعمال "الإرهابية المشينة لن تجلب للجهات التي تقف ورائها إلا الخزي والعار"، مدللا على كلامه بالقول إنها "لا تستهدف إلا المواطنين الأبرياء".
وذكر شرطي مرور آخر كان متواجدا قرب مكان الانفجار الثاني أن رجال المرور "ظنوا أن صاحب السيارة التي انفجرت من مراجعي شعبة الأسنان أو أنه ذهب لشراء حاجة من أحد الأسواق القريبة"، مستدركا "لكن ما هي إلا لحظات حتى حدث الانفجار وبحثنا عن زميلنا الذي كان في موقع الانفجار فلم نعثر إلا على حذاءه في المكان".
وتساءل شاب كان قرب مكان الانفجار "لماذا يستهدفون كربلاء وما ذنب الضحايا وجلهم من المواطنين الأبرياء"، وتابع أن استهداف الأبرياء "يعد جريمة شنيعة وجبانا سياسيا مرتبطا بأجندات خارجية لا تريد الخير للعراقيين وبلادهم".
https://telegram.me/buratha